في وقت غير الوقت، احتفلت السفارة الأمريكية مساء أمس الأول بعيد الاستقلال الذي يصادف 4 يوليو من كل عام، الأمر الذي أثار تساؤلات كبيرة لدى المراقبين.. لماذا قدمت السفارة وقت الاحتفال هذا العام مبكراً؟.
وفي الواقع حاولنا الإجابة على هذا التساؤل.. فكانت هناك عدة خيارات، بعضها لا أستطيع أن أبوح به بسبب عدم الرغبة بتجاوز بعض الحدود المفروضة، والبعض الآخر من الممكن أن أشارك الاستفهام فيه، وأول ما كان إجابة عن ذلك هو ربط الاحتفال المبكر بموضوع تقرير المفتش العام حول السفير الأمريكي الذي خلص إلى أن السفير أضر بسمعة الولايات المتحدة الأمريكية.. حيث اضطر سعادة السفير لتبكير الاحتفال لأنه لن يتمكن من الانتظار حتى التاريخ الأصلي.
الخيار الثاني الذي راودني -رغم تفضيلي للخيار الأول- هو أن موعد الاحتفالية الأصلي سيصادف شهر رمضان، الأمر الذي لن تتمكن فيه السفارة الأمريكية من عقد احتفال مماثل كالاحتفال الضخم الذي نظمته في «الرتز كارلتون»، مع ما صاحبه من بعض المأكولات والمشروبات غير المقبولة في عالمنا الإسلامي.
الغريب في الموضوع، وهو في الواقع سر أود أن أبوح به ولا أستطيع كتمانه، وذلك لأنه لم تتطرق وسيلة إعلامية له، بل هناك تعمد في التعتيم عليه، وهو أن هناك عشرات الشخصيات التي حضرت احتفالية السفارة الأمريكية، بعضها ممن يشتم السفارة علناً، ويحج إليها سراً!.. والصور التي نشرت في الصحافة لا تظهر الشكل الحقيقي الذي كان عليه الحفل، لا تظهر الشخصيات، ولا تظهر المأكولات ولا المشروبات، ولا تظهر حجم المكان، ولا تظهر الاستعداد الأمني الضخم الذي أحاط بالفندق، ولا تظهر حتى الشخصيات الرسمية والأهلية والنسائية التي حضرت هذه الاحتفالية.
لن أبالغ لو قلت إن هناك شخصيات عديدة، لم يكن يتوقع المواطن أن يشاهدها في الاحتفالية، لا لشيء، ولكن لأنهم يظهرون ما لا يبطنون أمام الناس..
الأدهى من ذلك، أن الحفل وكأنه أقيم على شرف الوفاق، حينما حضر الأمين العام للجمعية برفقة العديد من زملائه القياديين لتقديم التهاني والتبريكات، وكان السفير سعيداً جداً بهذه الطلة الجميلة، عوضاً عن ممثلي الجمعيات الخمس الأخرى.
من الممكن أن أعذر من يتولى منصباً رسمياً، كونه لا يمثل نفسه، كبعض الوزراء والشخصيات التي أحترمها، ولكن كيف يمكن أن نعذر تلك الشخصيات التي تدعي أنها مناهضة للسياسة الأمريكية في المنطقة، خاصة في البحرين، وتظهر علناً وتنتقد وتطالب وتزجر، وهي في السر تذهب لتقديم الود والولاء والطاعة بل وتشرب نخب الصداقة مع السفير الأمريكي.
بصراحة تامة، لو كانت وسائل الإعلام تتمتع بالحرية الكافية، لما تركت هذا الاحتفال يمر مرور الكرام، دون تحليل، وتغطية حقيقية عميقة، ورصد الشخصيات، والتوقيت... إلخ.
كان الله في عون المواطن الذي بات عليه أن يبذل مجهودات استثنائية حتى يستطيع الوصول إلى حقيقة الأشياء، دون تزييف، أو تزيين، أو تحوير، أو تعتيم، أو بتر!.
وفي أسبوع العلاقة البحرينية الأمريكية، نقول للمسؤولين في المملكة الذين حضروا احتفالية السفارة الأمريكية كل عام وأنتم بخير، وبالهناء والشفاء.
وفي الواقع حاولنا الإجابة على هذا التساؤل.. فكانت هناك عدة خيارات، بعضها لا أستطيع أن أبوح به بسبب عدم الرغبة بتجاوز بعض الحدود المفروضة، والبعض الآخر من الممكن أن أشارك الاستفهام فيه، وأول ما كان إجابة عن ذلك هو ربط الاحتفال المبكر بموضوع تقرير المفتش العام حول السفير الأمريكي الذي خلص إلى أن السفير أضر بسمعة الولايات المتحدة الأمريكية.. حيث اضطر سعادة السفير لتبكير الاحتفال لأنه لن يتمكن من الانتظار حتى التاريخ الأصلي.
الخيار الثاني الذي راودني -رغم تفضيلي للخيار الأول- هو أن موعد الاحتفالية الأصلي سيصادف شهر رمضان، الأمر الذي لن تتمكن فيه السفارة الأمريكية من عقد احتفال مماثل كالاحتفال الضخم الذي نظمته في «الرتز كارلتون»، مع ما صاحبه من بعض المأكولات والمشروبات غير المقبولة في عالمنا الإسلامي.
الغريب في الموضوع، وهو في الواقع سر أود أن أبوح به ولا أستطيع كتمانه، وذلك لأنه لم تتطرق وسيلة إعلامية له، بل هناك تعمد في التعتيم عليه، وهو أن هناك عشرات الشخصيات التي حضرت احتفالية السفارة الأمريكية، بعضها ممن يشتم السفارة علناً، ويحج إليها سراً!.. والصور التي نشرت في الصحافة لا تظهر الشكل الحقيقي الذي كان عليه الحفل، لا تظهر الشخصيات، ولا تظهر المأكولات ولا المشروبات، ولا تظهر حجم المكان، ولا تظهر الاستعداد الأمني الضخم الذي أحاط بالفندق، ولا تظهر حتى الشخصيات الرسمية والأهلية والنسائية التي حضرت هذه الاحتفالية.
لن أبالغ لو قلت إن هناك شخصيات عديدة، لم يكن يتوقع المواطن أن يشاهدها في الاحتفالية، لا لشيء، ولكن لأنهم يظهرون ما لا يبطنون أمام الناس..
الأدهى من ذلك، أن الحفل وكأنه أقيم على شرف الوفاق، حينما حضر الأمين العام للجمعية برفقة العديد من زملائه القياديين لتقديم التهاني والتبريكات، وكان السفير سعيداً جداً بهذه الطلة الجميلة، عوضاً عن ممثلي الجمعيات الخمس الأخرى.
من الممكن أن أعذر من يتولى منصباً رسمياً، كونه لا يمثل نفسه، كبعض الوزراء والشخصيات التي أحترمها، ولكن كيف يمكن أن نعذر تلك الشخصيات التي تدعي أنها مناهضة للسياسة الأمريكية في المنطقة، خاصة في البحرين، وتظهر علناً وتنتقد وتطالب وتزجر، وهي في السر تذهب لتقديم الود والولاء والطاعة بل وتشرب نخب الصداقة مع السفير الأمريكي.
بصراحة تامة، لو كانت وسائل الإعلام تتمتع بالحرية الكافية، لما تركت هذا الاحتفال يمر مرور الكرام، دون تحليل، وتغطية حقيقية عميقة، ورصد الشخصيات، والتوقيت... إلخ.
كان الله في عون المواطن الذي بات عليه أن يبذل مجهودات استثنائية حتى يستطيع الوصول إلى حقيقة الأشياء، دون تزييف، أو تزيين، أو تحوير، أو تعتيم، أو بتر!.
وفي أسبوع العلاقة البحرينية الأمريكية، نقول للمسؤولين في المملكة الذين حضروا احتفالية السفارة الأمريكية كل عام وأنتم بخير، وبالهناء والشفاء.