كتبت - محرر الشؤون البرلمانية:
قالت شخصيات سياسية، إن: «محاولة النواب الذين يستعدون للترشح للانتخابات المقبلة، باستغلال المواطنين عبر التكفل بإرسال بعض المواطنين إلى العمرة، وخلافه سلوك مفضوح، وعلى المواطن عدم القبول وعدم السكوت عن هذه الممارسات، داعين المواطنين إلى إيقاف كل من يحاول أن يبتزه أو يشتري صوته وألا يكتفي بالمشاهدة والصمت، والمحاسبة والتدقيق في سيرة العمل الذاتي أو النيابي لكل مرشح في الفترة الماضية».
وأضافوا، أن «على النواب أن يعوا جيداً أن المواطن البحريني واعٍ جداً لهم ولا تنطلي عليه هذه التحركات، وهناك من المواطنين من يستغلون هذه التحركات ضد النائب نفسه كما يردد الكثيرين «نأكل من خيره ونصوت لغيره».
وأكدوا ضرورة التزام النائب، بمسؤوليته تجاه المواطنين بعيداً عن المحسوبية والمصالح الشخصية، والابتعاد عن الشعارات المزيفة في الحملات الانتخابية، المقصود منها شراء الأصوات فقط، داعين النائب إلى الإفصاح عن أخطائه السابقة والنواقص في الدورات النيابية السابقة، وعلى المواطن أن يكون أكثر نضجاً في اختيار المرشح بناء على الجولات النيابية السابقة والعمل المجتمعي وما قدمه المرشح».
وبدأ بعض النواب حملاتهم الانتخابية مبكرا جداً، إذ لم يمض على بداية دور الانعقاد الرابع والأخير من الفصل التشريعي الثالث إلا شهر تقريباً، حيث اتجه بعض النواب إلى تحسين علاقتهم مع المواطنين عبر التكفل بنفقات حملات عمرة محرم، وهناك آخرون استغلوا مواقع التواصل الاجتماعي لتوزيع جوائز نقدية وقيمة على متابعيهم عن طريق عمل مسابقات أسبوعية. وهناك عدد من النواب بدؤوا حملاتهم الانتخابية عبر رفع وتعليق لافتات التهاني والتبريكات بمناسبة عيد الأضحى، وهم أنفسهم الذين لم ير المواطن لهم أي تحرك أو لمحة في شوارع هذه المنطقة.
وقالت عضو جمعية حوار الوطني د.هالة صليبيخ إن: «سلوك النائب الذي يستغل هذا الدور تمهيداً للانتخابات القادمة غير صحيح، وسلوك المواطن الذي يتقبل هذا النوع من المحاولات المكشوفة لضمان أصوات ترجع النائب لكرسي المجلس أيضاً غير صحيح».
وأضافت صليبيخ «نحن لا نشكك بنوايا أحد، لكن التوقيت الذي اختار فيه النائب تحمل تكاليف عمرة المواطنين لبيت الله الحرام تثير الريبة، خصوصاً أن النائب لم يقم بتحمل النفقات خلال السنوات الماضية!»، ورأت أن النائب لو تريث في عمل الخير إلى ما بعد الانتخابات لجنب نفسه «القيل والقال». وانتقدت صيلبيخ سكوت المواطن البحريني واعتبرت هذا الصمت سلبياً».
وقالت صليبيخ، إن: «على المواطن التعبير عن رأيه، وإيقاف كل من يحاول أن يبتزه أو يشتري صوته وألا يكتفي بالمشاهدة والصمت فهناك عامة ناس قد لا يكون لديهم الوعي السياسي أو الثقافة البرلمانية التي تجعل من اختيارهم للمرشح المناسب قوة برلمانية يستطيع المواطن تحقيق شيء من المنافع والإصلاحات لنفسه ولوطنه».
وأكدت صليبيخ، أن «على النواب أن يعوا جيداً أن المواطن البحريني واعٍ جداً لهم ولا تنطلي عليه هذه التحركات، وهناك من المواطنين من هم يستغلون هذه التحركات ضد النائب نفسه كما يردد الكثيرين «نأكل من خيره ونصوت لغيره».
ومن جانبه قال د.عبدالعزيز الحمادي إن: «مع بدء الحملات الانتخابية لبعض النواب الذين يعتزمون الترشح للفصل التشريعي الرابع وبعد مرور ثلاث دورات للعمل النيابي في مملكة البحرين أصبح المواطن البحريني أكثر وعياً لما تمثله هذه الحملات وما يروج له البعض من دعايات انتخابية، مضيفاً أن السؤال الرئيس الذي يدور في ذهن المواطن يتمثل فيما قدمه النائب سواء كان عملاً نيابياً سابقاً أو ما يتعلق بإنجازاته الشخصية وما يتوق لتقديمه للمجتمع البحريني في حال فوزه بالمقعد النيابي».
وأضاف الحمادي، أن «هذه الفترة تعتبر حساسة لكل مرشح وعلى المواطن المحاسبة والتدقيق في سيرة العمل الذاتي أو النيابي لكل مرشح في الفترة الماضية، مشيراً إلى أن النائب يجب أن يتحلى قبل انتخابه بالكثير من الصفات التي تصب في العمل الأخلاقي والكفاءة العلمية والثقافة الاقتصادية والسياسية».
ونصح الحمادي المترشح «بأن تكون أولوياته ما يتوق إليه المواطن البحريني في مختلف الأمور الخدماتية كالصحة، الإسكان، التعليم ومحاربة الفساد ورفع مستوى المعيشة، وعلى النائب أن يلتزم بمسؤوليته تجاه المواطنين بعيداً عن المحسوبية والمصالح الشخصية، وكذلك الابتعاد عن الشعارات المزيفة في الحملات الانتخابية، المقصود منها شراء الأصوات فقط، مؤكداً على ضرورة، أن يفصح النائب عن أخطائه السابقة والنواقص في الدورات النيابية السابقة، وعلى المواطن أن يكون أكثر نضجاً في اختيار المرشح بناء على الجولات النيابية السابقة والعمل المجتمعي وما قدمه المرشح».
ونشرت الصحف المحلية ما جاء خلال المجلس الأسبوعي لمحافظة المحرق عند بداية دور الانعقاد الرابع على لسان محافظ المنطقة، الذي أبدى تطلعاته بأن يخرج المجلس الوطني والمجالس البلدية خلال دور الانعقاد بالمشاريع التي تخدم الوطن والمواطن بما يعزز مستوى الأداء الذي يعمل على تهيئة الساحة لانتخابات 2014 المقبلة بعيداً عن التحزب وتدخل بعض الجمعيات السياسية والأطراف التي تحاول شراء ذمم الأهالي على حساب وصول مرشحيها لا المرشح الأكفأ والأجدر بمقعد المجلس، مشدداً على أن المحرق محافظة لا يلتفت أبناؤها إلا للكفاءات دون أية اعتبارات أخرى.