في أحد مجالسه العامرة قال رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة ما معناه «إننا نسهل الأمور ونتغاضى عن الكثير لكن هذا لا يعني أننا نرخي الحبل».
حكمة لا يستوعبها إلا العاقل ومن يتحلى بالوعي والإدراك، حيث التغاضي عن بعض الأخطاء والتجاوز عما يمكن تجاوزه من مخالفات والصفح الذي هو من سمات القادة الكبار، والترفع عن بعض الأمور وصولاً إلى تقديم التنازلات لا يعني إرخاء الحبل ولا يعني السكوت الذي هو علامة الرضا.
في صياغة أخرى فإن نظرة صاحب السمو الثاقبة هي أنه لا بأس من حدوث أخطاء فنحن في كل الأحوال بشر، ولا بأس من تجاوزها فالتسامح والصفح والتجاوز عن الخطأ صفة عربية أصيلة لا يمكن ركنها خصوصاً وأنها من شيم الكبار، ولكن على المواطن ألا يستغل هذا في الإساءة إلى الوطن وإلى نفسه، ذلك أن الإساءة إلى الوطن أمر لا يمكن القبول به ولا يمكن التجاوز عنه، والدخول إلى هذه المساحة يعني تجاوز كل الخطوط ويعني الاعتداء الذي لا يحبه الله رب العالمين.
خليفة بن سلمان يمتلك من الخبرة والتجربة ما يتيح له التعامل مع مختلف الأحداث في مختلف الظروف، وإدارته للبلاد مثال، ولولا حكمته وبعد نظره لكانت الأحوال غير الأحوال ولما كان بالإمكان رؤية بصيص نور في نهاية النفق الذي أدخلنا فيه أولئك الذين يفتقدون الحكمة ولا ينظرون إلى أبعد من موطئ قدمهم بقفزتهم تلك التي نفذوها في الهواء فتاهوا وأساؤوا.
هذا فارق كبير بين قائد فذ اسمه خليفة بن سلمان وبين مجموعة لا تعرف ألف باء السياسة وتفتقد إلى كل خبرة وينقصها الرأي الحصيف، ومع هذا تريد أن تصنع لنفسها شأناً.
ما يعلمه أهل السياسة في العالم أجمع هو أن خليفة بن سلمان مدرسة في القيادة وفي فن التعامل مع الأحداث بكل أنواعها ومستوياتها، وهو ما تقر به «قوى المعارضة الوطنية» وكل من يصنف نفسه في خانة «المعارضة» ويقوله الجميع، ولهذا فإن ما يحلو للبعض أن يردده أحياناً من أن الحكومة تتعامل مع من يريد الإساءة إلى الوطن بطريقة لا تتناسب مع مستوى الأحداث وأنها تعطي الانطباع بأنها غير حازمة؛ إنما هو كلام يعبر عن عدم فهم سياسة خليفة بن سلمان الذي لا يتغاضى ولا يتجاوز عن الأخطاء عن ضعف وإنما عن حكمة قد لا يدركها البعض الذي لا يرى كل التفاصيل ولا يمتلك ما يمتلكه صاحب السمو من خبرة ودراية وبعد نظر.
من يعرف خليفة بن سلمان جيداً يعلم تمام العلم بأن سموه يتألم لما يحدث من أخطاء وتجاوزات من بعض أبناء هذا الوطن، ولكنه ينظر إلى الجميع نظرة الأب إلى أبنائه فيتسامح معهم لكن من دون أن يرخي لهم الحبل، فعندما يحتاج الأمر إلى ما يحتاجه فإن سموه لا يتردد عن تغليب الخيارات الأخرى التي من شأنها أن تحفظ الوطن وتحفظ مكتسباته ومستقبله.
كنت قد دعوت في مقال سابق إلى اتفاق «قوى المعارضة الوطنية» بكل أطيافها على القيام بزيارة إلى صاحب السمو وطرح ما لديهم من أفكار وملاحظات ومطالب، وقلت إن الكثير من الملفات يمكن حلها في لقاء واحد مع سموه إن لم يكن كلها، فسموه عدا أنه سيقدّر هذه الخطوة فإنه يمتلك القرار والقدرة على اتخاذه ولديه القدرة على التسامح والتجاوز عن الأخطاء.
أجدد الدعوة وأتمنى من تلك «القوى» أن تستفيد مما حدث ومن قراءتها لتطورات الأحداث في الساحة الإقليمية والدولية فتستجيب قبل أن تضيع هذه الفرصة، فبعض الفرص لا يأتي مرتين.
{{ article.visit_count }}
حكمة لا يستوعبها إلا العاقل ومن يتحلى بالوعي والإدراك، حيث التغاضي عن بعض الأخطاء والتجاوز عما يمكن تجاوزه من مخالفات والصفح الذي هو من سمات القادة الكبار، والترفع عن بعض الأمور وصولاً إلى تقديم التنازلات لا يعني إرخاء الحبل ولا يعني السكوت الذي هو علامة الرضا.
في صياغة أخرى فإن نظرة صاحب السمو الثاقبة هي أنه لا بأس من حدوث أخطاء فنحن في كل الأحوال بشر، ولا بأس من تجاوزها فالتسامح والصفح والتجاوز عن الخطأ صفة عربية أصيلة لا يمكن ركنها خصوصاً وأنها من شيم الكبار، ولكن على المواطن ألا يستغل هذا في الإساءة إلى الوطن وإلى نفسه، ذلك أن الإساءة إلى الوطن أمر لا يمكن القبول به ولا يمكن التجاوز عنه، والدخول إلى هذه المساحة يعني تجاوز كل الخطوط ويعني الاعتداء الذي لا يحبه الله رب العالمين.
خليفة بن سلمان يمتلك من الخبرة والتجربة ما يتيح له التعامل مع مختلف الأحداث في مختلف الظروف، وإدارته للبلاد مثال، ولولا حكمته وبعد نظره لكانت الأحوال غير الأحوال ولما كان بالإمكان رؤية بصيص نور في نهاية النفق الذي أدخلنا فيه أولئك الذين يفتقدون الحكمة ولا ينظرون إلى أبعد من موطئ قدمهم بقفزتهم تلك التي نفذوها في الهواء فتاهوا وأساؤوا.
هذا فارق كبير بين قائد فذ اسمه خليفة بن سلمان وبين مجموعة لا تعرف ألف باء السياسة وتفتقد إلى كل خبرة وينقصها الرأي الحصيف، ومع هذا تريد أن تصنع لنفسها شأناً.
ما يعلمه أهل السياسة في العالم أجمع هو أن خليفة بن سلمان مدرسة في القيادة وفي فن التعامل مع الأحداث بكل أنواعها ومستوياتها، وهو ما تقر به «قوى المعارضة الوطنية» وكل من يصنف نفسه في خانة «المعارضة» ويقوله الجميع، ولهذا فإن ما يحلو للبعض أن يردده أحياناً من أن الحكومة تتعامل مع من يريد الإساءة إلى الوطن بطريقة لا تتناسب مع مستوى الأحداث وأنها تعطي الانطباع بأنها غير حازمة؛ إنما هو كلام يعبر عن عدم فهم سياسة خليفة بن سلمان الذي لا يتغاضى ولا يتجاوز عن الأخطاء عن ضعف وإنما عن حكمة قد لا يدركها البعض الذي لا يرى كل التفاصيل ولا يمتلك ما يمتلكه صاحب السمو من خبرة ودراية وبعد نظر.
من يعرف خليفة بن سلمان جيداً يعلم تمام العلم بأن سموه يتألم لما يحدث من أخطاء وتجاوزات من بعض أبناء هذا الوطن، ولكنه ينظر إلى الجميع نظرة الأب إلى أبنائه فيتسامح معهم لكن من دون أن يرخي لهم الحبل، فعندما يحتاج الأمر إلى ما يحتاجه فإن سموه لا يتردد عن تغليب الخيارات الأخرى التي من شأنها أن تحفظ الوطن وتحفظ مكتسباته ومستقبله.
كنت قد دعوت في مقال سابق إلى اتفاق «قوى المعارضة الوطنية» بكل أطيافها على القيام بزيارة إلى صاحب السمو وطرح ما لديهم من أفكار وملاحظات ومطالب، وقلت إن الكثير من الملفات يمكن حلها في لقاء واحد مع سموه إن لم يكن كلها، فسموه عدا أنه سيقدّر هذه الخطوة فإنه يمتلك القرار والقدرة على اتخاذه ولديه القدرة على التسامح والتجاوز عن الأخطاء.
أجدد الدعوة وأتمنى من تلك «القوى» أن تستفيد مما حدث ومن قراءتها لتطورات الأحداث في الساحة الإقليمية والدولية فتستجيب قبل أن تضيع هذه الفرصة، فبعض الفرص لا يأتي مرتين.