في الذكرى 33 لتأسيسه ومن أجل تحقيق إنجاز مهم بهذه المناسبة يغطي إخفاقاته في تحقيق المواطنة الخليجية والاتحاد الجمركي والاتحاد النقدي والتكامل الاقتصادي بصفة عامة والصناعي والزراعي بصفة خاصة ومنفردة.
أمام هذا الوضع وبعد مضي 27 سنة من المفاوضات المستمرة مع الاتحاد الأوروبي من أجل توقيع اتفاقية السوق الحرة بين المجموعتين، ووصول هذه المفاوضات إلى طريق مسدود إن لم نقل الفشل الذي لا رجعة فيه لسبب لا يتعلق بتخفيض أو إلغاء الرسوم الجمركية الأوروبية على البتروكيماويات الخليجية أو غيرها من المنتجات كما يقول الجانب الخليجي على مدى هذه السنوات، ولكن لأن مجلس التعاون لا يريد أن يفهم أن الاتحاد الأوروبي يحكمه برلمان يمثل جميع دوله وانتهت انتخاباته الجديدة أمس الأول.
البرلمان الأوروبي هو الجهة التي تناقش وتوافق أو ترفض أو تعدل أي اتفاقية جماعية يبرمها الاتحاد الأوروبي مع أي مجموعة اقتصادية في العالم منها مجلس التعاون الخليجي، وهو -أي البرلمان- يربط دائماً موافقته بتوفر الحد الأدنى من المبادئ الديمقراطية لدى المجموعة التي يراد الاتفاق معها، فالاتحاد الأوروبي الذي تدار كل مؤسساته بالديمقراطية لا يستطيع إلا وأن يدير علاقاته مع الآخرين من واقع الديمقراطية وحقوق الإنسان ودعماً لهما.
ولأن مجلس التعاون لا يريد أو لا يستطيع أن يتفهم ويتكيف مع وضع الاتحاد الأوروبي هذا، فقد قام مؤخراً بالتحول في مفاوضاته لتوقيع اتفاقية إقامة السوق الحرة مع الاتحاد الأوروبي إلى إجراء مفاوضات مماثلة وبديلة مع الولايات المتحدة، وهي المفاوضات التي أجرتها أغلبية دول المجلس بشكل منفرد قبل عشر سنوات وانتهت بالفشل ماعدا البحرين التي وقعت مع الولايات المتحدة هذه الاتفاقية.
الولايات المتحدة مثل الاتحاد الأوروبي تخضع كل اتفاقية تبرمها مع الدول أو المجموعات الأخرى لموافقة الكونجرس الذي بدوره يناقش الاتفاقية بنداً بنداً كما فعل مع البحرين، والذي أفشل المفاوضات السابقة مع دول مجلس التعاون منفردة هو مقدمة مشروع الاتفاقية التي تنص على «ضرورة أن تأخذ الدول الأطراف بالاتفاقية على عاتقها حماية حقوق العمل الأساسية المعترف بها دولياً والواردة في إعلان منظمة العمل الدولية بشأن المبادئ والحقوق الأساسية للعمال لعام 1998 وربط تنفيذ الاتفاقية بها بحيث يلزم ذلك دول المجلس التطبيق الفعلي لتلك القوانين والأنظمة بشكل صارم».
فشل المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي، وفشلها منفردة مع الولايات المتحدة يعودان إلى أن مجلس التعاون لا يريد أن يفهم، ومفاوضاته الحالية مع الولايات المتحدة ستبوء بالفشل نفسه إذا كرر عدم فهمه للولايات المتحدة.
أمام هذا الوضع وبعد مضي 27 سنة من المفاوضات المستمرة مع الاتحاد الأوروبي من أجل توقيع اتفاقية السوق الحرة بين المجموعتين، ووصول هذه المفاوضات إلى طريق مسدود إن لم نقل الفشل الذي لا رجعة فيه لسبب لا يتعلق بتخفيض أو إلغاء الرسوم الجمركية الأوروبية على البتروكيماويات الخليجية أو غيرها من المنتجات كما يقول الجانب الخليجي على مدى هذه السنوات، ولكن لأن مجلس التعاون لا يريد أن يفهم أن الاتحاد الأوروبي يحكمه برلمان يمثل جميع دوله وانتهت انتخاباته الجديدة أمس الأول.
البرلمان الأوروبي هو الجهة التي تناقش وتوافق أو ترفض أو تعدل أي اتفاقية جماعية يبرمها الاتحاد الأوروبي مع أي مجموعة اقتصادية في العالم منها مجلس التعاون الخليجي، وهو -أي البرلمان- يربط دائماً موافقته بتوفر الحد الأدنى من المبادئ الديمقراطية لدى المجموعة التي يراد الاتفاق معها، فالاتحاد الأوروبي الذي تدار كل مؤسساته بالديمقراطية لا يستطيع إلا وأن يدير علاقاته مع الآخرين من واقع الديمقراطية وحقوق الإنسان ودعماً لهما.
ولأن مجلس التعاون لا يريد أو لا يستطيع أن يتفهم ويتكيف مع وضع الاتحاد الأوروبي هذا، فقد قام مؤخراً بالتحول في مفاوضاته لتوقيع اتفاقية إقامة السوق الحرة مع الاتحاد الأوروبي إلى إجراء مفاوضات مماثلة وبديلة مع الولايات المتحدة، وهي المفاوضات التي أجرتها أغلبية دول المجلس بشكل منفرد قبل عشر سنوات وانتهت بالفشل ماعدا البحرين التي وقعت مع الولايات المتحدة هذه الاتفاقية.
الولايات المتحدة مثل الاتحاد الأوروبي تخضع كل اتفاقية تبرمها مع الدول أو المجموعات الأخرى لموافقة الكونجرس الذي بدوره يناقش الاتفاقية بنداً بنداً كما فعل مع البحرين، والذي أفشل المفاوضات السابقة مع دول مجلس التعاون منفردة هو مقدمة مشروع الاتفاقية التي تنص على «ضرورة أن تأخذ الدول الأطراف بالاتفاقية على عاتقها حماية حقوق العمل الأساسية المعترف بها دولياً والواردة في إعلان منظمة العمل الدولية بشأن المبادئ والحقوق الأساسية للعمال لعام 1998 وربط تنفيذ الاتفاقية بها بحيث يلزم ذلك دول المجلس التطبيق الفعلي لتلك القوانين والأنظمة بشكل صارم».
فشل المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي، وفشلها منفردة مع الولايات المتحدة يعودان إلى أن مجلس التعاون لا يريد أن يفهم، ومفاوضاته الحالية مع الولايات المتحدة ستبوء بالفشل نفسه إذا كرر عدم فهمه للولايات المتحدة.