خبر إحباط الجهات الأمنية السعودية والبحرينية محاولتي تهريب 22 مليون قرص كبتاجون مخدرة من البحرين إلى السعودية عبر جسر الملك فهد تتجاوز قيمتها مليار و38 مليون ريال سعودي، هذا الخبر ينبغي ألا يمر هكذا وكأنه «انتصار» للجهات الأمنية، لأنه على هذه الجهات في البحرين أن تجيب وبشفافية عن كيفية دخول هذه الكميات إلى البلاد قبل محاولة تصديرها إلى السعودية، ذلك أن دخول هذه الكميات بهذه البساطة إلى البلاد يعني أن لدينا مشكلة في الأحوال الأمنية، ويعني أن من تمكن من إدخال هذه الكميات من الكبتاجون قادر على إدخال كميات من الأسلحة.. ونحن «خبر خير».
قبل هذا لعل من المناسب توفير بعض المعلومات عن الكبتاجون أو الفينيثايلين، فحسب «ويكيبيديا»؛ هي أحد مشتقات مادة الامفيتامين، وهي مادة كيميائية منشطة ترفع المزاج وتقلل الحاجة إلى النوم وتقلل الشهية للأكل، والاستخدام المنتظم لها يؤدي بعد فترة وجيزة لمشاكل بالجهاز التناسلي والضعف الجنسي.
يعاني المدمن على الكبتاجون من الهلوسات السمعية والبصرية وتضطرب حواسه ويتخيل أشياء لا وجود لها ويعيش حالة الوهم، كأن يشعر أن حشرات تتحرك على جلده. أما الإفراط في استخدام الكبتاجون فيؤدي إلى حدوث نقص في كريات الدم البيضاء ما يؤدي إلى نقص المقاومة للأمراض.
ما توصلت إليه الأجهزة الأمنية السعودية والبحرينية -التي أعطت مثالاً طيباً عن التعاون والتكامل فيما بينها- هو أنه تأكد لها تشكيل شبكة عربية تدير عمليات تهريب أقراص الكبتاجون المخدرة على مستوى دولي «تستغل الموقع الجغرافي المميز للبحرين كنقطة عبور لشحنات التهريب»، وأن الشبكة كلفت أحد عناصرها بإنشاء شركة فعلية في البحرين تعمل في نطاق الاستيراد والتصدير مهمتها الترتيب لاستقبال شحنات أقراص الكبتاجون وإعادة شحنها للدول المجاورة.
توصل الأجهزة الأمنية إلى هذه المعلومات التي أدت إلى كشف أفراد الشبكة يعني أنهم كانوا تحت المراقبة الأمنية، وهذا أمر طيب وواضح، لكن ما ليس واضحاً ويحتاج إلى إجابة سريعة هو؛ هل تمكن الشبكة من إدخال كل هذه الكمية من أقراص الكبتاجون إلى البحرين كان بتسهيل من الجهات الأمنية للإيقاع بها أم أن العملية جاءت بالصدفة وبالبركة؟ هذا سؤال مهم ينبغي الإجابة عنه بوضوح وبشفافية، لأن تمكن الشبكة من إدخال كل هذه الكمية إلى البحرين يعني أن لدينا مشكلة كبيرة في الجمارك والأمن وخفر السواحل، وخطورة هذه المشكلة تكمن في احتمالية وصول السلاح إلى من يستفيد منه في الأحداث الأمنية المستمرة منذ ثلاث سنوات، وهذا يعني أن البحرين ستكون عرضة لتتحول إلى نسخة أخرى من العراق وسوريا.
خبر اكتشاف الشبكة والقبض على بعض عناصرها وملاحقة هؤلاء وأولئك الذين يتنقلون بين عدد من الدول الشرق أوسطية قانونيا ومحاكمتهم أمر طيب وجهد تستحق الأجهزة الأمنية السعودية والبحرينية عليه الشكر والتقدير، ولكن لا بد أن يتبع خطوة نشر الخبر توفير معلومات من شأنها طمأنة مواطني التعاون جميعاً، ومواطني البحرين على وجه الخصوص، على أن الأوضاع الأمنية فعلا بخير، وأن تمكن تلك الشبكة من إدخال كل هذه الكمية من الحبوب المخدرة لا يعني أننا نعاني من وجود ثغرات أمنية كبيرة، وكذلك توفير الأدلة على أن الأجهزة الأمنية كانت بالفعل مسيطرة على الموضوع منذ بدايته، وأن دخول هذا الكم من أقراص الكبتاجون إلى البحرين قد تم بإيعاز من الأجهزة الأمنية وبتسهيلات منها كي يتم ضبط أفراد الشبكة.
خسارة المال تعوض لكن خسارة مواطني التعاون كارثة، وإدخال كميات من المخدرات بأنواعها ناتجها تضرر أفراد بإرادتهم وبقرار منهم لكن التمكن من إدخال أسلحة إلى البحرين أو إلى أي من دول التعاون كارثة كبرى.
قبل هذا لعل من المناسب توفير بعض المعلومات عن الكبتاجون أو الفينيثايلين، فحسب «ويكيبيديا»؛ هي أحد مشتقات مادة الامفيتامين، وهي مادة كيميائية منشطة ترفع المزاج وتقلل الحاجة إلى النوم وتقلل الشهية للأكل، والاستخدام المنتظم لها يؤدي بعد فترة وجيزة لمشاكل بالجهاز التناسلي والضعف الجنسي.
يعاني المدمن على الكبتاجون من الهلوسات السمعية والبصرية وتضطرب حواسه ويتخيل أشياء لا وجود لها ويعيش حالة الوهم، كأن يشعر أن حشرات تتحرك على جلده. أما الإفراط في استخدام الكبتاجون فيؤدي إلى حدوث نقص في كريات الدم البيضاء ما يؤدي إلى نقص المقاومة للأمراض.
ما توصلت إليه الأجهزة الأمنية السعودية والبحرينية -التي أعطت مثالاً طيباً عن التعاون والتكامل فيما بينها- هو أنه تأكد لها تشكيل شبكة عربية تدير عمليات تهريب أقراص الكبتاجون المخدرة على مستوى دولي «تستغل الموقع الجغرافي المميز للبحرين كنقطة عبور لشحنات التهريب»، وأن الشبكة كلفت أحد عناصرها بإنشاء شركة فعلية في البحرين تعمل في نطاق الاستيراد والتصدير مهمتها الترتيب لاستقبال شحنات أقراص الكبتاجون وإعادة شحنها للدول المجاورة.
توصل الأجهزة الأمنية إلى هذه المعلومات التي أدت إلى كشف أفراد الشبكة يعني أنهم كانوا تحت المراقبة الأمنية، وهذا أمر طيب وواضح، لكن ما ليس واضحاً ويحتاج إلى إجابة سريعة هو؛ هل تمكن الشبكة من إدخال كل هذه الكمية من أقراص الكبتاجون إلى البحرين كان بتسهيل من الجهات الأمنية للإيقاع بها أم أن العملية جاءت بالصدفة وبالبركة؟ هذا سؤال مهم ينبغي الإجابة عنه بوضوح وبشفافية، لأن تمكن الشبكة من إدخال كل هذه الكمية إلى البحرين يعني أن لدينا مشكلة كبيرة في الجمارك والأمن وخفر السواحل، وخطورة هذه المشكلة تكمن في احتمالية وصول السلاح إلى من يستفيد منه في الأحداث الأمنية المستمرة منذ ثلاث سنوات، وهذا يعني أن البحرين ستكون عرضة لتتحول إلى نسخة أخرى من العراق وسوريا.
خبر اكتشاف الشبكة والقبض على بعض عناصرها وملاحقة هؤلاء وأولئك الذين يتنقلون بين عدد من الدول الشرق أوسطية قانونيا ومحاكمتهم أمر طيب وجهد تستحق الأجهزة الأمنية السعودية والبحرينية عليه الشكر والتقدير، ولكن لا بد أن يتبع خطوة نشر الخبر توفير معلومات من شأنها طمأنة مواطني التعاون جميعاً، ومواطني البحرين على وجه الخصوص، على أن الأوضاع الأمنية فعلا بخير، وأن تمكن تلك الشبكة من إدخال كل هذه الكمية من الحبوب المخدرة لا يعني أننا نعاني من وجود ثغرات أمنية كبيرة، وكذلك توفير الأدلة على أن الأجهزة الأمنية كانت بالفعل مسيطرة على الموضوع منذ بدايته، وأن دخول هذا الكم من أقراص الكبتاجون إلى البحرين قد تم بإيعاز من الأجهزة الأمنية وبتسهيلات منها كي يتم ضبط أفراد الشبكة.
خسارة المال تعوض لكن خسارة مواطني التعاون كارثة، وإدخال كميات من المخدرات بأنواعها ناتجها تضرر أفراد بإرادتهم وبقرار منهم لكن التمكن من إدخال أسلحة إلى البحرين أو إلى أي من دول التعاون كارثة كبرى.