قال صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء أن سمات التنوع الحضاري و الثقافي و الاجتماعي مما يعده البعض عامل تحدٍ يشكل في الواقع مصدر تحفيزٍ و دافع قوةٍ للسير نحو ترسيخ المزيد من أسس الوحدة و الترابط الوطني، مما يشكل رافداً مهماً لتدعيم أمن و استقرار المنطقة.
و أكد سموه لدى استقباله وزير الخارجية العراقي السيد هوشيار زيباري في قصر القضيبية اليوم أن مملكة البحرين تشارك العراق القلق حيال التحديات و مظاهر ارتفاع وتيرة العنف اقليمياً ، مشيراً لضرورة التنسيق الاقليمي المشترك لدعم الحلول لهذا الوضع التي تكمن استدامتها في ارتكازها على أسس شاملة توافقية تتجاوز آثار الطائفية و التقسيم و تخاطب التطلعات السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية.
و نوه صاحب السمو الملكي بالاهتمام الذي يبديه العراق في تعزيز العلاقات الثنائية مع مملكة البحرين من خلال زيارة وزير خارجيته، مرحباً سموه بوجوده في البحرين للمشاركة في افتتاح مبنى السفارة العراقية الجديد في المملكة و كذلك مشاركته في منتدى حوار المنامة الذي تنطلق أعماله ((غداً)) الجمعة.
و تناول اللقاء جملة من التطورات الاقليمية على مختلف الأصعدة، مع التأكيد على أهمية تثبيت أسباب الأمن و الاستقرار و الالتزام بالمسؤولية و الشفافية و الصراحة في التعامل مع الملفات الملحة للحفاظ على مكتسبات المنطقة و صون حقوق شعوبها.
من جانبه، أعرب وزير الخارجية السيد هوشيار زيباري عن سروره للقاء صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء و لزيارة مملكة البحرين لافتتاح المبنى الجديد لسفارة بلاده و للمشاركة في أعمال منتدى حوار المنامة الذي يمثل انعقاده في المملكة بشكل سنوي تأكيداً على حرص البحرين على تكريس أسس التفاهم و التواصل كأدوات فاعلة للتعاطي مع كافة القضايا.