رؤى تختلف، قراءات متعددة ومؤشرات تعطي دلالات على أن الموسم الأوروبي لهذا العام سيكون مغايراً عن المواسم السابقة. أندية في الطريق لاستعادة بريقها ومجدها وأخرى يخشى عليها فقدان هويتها. وأندية ستواصل تربعها على القمة.
أحسنت إدارة مانشيستر يونايتد صنعاً عندما تعاقدت مع العبقري لويس فان غال لاستعادة الهيبة المفقودة فكان قراراً صائباً. رأينا العمل الاحترافي لفان غال خارج وداخل الملعب وتركيزه على تفاصيل صغيرة تؤثر على وحدة الفريق، لذا نجح في تغيير الشكل العام للفريق ونزع لباس البؤس والاستعاضة بثوب جميل ماسحاً به المستوى الضعيف الذي اختتم به الموسم الماضي.
فوز مانشيستر يونايتد على بطل أوروبا الريال بثلاثة أهداف مقابل هدف في البطولة الودية المقامة في الولايات المتحدة أعطى فكرة مبدئية عن قوة المانيو، صحيح أن البطولة ودية وتعتبر غير مقياس ولا تعطي الصورة النهائية للفريق ولا ننسى أيضاً غياب كثير من لاعبي الريال المؤثرين لكنها كشفت لنا الإطار العام للفريق والفكر والنهج التكتيكي والتحولات في طريقة اللعب الذي سيطبقه فان غال.
هل سيبقى الآرسنال حاضناً للمركز الرابع أم سيفاجئ محبيه قبل خصومه ويخطف كأس البريميرليغ هذا الموسم؟ فريق يمتلك فلسفة اللعب المفتوح المحبب للمشاهدة والقادر على هز شباك الخصوم لكنه في المقابل قد يعاني أمام فرق تلعب بأساليب لعب مختلفة وبتكتيك متغير. آرسين فينغر دعم صفوف الآرسنال بلاعبين من الطراز العالي يتماشون مع أسلوب لعبه منهم أليكسس شانشيز وكامبيل والمهاجم سانوغو الذي أبهر الجميع في مباراته أمام بنفيكا بتحركاته الذكية وبأهدافه الأربعة .هذا التألق اللافت لسانوغو سيضع المهاجم الآخر الفرنسي جيرو في وضع حرج.
عودة البارسا لمستواه الكبير تصب في مصلحة الدوري الإسباني ودوري الأبطال وهذا لا جدال فيه، لكن المؤشرات حسب وجهة نظري تقول بأن البارسا وبالأخص المدرب لويس أنريكي سيعاني الأمرين هذا الموسم بسبب أنه يشرف على نادٍ من كبار أندية العالم خرج خالي الوفاض الموسم الماضي وبمعنويات وثقه مهزوزه تحتم عليه إعادة الفريق لثقته بنفسه أولاً ولمستواه المعهود ثانياً، لكن هل يستطيع النجاح في مهمته وإعطاء الفريق فكراً ومنظومة جديدة؟. أعتقد في وجود لاعبين تشربوا منظومة التيكي تاكا وغير مرنين تكتيكياً بحيث يمكنهم من تغيير أسلوب الاستحواذ إلى اللعب المباشر وأسلوب المرتدات فإن التعويل على نجاح أنريكي غير مضمون.
انتصار نادي العاصمة الفرنسية باريس سان جيرمان على نادي غونغان في كأس السوبر الفرنسي كان منطقياً بحكم الفوارق الشاسعة بين الفريقين. لوران بلان محظوظ بوجود لاعبين كبار يتقدمهم القائد الفذ إبراهيموفتش مع انضمام ديفيد لويس والانتقال المحتمل لديماريا الذي بالطبع سيزيد من الحلول والخيارات المطروحة لبلان. سان جيرمان سيكون رقماً صعباً على الصعيد الأوروبي.