الشموخ في اللغة تعني الكبرياء والاعتزاز والإباء، وشمخ الجبل يعني علا وارتفع، ونسب شامخ يعني نسب رفيع عريق. لكن ليس المراد من كلمة «شموخ» الواردة في عنوان هذا المقال أياً من هذه المعاني، فشموخ هنا لفظة عامية، وشموخ المعارضة أعني بها «لشموخ» أي الجروح البسيطة التي تصيب الأجساد ولا ضرر منها وإن احمر مكانها أو أدى لتكوين خيط رفيع من الدم.
ما يحدث في البحرين هو أن «المعارضة» على أقسامها يحرصون على تصوير كل ما يحدث لعناصرهم ولا يفوتون حتى إصابة أحد منهم بشمخ، حيث يقومون بتصويره وتوصيل موضوعه بعد تضخيمه إلى المنظمات الحقوقية والأمم المتحدة ويبثونه عبر الفضائيات الداعمة وأولها السوسة الإيرانية «العالم».
يعرضون الصورة تلو الصورة ليقولوا للعالم انظروا كيف يتم التعامل معنا، انظروا إلى الدماء التي تسيل منا، لاحظوا مقدار الألم الذي نتحمله والظلم الذي يقع علينا. لكنهم لا يكتبون حتى خلف الصورة ما يقومون به من أعمال مسيئة مشينة ليكون المتلقي على علم بالمشهد كله. هم يستغلون طيبة الدولة وترفعها عن استخدام هذا الأسلوب المثير للسخرية لاستدراج العواطف ونشر كل ما يسيء إلى الدولة من كلام عبر صور قابلة للعبث بمحتوياتها، فاليوم يتوفر العديد من البرامج التي يمكن بها التدخل في تفاصيل الصورة وإظهار القاتل على أنه المقتول.
الفارق بين كاميرا «المعارضة» وكاميرا وزارة الداخلية هو أن «المعارضة» لا تترك شيئاً إلا وتقوم بتصويره ومن ثم توظيف الصورة ونشرها عبر مختلف وسائل الإعلام والاتصال لبيان «المظلومية»، بحيث لا يتردد حتى ذاك «المتقرقف من البرد» في الأسكيمو من التعاطف معها والقول إن حكومة البحرين تمارس الظلم على مواطنيها، بينما لا تصور كاميرا الداخلية إلا القليل وتحتفظ بنتاج كاميرتها في أرشيفها ولا تنشر منه إلا في حدود ضيقة.
بالتأكيد يمكن تفهم مبررات الداخلية في مسألة عدم نشر الصور والأفلام التي تقوم بتصويرها لأعمال الفوضى والتخريب، فالدولة تنظر إلى أمور لا تنظر إليها المعارضة، وتقيدها الأخلاق والقيم ومصالح الناس. لكن هذا ينبغي ألا يقف حائلاً دون الإفراج عن جانب من تلك الصور والأفلام فبنشرها يمكن دحض الكثير من حجج المعارضة وإحراجها أمام العالم.
المعارضة تقيم بين فترة وأخرى المعارض التي تنشر من خلالها «مظلوميتها» وتوصل عبرها الرسالة غير الدقيقة بل غير الصحيحة عن البحرين. في تلك المعارض تنشر صوراً لا يستبعد أن يكون بعضها مفبركاً، لكنها في كل الأحوال تتسبب في إيجاد حالة من الحنق على البحرين. هذا النوع من المعارض لو أقامته الداخلية لتفهم العالم جانباً من المغالطات ولاكتشف الكثير من الحقائق التي تصله مقلوبة. ففي مقابل «لشموخ» التي تعرضها المعارضة لتقول للعالم ما تريد قوله من كلام يسيء إلى البحرين يمكن للداخلية أن تنشر صوراً لمئات الجرحى من رجال الأمن الذين لا تخلو منهم المستشفيات، بل يكفي نشر صور الحادث الأخير الذي ذهب ضحيته ثلاثة من أفراد الأمن في الديه ليقتنع العالم ويرى حجم المبالغة في الأخبار والصور التي تصله من المعارضة.
نصب خيمة صغيرة تحتوي على مجموعة من الصور التي تبين «فعايل» تلك الفئة وتطاولهم على حياة الناس، نصبها حيث تنصب المعارضة خيمتها أينما حلت في العالم من شأنه أن يدفع الكثيرين إلى مراجعة أنفسهم والتشكيك على الأقل في ما يصلهم من طرف واحد حالياً.
الرسالة نفسها يمكن أن تصل عبر تلفزيون البحرين لو توفرت له الصور والأفلام المعينة على كشف الحقائق للعالم لإتاحة الفرصة لهم كي يقارنوا بين ما يصلهم من وثائق مصورة فيميزوا بين الجروح الحقيقية.. والشموخ!
ما يحدث في البحرين هو أن «المعارضة» على أقسامها يحرصون على تصوير كل ما يحدث لعناصرهم ولا يفوتون حتى إصابة أحد منهم بشمخ، حيث يقومون بتصويره وتوصيل موضوعه بعد تضخيمه إلى المنظمات الحقوقية والأمم المتحدة ويبثونه عبر الفضائيات الداعمة وأولها السوسة الإيرانية «العالم».
يعرضون الصورة تلو الصورة ليقولوا للعالم انظروا كيف يتم التعامل معنا، انظروا إلى الدماء التي تسيل منا، لاحظوا مقدار الألم الذي نتحمله والظلم الذي يقع علينا. لكنهم لا يكتبون حتى خلف الصورة ما يقومون به من أعمال مسيئة مشينة ليكون المتلقي على علم بالمشهد كله. هم يستغلون طيبة الدولة وترفعها عن استخدام هذا الأسلوب المثير للسخرية لاستدراج العواطف ونشر كل ما يسيء إلى الدولة من كلام عبر صور قابلة للعبث بمحتوياتها، فاليوم يتوفر العديد من البرامج التي يمكن بها التدخل في تفاصيل الصورة وإظهار القاتل على أنه المقتول.
الفارق بين كاميرا «المعارضة» وكاميرا وزارة الداخلية هو أن «المعارضة» لا تترك شيئاً إلا وتقوم بتصويره ومن ثم توظيف الصورة ونشرها عبر مختلف وسائل الإعلام والاتصال لبيان «المظلومية»، بحيث لا يتردد حتى ذاك «المتقرقف من البرد» في الأسكيمو من التعاطف معها والقول إن حكومة البحرين تمارس الظلم على مواطنيها، بينما لا تصور كاميرا الداخلية إلا القليل وتحتفظ بنتاج كاميرتها في أرشيفها ولا تنشر منه إلا في حدود ضيقة.
بالتأكيد يمكن تفهم مبررات الداخلية في مسألة عدم نشر الصور والأفلام التي تقوم بتصويرها لأعمال الفوضى والتخريب، فالدولة تنظر إلى أمور لا تنظر إليها المعارضة، وتقيدها الأخلاق والقيم ومصالح الناس. لكن هذا ينبغي ألا يقف حائلاً دون الإفراج عن جانب من تلك الصور والأفلام فبنشرها يمكن دحض الكثير من حجج المعارضة وإحراجها أمام العالم.
المعارضة تقيم بين فترة وأخرى المعارض التي تنشر من خلالها «مظلوميتها» وتوصل عبرها الرسالة غير الدقيقة بل غير الصحيحة عن البحرين. في تلك المعارض تنشر صوراً لا يستبعد أن يكون بعضها مفبركاً، لكنها في كل الأحوال تتسبب في إيجاد حالة من الحنق على البحرين. هذا النوع من المعارض لو أقامته الداخلية لتفهم العالم جانباً من المغالطات ولاكتشف الكثير من الحقائق التي تصله مقلوبة. ففي مقابل «لشموخ» التي تعرضها المعارضة لتقول للعالم ما تريد قوله من كلام يسيء إلى البحرين يمكن للداخلية أن تنشر صوراً لمئات الجرحى من رجال الأمن الذين لا تخلو منهم المستشفيات، بل يكفي نشر صور الحادث الأخير الذي ذهب ضحيته ثلاثة من أفراد الأمن في الديه ليقتنع العالم ويرى حجم المبالغة في الأخبار والصور التي تصله من المعارضة.
نصب خيمة صغيرة تحتوي على مجموعة من الصور التي تبين «فعايل» تلك الفئة وتطاولهم على حياة الناس، نصبها حيث تنصب المعارضة خيمتها أينما حلت في العالم من شأنه أن يدفع الكثيرين إلى مراجعة أنفسهم والتشكيك على الأقل في ما يصلهم من طرف واحد حالياً.
الرسالة نفسها يمكن أن تصل عبر تلفزيون البحرين لو توفرت له الصور والأفلام المعينة على كشف الحقائق للعالم لإتاحة الفرصة لهم كي يقارنوا بين ما يصلهم من وثائق مصورة فيميزوا بين الجروح الحقيقية.. والشموخ!