أصبحت ظاهرة العنف ضد الأطفال في تصاعد مستمر في البحرين، وما عادت هذه القضايا من المسكوت عنها، خصوصاً مع تعدد وسائل ومواقع الاتصال. وكل مرة نسمع فيها عن قضية عنف متعلقة بالأطفال تقشعر فيها أبداننا، ونشعر بأن العالم المحيط بنا لم يعد كما عهدناه في السابق بعد دخول ثقافات أخرى علينا، فاختلطت عاداتنا وتقاليدنا وقيمنا مع الثقافات الأخرى في عصر العولمة ودخولنا للقرية الصغيرة، ومثلما حملت لنا هذه العولمة جوانب إيجابية فلاشك أن الجوانب السلبية تختبئ وراء كل جانب إيجابي، والعنف ضد الأطفال ضريبة دخولنا في هذه القرية.
منذ أيام سمعنا عن العنف الجنسي الذي تعرض له أحد طلبة المدارس في البحرين على يد زملائه في داخل المدرسة وخارجها، وكانت شهادته بأن هناك طلبة غيره يتعرضون للاغتصاب داخل المدرسة، فأين إدارة المدرسة عن طلبتهم وما يفعلونه داخل أسوار المدرسة؟ هل هم في سبات أو «نايمين في العسل» أم ماذا؟ أين مدير المدرسة وعمال النظافة؟ أين المشرفون والمدرسون؟ لا أحد يعلم أين كانوا وأين يكونون عندما تقع هذه الحوادث الكبيرة!
نسمع أيضاً عن أطفال يتعرضون للتحرش الجنسي في رياض الأطفال، ويتعرضون أيضاً للعنف الجسدي سواء في المدارس من قبل مدرسيهم أو داخل أسرتهم. وهؤلاء الأطفال لا حول لهم ولا قوة، يتعرضون لصدمات عديدة ولإيذاء جسدي ونفسي، والمصيبة أن مصدر الإيذاء يأتي من قبل من يقومون على رعايتهم في محيط الأسرة أو من المسؤولين عنهم في محيط المدرسة ورياض الأطفال أو في النوادي.
العنف ضد الأطفال، كما نشرته صحيفة «الوطن» أمس عبر صفحاتها، في تزايد؛ حالات اغتصاب وتحرش واعتداء على الأطفال بنسبة كبيرة جداً، وهذا يدفعنا جميعاً، كأفراد ومؤسسات ووزارات، أن نتحمل مسؤولية كل ما يقع على الأطفال من إيذاء، فهم أمانة غالية إن لم نصنها اليوم ونعتني بها لن نترجى منهم في المستقبل أن يكونوا عماداً لهذا الوطن، كيف سيكونون رجال ونساء الغد وهم مكسورون من الداخل؟ وكيف نأمل منهم الأمان وهم يشعرون بأن المحيط بهم لم يحمهم ولم يدافع عنهم ولم يحفظ لهم حقوقهم؟
عوامل كثيرة تتداخل مع بعضها بعضاً في الأسباب التي تؤدي إلى تزايد العنف ضد الأطفال، فبجانب العوامل الاجتماعية والاقتصادية، هناك عوامل ثقافية من خلال ما يبث عبر برامج الأطفال والكبار في وسائل الإعلام، سواء من خلال التلفزيون المحلي أو من خلال القنوات الفضائية، فالمحتوى لهذه البرامج هو السبب الرئيس أحياناً في العنف لدى الأطفال والمراهقين وحتى عند الكبار، وأيضاً المواقع الإباحية التي يشاهدها الشباب فتكون دافعاً للتحرش الجنسي للأطفال أو في زنا المحارم.
كما تدخل القوانين والعقوبات والتشريعات لحماية الطفل من ضمن الأسباب في تزايد العنف ضد الأطفال، فلابد من وجود قانون رادع، والقانون الرادع ليس بحبس المتهم المواطن شهوراً وإبعاد الأجنبي خارج البلاد بعد انقضاء المدة، والمصيبة بأن المبعد هذا يأتي بعد شهور وباسم وجواز آخرَين.
القانون صارم، يجب أن يسجن فيه المتهم في قضايا العنف الجنسي لعدة سنوات مع جلده في العلن وأمام الناس، ليكون عبرة حقيقية يشاهده العامة، فيخاف من تسوّل له نفسه قتل براءة الأطفال والتلاعب بطفولتهم، وعلى الجهات المعنية أيضاً تكثيف الدورات والندوات للأبوين والمدرسين والمسؤولين عن رعاية الأطفال حول التنشئة الصالحة وحول إيجاد الحلول للحد من العنف ضد الأطفال، والتركيز على الأسرة للحد من المشكلات الأسرية والتي هي أحد الأسباب للعنف ضد الطفل.
إنجاب الأطفال قرار كل من الأب والأم معاً، فالأطفال لا يملكون اختيار آبائهم ولا يملكون حتى اختيار أسمائهم، فلا تتركوهم للأيام تلعب بهم وتقسوا عليهم، كونوا معهم، أحيطوهم بحنانكم؛ فالأطفال نعمة وهبة من الله، أبعدوا عنهم كل ما يقلقهم او يؤذيهم، حافظوا عليهم دافعوا عنهم، طالبوا بحقوقهم، قد لا تدركون قيمتهم اليوم لكنكم محاسبون أمام الله غداً في تنشئتهم.. فاتقوا الله فيهم.
منذ أيام سمعنا عن العنف الجنسي الذي تعرض له أحد طلبة المدارس في البحرين على يد زملائه في داخل المدرسة وخارجها، وكانت شهادته بأن هناك طلبة غيره يتعرضون للاغتصاب داخل المدرسة، فأين إدارة المدرسة عن طلبتهم وما يفعلونه داخل أسوار المدرسة؟ هل هم في سبات أو «نايمين في العسل» أم ماذا؟ أين مدير المدرسة وعمال النظافة؟ أين المشرفون والمدرسون؟ لا أحد يعلم أين كانوا وأين يكونون عندما تقع هذه الحوادث الكبيرة!
نسمع أيضاً عن أطفال يتعرضون للتحرش الجنسي في رياض الأطفال، ويتعرضون أيضاً للعنف الجسدي سواء في المدارس من قبل مدرسيهم أو داخل أسرتهم. وهؤلاء الأطفال لا حول لهم ولا قوة، يتعرضون لصدمات عديدة ولإيذاء جسدي ونفسي، والمصيبة أن مصدر الإيذاء يأتي من قبل من يقومون على رعايتهم في محيط الأسرة أو من المسؤولين عنهم في محيط المدرسة ورياض الأطفال أو في النوادي.
العنف ضد الأطفال، كما نشرته صحيفة «الوطن» أمس عبر صفحاتها، في تزايد؛ حالات اغتصاب وتحرش واعتداء على الأطفال بنسبة كبيرة جداً، وهذا يدفعنا جميعاً، كأفراد ومؤسسات ووزارات، أن نتحمل مسؤولية كل ما يقع على الأطفال من إيذاء، فهم أمانة غالية إن لم نصنها اليوم ونعتني بها لن نترجى منهم في المستقبل أن يكونوا عماداً لهذا الوطن، كيف سيكونون رجال ونساء الغد وهم مكسورون من الداخل؟ وكيف نأمل منهم الأمان وهم يشعرون بأن المحيط بهم لم يحمهم ولم يدافع عنهم ولم يحفظ لهم حقوقهم؟
عوامل كثيرة تتداخل مع بعضها بعضاً في الأسباب التي تؤدي إلى تزايد العنف ضد الأطفال، فبجانب العوامل الاجتماعية والاقتصادية، هناك عوامل ثقافية من خلال ما يبث عبر برامج الأطفال والكبار في وسائل الإعلام، سواء من خلال التلفزيون المحلي أو من خلال القنوات الفضائية، فالمحتوى لهذه البرامج هو السبب الرئيس أحياناً في العنف لدى الأطفال والمراهقين وحتى عند الكبار، وأيضاً المواقع الإباحية التي يشاهدها الشباب فتكون دافعاً للتحرش الجنسي للأطفال أو في زنا المحارم.
كما تدخل القوانين والعقوبات والتشريعات لحماية الطفل من ضمن الأسباب في تزايد العنف ضد الأطفال، فلابد من وجود قانون رادع، والقانون الرادع ليس بحبس المتهم المواطن شهوراً وإبعاد الأجنبي خارج البلاد بعد انقضاء المدة، والمصيبة بأن المبعد هذا يأتي بعد شهور وباسم وجواز آخرَين.
القانون صارم، يجب أن يسجن فيه المتهم في قضايا العنف الجنسي لعدة سنوات مع جلده في العلن وأمام الناس، ليكون عبرة حقيقية يشاهده العامة، فيخاف من تسوّل له نفسه قتل براءة الأطفال والتلاعب بطفولتهم، وعلى الجهات المعنية أيضاً تكثيف الدورات والندوات للأبوين والمدرسين والمسؤولين عن رعاية الأطفال حول التنشئة الصالحة وحول إيجاد الحلول للحد من العنف ضد الأطفال، والتركيز على الأسرة للحد من المشكلات الأسرية والتي هي أحد الأسباب للعنف ضد الطفل.
إنجاب الأطفال قرار كل من الأب والأم معاً، فالأطفال لا يملكون اختيار آبائهم ولا يملكون حتى اختيار أسمائهم، فلا تتركوهم للأيام تلعب بهم وتقسوا عليهم، كونوا معهم، أحيطوهم بحنانكم؛ فالأطفال نعمة وهبة من الله، أبعدوا عنهم كل ما يقلقهم او يؤذيهم، حافظوا عليهم دافعوا عنهم، طالبوا بحقوقهم، قد لا تدركون قيمتهم اليوم لكنكم محاسبون أمام الله غداً في تنشئتهم.. فاتقوا الله فيهم.