بلا شك أن المجالس، كما يقال، مدارس في التعلم ومخالطة ذوي الخبرة، وبالتالي فإن المجالس تكثر وتصبح السمة الاجتماعية الغالبة التي اعتاد عليها أهل البحرين في شهر رمضان، والتي يلتقي فيها الجميع لتبادل أطراف الحديث في الشأن العام، ومع اليوم الأول من الشهر الفضيل نرى تلك المجالس العامرة تعج بالرواد في جو تتسم بالألفة والمحبة وصفاء القلوب لتجسد طيبة البحرينيين وسلميتهم الصحيحة التي يعرفها القاصي والداني، كما أن هذه المجالس فرصة لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء في السياسة، خصوصاً أننا مقبلون على استحقاق نيابي وحوار يراوح مكانه.
فالمجالس الرمضانية متنفس للمواطنين في التعبير عن آرائهم في الشأن الوطني وطرح الأفكار وتبادل أطراف الحديث بغية الوصول إلى أرضية مشتركة بين الساسة، والاتفاق على خريطة العمل السياسي في البلاد في محاولة لإعادة الحوار الوطني بهدف لم الشمل وتجاوز الأزمة التي مرت بها البلاد منذ فبراير 2011، فالمجالس أصبحت برلماناً شعبياً يمكن للمواطن البسيط أن يطرح به همومه ومشاكله اليومية التي يعانيها بكل حرية لتصل إلى أصحاب القرار.
ولأهمية هذه المجالس فقد اعتادت القيادة السياسية الزيارات المتبادلة لأبرز تلك المجالس الرمضانية والاستماع للناس وما يدور في الشارع وما يختلج في نفوس المواطنين، فالقيادة تحرص على زيارة المجالس الرمضانية لبعض العوائل البحرينية العريقة، وهو ما يعني إدراك القيادة بدور المجالس المهم في توطيد أواصر العلاقات الاجتماعية بين المواطنين والاطمئنان على أحوالهم والتعرف على احتياجاتهم، فضلاً عن التأكيد على الوحدة واللحمة الوطنية بين جميع فئات الشعب، ومن القضايا التي يتم الحديث فيها في المجالس الرمضانية هي تطلعات المواطنين والمرجو من المجلس النيابي القادم وتقييم التجربة البرلمانية منذ انطلاقتها في المملكة، وتتركز أبرز المطالب في التركيز على التشريعات التي من شأنها تحقيق مصلحة الوطن والمواطن ورفع المستوى المعيشي وتوفير الخدمات التي يحتاجها المواطنون في كل مناطق البلاد، خصوصاً منها الاحتياجات الإسكانية.
من هنا فإن الانتخابات البرلمانية القادمة أصبحت حديث الساعة في المجالس وفي الشارع البحريني وعن النائب الكفء الذي يجب انتخابه لإيصال صوت المواطن بالشكل الصحيح الذي يرضي ناخبيه، وبالتالي فالمسؤولية في ذلك تقع على عاتق المواطن الذي يجب أن يكون قد وصل إلى درجة كبيرة من الوعي في الاختيار المناسب لمن يمثله في البرلمان، وحتى لا يأتي بعدها يندب حظه في نائبه ويبدأ في الانتقاد وجلد الذات لعدم حسن الاختيار، ومن هنا فإن الثقافة لدى المواطن، حتى البسيط، يجب أن تترسخ وأن تنضج عند الإدلاء بصوته لمن يرى أنه يمثله التمثيل الحق في بيت الشعب، لا أن ينتخبه فقط لاعتبارات طائفية أو مذهبية أو فئوية أو قبلية، لأنه متى ما أعطى صوته الذي يعتبر أمانة نزولاً عند تلك الفئات فإن ذلك سيؤدي إلى وجود مجلس نيابي تغلب عليه صبغة واحدة وسيكون الخاسر الوحيد هو الوطن والمواطن.
- همسة..
أعجبتني هذه الأبيات للشاعر وأتمنى ألا تكون مجالسنا كما وصفتها:
أول يقولــــــون المــجالـــس مـــــــدارس
يلقـــي بـــه الطيـــب مكانــه وطيبــه
واليـوم لــو توقــف مــع النــاس حـــارس
تلـقـــى مجالسهــــم نميمـــه وغيبــــه
والأجـــودي للــجــود فــاهـــم ودارس
يحفــــظ لســــانه عــــن كلام يعيبـــه
فالمجالس الرمضانية متنفس للمواطنين في التعبير عن آرائهم في الشأن الوطني وطرح الأفكار وتبادل أطراف الحديث بغية الوصول إلى أرضية مشتركة بين الساسة، والاتفاق على خريطة العمل السياسي في البلاد في محاولة لإعادة الحوار الوطني بهدف لم الشمل وتجاوز الأزمة التي مرت بها البلاد منذ فبراير 2011، فالمجالس أصبحت برلماناً شعبياً يمكن للمواطن البسيط أن يطرح به همومه ومشاكله اليومية التي يعانيها بكل حرية لتصل إلى أصحاب القرار.
ولأهمية هذه المجالس فقد اعتادت القيادة السياسية الزيارات المتبادلة لأبرز تلك المجالس الرمضانية والاستماع للناس وما يدور في الشارع وما يختلج في نفوس المواطنين، فالقيادة تحرص على زيارة المجالس الرمضانية لبعض العوائل البحرينية العريقة، وهو ما يعني إدراك القيادة بدور المجالس المهم في توطيد أواصر العلاقات الاجتماعية بين المواطنين والاطمئنان على أحوالهم والتعرف على احتياجاتهم، فضلاً عن التأكيد على الوحدة واللحمة الوطنية بين جميع فئات الشعب، ومن القضايا التي يتم الحديث فيها في المجالس الرمضانية هي تطلعات المواطنين والمرجو من المجلس النيابي القادم وتقييم التجربة البرلمانية منذ انطلاقتها في المملكة، وتتركز أبرز المطالب في التركيز على التشريعات التي من شأنها تحقيق مصلحة الوطن والمواطن ورفع المستوى المعيشي وتوفير الخدمات التي يحتاجها المواطنون في كل مناطق البلاد، خصوصاً منها الاحتياجات الإسكانية.
من هنا فإن الانتخابات البرلمانية القادمة أصبحت حديث الساعة في المجالس وفي الشارع البحريني وعن النائب الكفء الذي يجب انتخابه لإيصال صوت المواطن بالشكل الصحيح الذي يرضي ناخبيه، وبالتالي فالمسؤولية في ذلك تقع على عاتق المواطن الذي يجب أن يكون قد وصل إلى درجة كبيرة من الوعي في الاختيار المناسب لمن يمثله في البرلمان، وحتى لا يأتي بعدها يندب حظه في نائبه ويبدأ في الانتقاد وجلد الذات لعدم حسن الاختيار، ومن هنا فإن الثقافة لدى المواطن، حتى البسيط، يجب أن تترسخ وأن تنضج عند الإدلاء بصوته لمن يرى أنه يمثله التمثيل الحق في بيت الشعب، لا أن ينتخبه فقط لاعتبارات طائفية أو مذهبية أو فئوية أو قبلية، لأنه متى ما أعطى صوته الذي يعتبر أمانة نزولاً عند تلك الفئات فإن ذلك سيؤدي إلى وجود مجلس نيابي تغلب عليه صبغة واحدة وسيكون الخاسر الوحيد هو الوطن والمواطن.
- همسة..
أعجبتني هذه الأبيات للشاعر وأتمنى ألا تكون مجالسنا كما وصفتها:
أول يقولــــــون المــجالـــس مـــــــدارس
يلقـــي بـــه الطيـــب مكانــه وطيبــه
واليـوم لــو توقــف مــع النــاس حـــارس
تلـقـــى مجالسهــــم نميمـــه وغيبــــه
والأجـــودي للــجــود فــاهـــم ودارس
يحفــــظ لســــانه عــــن كلام يعيبـــه