المتتبع لمسيرة إعلامنا الرياضي يلاحظ ظاهرتين متناقضتين، فبينما نجد اتساع مساحات التغطية من خلال الملاحق الرياضية اليومية في الصحف الخمس وتخصيص قناتين رياضيتين تبثان برامجهما على مدار الساعة، نجد في المقابل تراجع المضمون الذي تكشف عنه مستويات الطرح المتدنية وازدياد مساحة الاعتماد على الأخبار الجاهزة وانحسار الأخبار الانفرادية والسبق الصحافي حتى بدأنا نشعر بأن إعلامنا الرياضي قد تحول في غالبيته إلى «ما يطلبه المتنفذون» على غرار «ما يطلبه المستمعون» و»ما يطلبه المشاهدون»!!
ففي الإعلام المقروء لم نعد نطالع تلك التحاليل الفنية الدقيقة للمسابقات المحلية ولم نعد نقرأ تلك الآراء والانطباعات والنقد الموضوعي لما يصاحب هذه المسابقات من أحداث بقدر ما نقرأ اجتهادات شخصية في الوصف لا تلامس في كثير من الأحيان واقع الحدث! السبب في ذلك -من وجهة نظري- هو عدم تواجد أغلب المكلفين بتغطية المسابقات المحلية في موقع الحدث والاعتماد إما على النقل الإذاعي والتلفزيوني أو عن طريق الاستعانة بصديق!! حتى القلة القليلة ممن يلتزمون بالتواجد في موقع الحدث نجدهم يكتفون بالتغطية الوصفية ويتغاضون عن كثير من الأحداث المؤثرة على سير الحدث كالأخطاء الإدارية والتنظيمية والتحكيمية التي يبوحون بها في مواقع التواصل الاجتماعي بينما يخفونها في تغطياتهم الصحافية!
الأعمدة الصحافية هي الأخرى لم تعد تستهوي في الكثير منها على اهتمام القراء كما كانت، والسبب إما لتواضع مستوى الأسلوب التعبيري للكاتب أو لتواضع مستوى موضوع الطرح -الذي لا يتفق مع مقومات كتابة العمود الصحافي- أو لطغيان الشخصنة على مضمون العمود، بل إن البعض منها لا يلامس قضايانا وواقعنا الرياضي البحريني!
وهنا يكمن دور رؤساء الأقسام الرياضية في المراقبة والمحاسبة والتدقيق والتوجيه سواء في التغطيات الميدانية أو في الطرح الذي يتم من خلال الأعمدة الصحافية.
أما في الإعلام المرئي فنجد تقدماً ملحوظاً في نقل الأحداث والفعاليات المحلية مباشرة وغير مباشرة على القناتين الرياضيتين الأولى والثانية وهي خطوات إيجابية تحسب لهيئة شؤون الإعلام بينما نلاحظ تراجعاً في مساحات البرامج الرياضية الجادة التي من شأنها أن تساهم في حل العديد من القضايا الرياضية العالقة سواء في الأندية أو الاتحادات الرياضية، وقد سعدنا بالتصريحات التي قرأناها قبل أشهر عن خارطة البرامج الجديدة غير أن سعادتنا هذه لم تلبث أن تراجعت إلى نقطة الصفر بعد أن ذهبت كل تلك التصاريح أدراج الرياح! قد يكون الإعلام المسموع هو الأكثر قبولاً نسبياً في ظل وجود البرنامج الإخباري المنوع «رياضة في رياضة» الذي حل محل البرنامج المميز «صدى الرياضة» بالإضافة للبرنامج الأسبوعي «إف. إم. ليغ». أتمنى ألا يؤخذ هذا الرأي على أنه نوع من الاستخفاف بمن يديرون إعلامنا الرياضي في الوقت الراهن أو على أنه أداة من أدوات إحباط همم إعلامينا المجتهدين بقدر ما أتمنى أن يؤخذ على أنه جرس إنذار يستوجب الانتباه له للانطلاق بإعلامنا الرياضي نحو آفاق أرحب مستثمرين في ذلك مساحة الحرية والشفافية التي كفلها لنا المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى حتى يكون إعلامنا الرياضي شريكاً إيجابياً في الدفع برياضتنا إلى الأمام.
ففي الإعلام المقروء لم نعد نطالع تلك التحاليل الفنية الدقيقة للمسابقات المحلية ولم نعد نقرأ تلك الآراء والانطباعات والنقد الموضوعي لما يصاحب هذه المسابقات من أحداث بقدر ما نقرأ اجتهادات شخصية في الوصف لا تلامس في كثير من الأحيان واقع الحدث! السبب في ذلك -من وجهة نظري- هو عدم تواجد أغلب المكلفين بتغطية المسابقات المحلية في موقع الحدث والاعتماد إما على النقل الإذاعي والتلفزيوني أو عن طريق الاستعانة بصديق!! حتى القلة القليلة ممن يلتزمون بالتواجد في موقع الحدث نجدهم يكتفون بالتغطية الوصفية ويتغاضون عن كثير من الأحداث المؤثرة على سير الحدث كالأخطاء الإدارية والتنظيمية والتحكيمية التي يبوحون بها في مواقع التواصل الاجتماعي بينما يخفونها في تغطياتهم الصحافية!
الأعمدة الصحافية هي الأخرى لم تعد تستهوي في الكثير منها على اهتمام القراء كما كانت، والسبب إما لتواضع مستوى الأسلوب التعبيري للكاتب أو لتواضع مستوى موضوع الطرح -الذي لا يتفق مع مقومات كتابة العمود الصحافي- أو لطغيان الشخصنة على مضمون العمود، بل إن البعض منها لا يلامس قضايانا وواقعنا الرياضي البحريني!
وهنا يكمن دور رؤساء الأقسام الرياضية في المراقبة والمحاسبة والتدقيق والتوجيه سواء في التغطيات الميدانية أو في الطرح الذي يتم من خلال الأعمدة الصحافية.
أما في الإعلام المرئي فنجد تقدماً ملحوظاً في نقل الأحداث والفعاليات المحلية مباشرة وغير مباشرة على القناتين الرياضيتين الأولى والثانية وهي خطوات إيجابية تحسب لهيئة شؤون الإعلام بينما نلاحظ تراجعاً في مساحات البرامج الرياضية الجادة التي من شأنها أن تساهم في حل العديد من القضايا الرياضية العالقة سواء في الأندية أو الاتحادات الرياضية، وقد سعدنا بالتصريحات التي قرأناها قبل أشهر عن خارطة البرامج الجديدة غير أن سعادتنا هذه لم تلبث أن تراجعت إلى نقطة الصفر بعد أن ذهبت كل تلك التصاريح أدراج الرياح! قد يكون الإعلام المسموع هو الأكثر قبولاً نسبياً في ظل وجود البرنامج الإخباري المنوع «رياضة في رياضة» الذي حل محل البرنامج المميز «صدى الرياضة» بالإضافة للبرنامج الأسبوعي «إف. إم. ليغ». أتمنى ألا يؤخذ هذا الرأي على أنه نوع من الاستخفاف بمن يديرون إعلامنا الرياضي في الوقت الراهن أو على أنه أداة من أدوات إحباط همم إعلامينا المجتهدين بقدر ما أتمنى أن يؤخذ على أنه جرس إنذار يستوجب الانتباه له للانطلاق بإعلامنا الرياضي نحو آفاق أرحب مستثمرين في ذلك مساحة الحرية والشفافية التي كفلها لنا المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى حتى يكون إعلامنا الرياضي شريكاً إيجابياً في الدفع برياضتنا إلى الأمام.