انتشرت في سماء “الكوباكبنا” آفة “التحكيم” التي لم يستطع الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” إيجاد دواء لها لحد الآن، حيث تسبب التحكيم في التأثير في 3 مباريات. حيث شهدنا في مباراة الافتتاح قرار الحكم الياباني نيشيمورا بمنح البرازيل ضربة إثر ملامسة ناعمة من المدافع الكرواتي ديان لوفرين على فريد داخل المنطقة، وفي مباراة المكسيك والكاميرون ألغى الحكم هدفين محققين للمكسيكيين، ومباراة إسبانيا وهولندا سقوط مجاني لدييغو كوستا في مناطق جزاء المنافس أعطت ركلة جزاء، كلها عناصر أطلقت الخوف في نفوس اللاعبين والمدربين والمشجعين.
وللمرة الأولى بعد رفض من الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” والاتحاد الأوروبي لكرة القدم، شهدت كأس العالم بالبرازيل إدخال تكنولوجيا منها تقنية “خط المرمى، والرذاذ المتلاشي، والوقت المستقطع”، لمساعدة الحكام في إدارة المباريات. ولكنها أثبتت أن المشكلة ليست في التكنولوجيا بل في طريقة اختيار الحكام المناسبين للبطولات المهمة.
كل الحالات التي حصلت في البرازيل أعادت الأذهان إلى أحداث تمت محفورة في سجلات الحكام منذ بداية المونديال 1930 في البرازيل. من منا لم ينس يد مارادونا في مرمى انجلترا بمونديال 1986، حيث لاحقت الفضيحة مارادونا ولم يشفع له إحراز الهدف الخرافي في مرمى بيتر شيلتون وظل الهدف غير الشرعي يؤرقه حتى في نومه ولم تصمت الصحافة الإنجليزية وقتها ووصفت مارادونا باللص الذي سرق فرصة الإنجليز في المونديال. وتسبب لاعب منتخب كرواتيا جوسيب سيمونيتش في اعتزال الحكم الإنجليزي جرهام بول بعد أن أشهر البطاقة الصفراء ثلاث مرات في وجه الكرواتي أثناء المباراة التي جمعت منتخب بلاده بأستراليا في مونديال 2006 بألمانيا.