استغربت كثيراً من التصريح الذي انفردت به الزميلة «الأيام» على صدر ملحقها الرياضي الصادر يوم الأحد الماضي على لسان مصدر مسؤول بنادي الرفاع الشرقي يشير إلى رغبة النادي في استعادة المدرب العربي التونسي سمير بن شمام لقيادة الفريق الأول لكرة القدم!
وجه الغرابة هنا هو أن هذا التصريح جاء قبيل لقاء فريق الرفاع الشرقي المهم مع فريق نادي البحرين في قمة منافسات دوري الدرجة الثانية الذي لايزال الرفاع الشرقي يتصدره بجدارة بقيادة المدرب الوطني عيسى السعدون الذي أبلى بلاءً حسناً مع الفريق الشرقاوي منذ الموسم الماضي ونجح بدعم الإدارة الشرقاوية في إعادة الهيبة لليوث البيضاء الذين يسيرون بخطى ثابته نحو العودة إلى دوري الأضواء -المكان الطبيعي للفريق-، كما إنهم يقتربون من استعادة لقب أغلى الكؤوس بعد نجاحهم باقتدار في إزاحة أقوى المرشحين الرفاع والمحرق!!
الأغرب من ذلك أن أحداً من إدارة نادي الرفاع الشرقي لم ينفِ أو يعلق على هذا الخبر حتى يوم أمس الثلاثاء رغم حساسيته ورغم ما قد يتركه من آثار سلبية على نفسيات اللاعبين وجهازيهم الإداري والفني في هذه المرحلة الحاسمة!
مصدر الخبر لم يكشف عن هويته إما لعدم جرأته على مواجهة ردود الأفعال أو لحاجة في نفس يعقوب وفي كلتا الحالتين أرى أن هذا المصدر لم يوفق لا في اختيار التوقيت ولا حتى في مضمون الخبر إذا ما أخذنا بعين الاعتبار التدرج التصاعدي في أداء الفريق والنتائج الإيجابية التي يحققها في كلتا المسابقتين الرئيسيتين، وهو ما يدل على نجاح الجهازين الإداري والفني للفريق، الأمر الذي لا يستدعي البحث عن بديل للمرحلة المقبلة وإن كان مثل هذا الأمر مشروعاً للنادي في حال ارتأى مجلس الإدارة ذلك، ولكن يبقى اختيار التوقيت للإعلان عن مثل هذا الخبر غير موفق.
على صلة بالتصريحات الصحافية جاء تصريح نائب رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم علي البوعينين حول حل الأجهزة الإدارية والفنية للمنتخبات الوطنية للفئات العمرية وإعادة هيكلتها وفقاً لما يتناسب مع الإمكانات المادية المتوفرة لدى الاتحاد، جاء هذا التصريح مخيباً لآمال عشاق الكرة البحرينية ومحبطاً للمعنيين بشؤون اللعبة فنياً وإدارياً على اعتبار أن هذا التصريح قد يؤثر تأثيراً سلبياً على مستقبل منتخبات الفئات العمرية بعد أن بدأ الجميع يتفاءلون بمستقبل الكرة البحرينية من خلال اهتمام الاتحاد بمختلف الفئات العمرية، وهو الأمر الذي تجلى بوضوح في التعاقدات مع أطقم تدريبية متخصصة.
في هذا الإطار أعجبني رأي الزميل يونس منصور المنشور في ملحق الزميلة «الوسط» يوم الإثنين الماضي حين انتقد قرار الاتحاد انتقاداً بناءً وطالبهم بتقليص الكادر الوظيفي ومصاريف بعض اللجان العاملة بالاتحاد بدلاً من تقليص الإنفاق على تطوير المنتخبات الوطنية على اعتبار أن تطوير المنتخبات الوطنية والمسابقات المحلية يمثل صلب المهمة المنوطة بالاتحادات الرياضية.
نتمنى أن تكون الهيكلة الجديدة للأجهزة الإدارية والفنية للمنتخبات الوطنية ملبية لطموحات الأسرة الكروية البحرينية.