غزة تقصف، وهي بالتأكيد تحت الحصار، وبما أنها قطعة عربية مختلفة، باعتبارها عصية على الفهم العربي، ستظل تناضل من أجل وقف وكبح جماح الغريزة الصهيونية التوسعية في القطاع.
تقول الأخبار «بأن إسرائيل فتحت نيران مدفعيتها رداً على موجة القصف الصاروخي المكثف وقذائف الهاون التي أطلقت من غزة يوم الأربعاء الماضي تجاه بلداتها الجنوبية. وقال بيان للجيش الإسرائيلي إنها أكبر موجة من القصف الصاروخي تنطلق من غزة منذ الهدنة التي تم التوصل إليها مع إسرائيل عام 2012.
وكانت حركة الجهاد الإسلامي، قد أعلنت مسؤوليتها قائلة «إنها أطلقت عشرات الصواريخ للانتقام من استشهاد ثلاثة من مقاتليها في جنوب قطاع غزة في غارة جوية إسرائيلية الثلاثاء، أثناء إطلاقهم قذائف الهاون ضد جنود إسرائيليين. وأكد الجيش الإسرائيلي سقوط ما لا يقل عن 30 قذيفة، ثمانية منها ضربت مناطق مأهولة بالسكان، وأسقطت ثلاثة منها من قبل نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي المعروف بالقبة الحديدية».
أما بخصوص الهدنة الحالية التي يبدو أنها انهارت تماماً، تقول آخر الأنباء في هذا الاتجاه إنه «ومن الممكن أن يهدد التوتر الحالي بين إسرائيل والجماعات المسلحة المقاومة في غزة، الهدنة التي تم التوصل إليها مع إسرائيل في نوفمبر من العام 2012 بعد هجوم إسرائيلي ضد قطاع غزة استغرق ثمانية أيام وأسفر عن مقتل 180 فلسطينياً وستة إسرائيليين. وقال أبو أحمد المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي «إن الحركة بصدد إعادة تقييم الهدنة». وأضاف المتحدث قائلاً «إن الهدنة أصبحت «هشة بعد تسجيل 1600 انتهاك لها من قبل إسرائيل.. ونعتقد أن هذا الاتفاق لن يستمر طويلاً».
ما يقلق الكيان الصهيوني هذه المرة، أن فصائل المقاومة الفلسطينية لم تستنكر ولم تستنجد بأحد، لأنها أيقنت أن السن بالسن والعين بالعين والجروح قصاص، ولهذا فإنها وجهت صواريخها نحو العدو الصهيوني مباشرة، من دون أخذ الرخصة من الأمم المتحدة أو من أية جهة أخرى متخاذلة، ويبدو أن إسرائيل أدركت أن أهل فلسطين اليوم، لم يعودوا كما السابق، فهم لم يلتهوا بالربيع العربي، ولم تشغلهم القضايا العربية الممجوجة علي أن يردوا الصاع صاعين فوق رؤوس الصهاينة، ومن هذا المنطلق المشحون بالكرامة، ستعرف الدولة العبرية من اليوم وصاعداً مع من تتعامل، وسيبقى الفلسطيني أكثر صلابة وعزة في غزة، ولربما اختصر هذا السلوك المتنامي في فلسطين، الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور رمضان شلح حين قال «إن المقاومة وقعت على وقف إطلاق نار، وليس على استسلام»، ونحن نقولها هنا «هارد لكم» أيها العرب، ففي غزة اليوم رجال لا يحتاجون لأشباه رجال، فهم أدركوا أن الحق لا يسترد إلا بالقوة.