شكت مجموعة كبيرة من طلبة جامعة البحرين «إن لم يكن كلهم» من طريقة التسجيل لهذا العام، وهو أن قسم التسجيل بالجامعة قام بفتح التسجيل لكل المراحل دفعة واحدة، مما شكل ضغطاً هائلاً على برنامج التسجيل والخوادم «السرفرات» المخصصة لتسجيل المواد والأساتذة، مما اضطر الجامعة لوقف التسجيل.
هذه المشكلة ليست جديدة على الإطلاق، إنما هي أزمة قديمة لم تستطع جامعة البحرين من أن تقوم بمعالجتها أو تجاوز هفواتها الموسمية، وفي هذا العام انكشفت عيوب برامج التسجيل وضعف الخوادم المخصصة لذلك بطريقة واضحة، والتي تصر إدارة الجامعة على عدم تطويرها بما يتناسب وأعداد الطلبة، مما أدى إلى بروز موجة غضب قوية من طرف طلبة جامعة البحرين، خصوصاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر» و«إنستغرام».
لا يمكن لهذه الأخطاء القاتلة والشائعة أن تصدر من أكبر الجامعات البحرينية، سواء من حيث أعداد الطلبة التي تقدر بالآلاف أو من حيث المستوى العلمي لها والمعروف عند الجميع، والغريب في هذا الأمر أنه وعلى الرغم من تذمر كافة الطلبة في ما يتعلق بفشل التسجيل الإلكتروني هذا العام إلا أن إدارة الجامعة، وبالخصوص «قسم التسجيل»، التزموا الصمت المريب والغريب وكأن لا شيء حدث!
إذا كانت إدارة جامعة البحرين لا تقرأ ردود أفعال الطلبة وبالتالي لم تتفاعل معهم، فإننا سننشر هنا بعضاً من ردود أفعال الطلبة من خلال «الهاشتاغ» المشهور والموسوم تحت هذا الوسم «#تسجيل_uob»، والذي وصل لأعلى معدلاته عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ربما تنتبه الجامعة لبعض من هموم طلبتنا الأعزاء والذين هم عماد هذا الوطن.
سنستعرض هنا بعض التغريدات المهمة جداً لبعض الطلبة في ما يخص برامج التسجيل السيئة الصيت، سواء لهذا العام أو لكل عام، ربما تتضح الصورة أكثر عند أصحاب الشأن، وإليكم بعضها:
- «يفتحون 30 سكشن، وكل سكشن فيه حوالي 30 طالباً، يعني هناك 900 طالب حصلوا على التسجيل، وإذا الدفعة فيها 5 آلاف طالب، تتمسخرون على منو؟».
- «طبعاً الحين بعد هالتعب النفسي، بتحاول تحصل على جدول عدل، وآخر شي تداوم، وتحصل الدكتور غير، والوقت غير، يعني طول هالفترة تسجيلنا راح على الفاضي!».
- «لو كانت الإدارة تبي تعدل من الوضع، كان عدلته من زمان.. الطالب يعيش المشكلة كل كورس وما يلاقي تغيير.. الوضع صار معتاد، والأزمة كبيرة».
- «الطالب مطالب بمواعيد ولوائح الجامعة والتسجيل، بينما قسم التسجيل له الحرية بالتلاعب بقوانين الجامعة وحقوق الطالب!».
- «تدرون شنو أفخم أنواع العيب؟ إن الجامعة الرئيسة في البحرين ما تقدر تنظم عملية تسجيل الطلبة منذ سنوات!».
- «أبي أفهم، ليش ما تردون على التلفون؟ بالله عليكم إذا أبي أوصل لكم شلون؟ أقطع تذكرة وأرجع عشانكم؟!».
هذه بعض من آلاف التعليقات التي قام بها الكثير من طلبة جامعة البحرين في الأيام الأولى من بعد فتح باب التسجيل، ومع ذلك فإن الجامعة لم تكن موفقة في الرد ولو من باب «تطييب الخواطر» على ردود أفعال طلبة يعيشون على أعصابهم وقت التسجيل كل عام، فهل نستطيع ومن هذا المكان أن نجد رداً مقنعاً من طرف إدارة الجامعة حول هذه الأزمة، والتي بسببها حدثت أزمات تعليمية في ذات الجامعة؟ نتمنى ذلك، كما نتمنى أن تتفاعل معنا جامعة البحرين مشكورة.. وشكراً.