عبدالحسين ميرزا وزير الدولة المسؤول عن هيئة الكهرباء والماء شيعي، هل لأنه شيعي وأنا شيعي سأتمكن من الحصول على كم وات زيادة إذا طلبت تزويد بيتي بالكهرباء؛ أو هل لأنه شيعي وأنا سني سيعطيني الكهرباء ولكن أقل بكم وات؟ وهل سيوفر صادق الشهابي وزير الصحة لي غرفة خاصة في مستشفى السلمانية لو احتجت للمكوث هناك بضعة أيام لأنني شيعي وهو شيعي؛ أم سيحرمني من الغرفة الخاصة لأنه شيعي وأنا سني؟ وهل سيعينني وزير العمل جميل حميدان على الحصول على وظيفة بالقطاع الخاص وسيتحمس لتوظيفي لأنني شيعي وهو شيعي؛ أم أنه سيقصر معي لأنني سني وهو شيعي؟ وهل سيحرمني وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي من الدرجات التي حصلت عليها بمجهودي في الامتحان لأنه سني وأنا شيعي؛ أم سيزيدني بضع درجات لأنه سني وأنا سني؟
كل هذا هراء ولا يوجد منه شيء على أرض الواقع ، فأنا كمواطن أحصل على ما أريد من خدمات من الوزارات كلها لأنني أحتاج إليها ولأنني مواطن ولأن توفير الخدمات هي من مسؤولية الوزارات والدولة. الدولة لا توفر الخدمات لي لأنني سني، ولا تحرمني منها لأنني شيعي، فمثل هذا الكلام لا يوجد إلا في العقول المريضة، كما إنها لا توظفني لأنني سني أو تحرمني من الوظيفة لأنني شيعي. الدولة توظفني في هذه الوظيفة أو تلك لأنني مؤهل لها وأستحقها ولأنها مسؤولة عن توظيفي، والدولة لا توظفني في هذه الوظيفة أو تلك لأنني لست مؤهلاً لشغلها أو لا أحمل المؤهل المطلوب لشغلها لأنها تريد من يعطيها ويعطي الوطن إن شغل هذه الوظيفة أو تلك. لا يهم الدولة إن كان الذي شغل هذه الوظيفة أو تلك شيعياً أم سنياً لأنها تريد ممن يشغلها ناتجاً طيباً.
لو كان تفكير الدولة مخالفاً لهذا فهذا يعني أنها مخطئة وينبغي أن يقال لها إنها مخطئة، ولو كان تفكير الوزير -أي وزير- ضيقاً ويحصر خدمات وزارته على الطائفة التي ينتمي إليها فهذا يعني أنه مخطئ وينبغي أن يقال له إنه مخطئ، ولو كان تفكير المواطن يدفعه للفرح بتعيين وزير أو مسؤول من الطائفة التي ينتمي إليها فهذا يعني أنه مخطئ وينبغي أن يقال له إنه مخطئ. وبالتأكيد لو كان المواطن يعتقد أن الخدمات ستتحسن وأن نصيبه منها سيزداد لو تمت التعيينات استناداً إلى مبدأ المحاصصة الطائفية فهذا يعني أنه مخطئ وينبغي أن يقال له إنه مخطئ.
كمواطن لا يعنيني أن يكون الوزير أو الوكيل أو المدير في هذه الوزارة أو تلك شيعياً أم سنياً؛ بل لا يهمني إن كان يصلي أو لا يصلي، ما أريده منه هو أن يوفر لي الخدمات المعني بتوفيرها لي كمواطن، كما إنني لا أريد منه أن يوفر لي ما أحتاج من خدمات لأنني أنتمي إلى نفس المذهب الذي ينتمي إليه لأنني لا أقبل أن يحرم أخي من الخدمات نفسها بسبب انتمائه إلى المذهب الآخر.
ما أفعل في وزير شيعي يظلمني كشيعي أو يعطيني على حساب أخي السني؟ وما أفعل في وزير سني يظلمني كسني أو يعطيني على حساب أخي الشيعي؟ هذه المحاصصة التي تنادي بها الوفاق ما هي إلا دعوة إلى ضرب الوحدة الوطنية وحرف المسيرة عن مسارها الصحيح.
وجود نسبة أقل من الشيعة في هذه الوزارة أو تلك لا يعني أن الدولة ضد الشيعة، ووجود نسبة أقل من السنة في هذه الدائرة أو تلك لا يعني أن الدولة ضد السنة. المحاصصة أمر غريب على الدولة ومرفوض.
كل هذا هراء ولا يوجد منه شيء على أرض الواقع ، فأنا كمواطن أحصل على ما أريد من خدمات من الوزارات كلها لأنني أحتاج إليها ولأنني مواطن ولأن توفير الخدمات هي من مسؤولية الوزارات والدولة. الدولة لا توفر الخدمات لي لأنني سني، ولا تحرمني منها لأنني شيعي، فمثل هذا الكلام لا يوجد إلا في العقول المريضة، كما إنها لا توظفني لأنني سني أو تحرمني من الوظيفة لأنني شيعي. الدولة توظفني في هذه الوظيفة أو تلك لأنني مؤهل لها وأستحقها ولأنها مسؤولة عن توظيفي، والدولة لا توظفني في هذه الوظيفة أو تلك لأنني لست مؤهلاً لشغلها أو لا أحمل المؤهل المطلوب لشغلها لأنها تريد من يعطيها ويعطي الوطن إن شغل هذه الوظيفة أو تلك. لا يهم الدولة إن كان الذي شغل هذه الوظيفة أو تلك شيعياً أم سنياً لأنها تريد ممن يشغلها ناتجاً طيباً.
لو كان تفكير الدولة مخالفاً لهذا فهذا يعني أنها مخطئة وينبغي أن يقال لها إنها مخطئة، ولو كان تفكير الوزير -أي وزير- ضيقاً ويحصر خدمات وزارته على الطائفة التي ينتمي إليها فهذا يعني أنه مخطئ وينبغي أن يقال له إنه مخطئ، ولو كان تفكير المواطن يدفعه للفرح بتعيين وزير أو مسؤول من الطائفة التي ينتمي إليها فهذا يعني أنه مخطئ وينبغي أن يقال له إنه مخطئ. وبالتأكيد لو كان المواطن يعتقد أن الخدمات ستتحسن وأن نصيبه منها سيزداد لو تمت التعيينات استناداً إلى مبدأ المحاصصة الطائفية فهذا يعني أنه مخطئ وينبغي أن يقال له إنه مخطئ.
كمواطن لا يعنيني أن يكون الوزير أو الوكيل أو المدير في هذه الوزارة أو تلك شيعياً أم سنياً؛ بل لا يهمني إن كان يصلي أو لا يصلي، ما أريده منه هو أن يوفر لي الخدمات المعني بتوفيرها لي كمواطن، كما إنني لا أريد منه أن يوفر لي ما أحتاج من خدمات لأنني أنتمي إلى نفس المذهب الذي ينتمي إليه لأنني لا أقبل أن يحرم أخي من الخدمات نفسها بسبب انتمائه إلى المذهب الآخر.
ما أفعل في وزير شيعي يظلمني كشيعي أو يعطيني على حساب أخي السني؟ وما أفعل في وزير سني يظلمني كسني أو يعطيني على حساب أخي الشيعي؟ هذه المحاصصة التي تنادي بها الوفاق ما هي إلا دعوة إلى ضرب الوحدة الوطنية وحرف المسيرة عن مسارها الصحيح.
وجود نسبة أقل من الشيعة في هذه الوزارة أو تلك لا يعني أن الدولة ضد الشيعة، ووجود نسبة أقل من السنة في هذه الدائرة أو تلك لا يعني أن الدولة ضد السنة. المحاصصة أمر غريب على الدولة ومرفوض.