في برنامج الشيخ وسيم يوسف على قناة نور دبي كان قد طرح تساؤل: «هل يشعر الإنسان بقرب أجله وهل هناك علامات؟».
أجاب الشيخ وسيم: الله عز وجل يبعث إشارات ينتبه لها كل عاقل وكل موفق، فيبعث له أن أجلك قد دنى، كل من أراد الله به التوفيق، فالرسول عليه الصلاة والسلام لما كان جبريل يراجعه في كل عام مرة راجعه في العام الذي توفي فيه جبريل مرتين فقال «ما أرى إلا حضور أجلي» فقد رأى رسولنا الكريم أن في نزوله مرتين إشارة من الله سبحانه له!!
كذلك سيدنا عمر رضي الله عنه في آخر عام حج فيه وهو يرمي الجمرات أصيب بجمرة على رأسه جعلته ينزف، ولما هم الرجل بالاعتذار له قال «يا عمر» ولم يقل أمير المؤمنين، فلما شاهد الموقف رجل من الصالحين قال «أرى أن هذا العام سيموت عمر»، فلما قالوا له كيف؟ قال أما سمعت الرجل قال يا عمر ولم يقل له يا أمير المؤمنين فهذه إشارة أنه سيموت وتزول إمارته ولم تمضِ شهور إلا مات عمر رحمه الله!!
لذا ففي كل عام جديد يمر علينا ويهديه الله لنا على شكل نعمة «عمر يرزقنا إياه ليمد في أيامنا وسنواتنا إلى ما شاء في وقت كثر فيه موت الفجأة وانتشار حوادث الموت لاسيما الشباب»، يحمل إشارات ورسائل خاصة منه ليتفكر فيها كل مسلم ومؤمن به وينتبه لها، ليس شرطاً أن تكون جميع هذه الرسائل تتعلق بمسائل الموت والحياة؛ بل قد تشمل رموزاً يعني بها هذا المسلم عن غيره ويكلمه من خلالها عن طريق رؤيا صالحة أو موضوع معين يتكرر أمامه في اليوم أكثر من مرة لينتبه إليه أو حدث مفاجئ وطارئ يغير خارطة حياته بالكامل أو كلام ينقل إليه من أحدهم يظهر في حياته فجأة، أو حتى بلاء يكشف من ورائه رسالة سرية بين الله وعبده.
على زمن «راحوا الطيبين» وأيام الأجداد كانوا يهتمون كثيراً بما ينطق به الطفل، خصوصاً إن كان ما قاله ليس له علاقة أبداً أو صلة بما حوله ونطق به فجأة، كأن ينظر إلى أحد أقاربه ويقول «فلان سيسافر عنكم» فيكتشف لاحقاً وبعد أن تمر بضعة أيام ويموت هذا «الفلان»، أن كلمته هذه كانت تحمل إشارة وتنبيهاً ربما لا يفطن لها إلا العاقل.
كانوا يفسرون هذا الأمر على أن «الله قد كلمهم من خلال هذا الطفل وحمل لهم خبراً»، أما في الغرب فهم يهتمون بعلم الإشارات ويفسرون كل ما يحدث حولهم في أي مسائل حياتية محيرة بالإشارات الكونية، فتجد بعضهم عندما تخطر على باله كثيراً فكرة وتلازمه تتعلق -مثلاً- ببيع منزله والانتقال إلى منزل آخر ويجد نفسه طيلة الأسبوع لا يلتقط سمعاً إلا أخبار شراء وبيع المنازل، ويجد أحدهم يسأله عن إن كان ينوي بيع منزله فيما آخر يعرض عليه شراء منزل جديد بسعر مغرٍ، ان جميع هذا دلائل تشجيع في عقد العزم على بيع منزله والانتقال وبدء حياة جديدة في مكان آخر، فيما ديننا الإسلامي قد وفر علينا واختصر كثيراً هذا المجهود من خلال مخاطبة الله مباشرة عبر تفويض الأمور كاملها إليه والتوكل عليه دعاءً دائماً لتأتيه الإجابات على شكل وقائع أو أحداث أو حتى رؤى خير في أحلامه، تحمل إشارات تدله على خارطة الطريق الذي عليه أن يمضي إليه أو رسائل تحذيرية من شر عليه الابتعاد عنه.
لذا من المؤلم حقاً أن يمر الإنسان في سنين حياته كلها ولا يحظى بهذه المكرمة والنعمة ولو لمرة، نعمة الفراسة في قنص رسائل الله له وحكم تدابيره والتفكر فيها، هناك من البشر من يجتهد كثيراً في أن يستلهم مما يمر في حياته من أحداث ودروس عبر الله ورسائله الخاصة إليه، وهناك من يتفكر فيها بشكل سطحي ويقرؤها دون حكمة وتمر عليه دون أن يستشعر نعمة التأمل فيها بسبحانية وعظمة الله ودون أن يجتهد أكثر لفك شفراتها، وعندما يأتي على سنة جديدة في حياته تجده لا يراجع ما مر به من أحداث طيلة العام الماضي ويتفكر فيها ويحاول من خلالها فك شفرات الرسائل الخاصة التي خصها الله به فيها فيما هو غافل عنها.
على السنة الجديدة ينبغي لكل إنسان الانتباه إلى إشارات الله ومراجعة ما مر به في عامه من رموز قد تشكل إشارات الطريق الذي عليه أن يمضي فيه أو يتجنبه، قد تكون أكثر الإشارات التي تمر على الإنسان تأتيه عن طريق أحلام عابرة تصنف على أنها رؤى صالحة تحمل رسالة من الله، هذه الرؤى قد تتكرر في أحلامه، وعندما يجتهد لتفسيرها يكتشف أن لها علاقة بحياته أو مجال عمله أو عائلته أو مستقبله القريب القادم.
رسائل الله السرية الأخرى قد تأتي للعاقل الذي يتفرس فيها عن طريق موضوع قد يناقش أمامه، ورقه تسقط في يديه وهو لا يدرك ما فيها، ولمَ وقعت في يده هو بالذات؟ شخص يقتحم حياته ويروح يروي له مسألة تحمل إشارة أو جواباً، عمله الذي قد يرسله سفراً إلى مكان لا يدري لمَ أرسل إليه؟ شعور قوي فجأة يهبط على روحه ويداهمه وهو لا يعرف لمَ يشعر به؟ صديق قديم يعود له ويحذره من موضوع معين، فكرة لا يريد تنفيذها فيجد أحدهم يمره ويرمي عليه بأمثلة ونصائح تحمل التشجيع والمبادرة على خوضها.
أحياناً تأتي الإشارات بطريقة خيالية ومجنونة نوعاً ما كأن يجد المرء نفسه جالساً بالقرب من التلفاز فيسمع أن هناك من ينادي بنفس اسم صديق أو شخص هو متحير في تصرفاته وسلوكه في حلقة تلفزيونية أو فيلم ويقول «فلان محتال!»، أو يجد نفسه مهتماً ومندمجاً مع قصة بطل أو شخصية لا يدرك أن لها علاقة به، أحياناً قد يجد نفسه يتفاوض في مجال عمل أو شراكة أو مشروع فيكتشف أنه طيلة أسبوعه معظم المواضيع التي يطرحها الناس أمامه هي عن نفس ما يفكر فيه وينوي اتخاذ قرار بشأنه وتحمل إشارات تشجيعية أو تحذيرية.
«انتبه لا تغامر في حياتك» عبارة قد يلتقطها وهو ماضٍ وقد عقد العزم على القيام بعمل ما «المنافق تعرف نفاقه وقت الشدة» عبارة قد يقرؤها وهو ذاهب إلى صديق ما «نصحتك أكثر من مره وأنت لا تفهم» عبارة قد تسقط عليه وهو جالس في مكان ما مصر على القيام بموضوع متردد فيه.
الفيصل في مسألة التمييز بين أن يكون ما يمر أمام الإنسان مجرد كلام عابر أو رسالة من الله هو التأمل وإتقان الفراسة والبصيرة في الشعور بهذه العلامات من خلال الانشغال الدائم في التفكير بالله وعظائم صنعه وتدابيره والتوكل عليه، اجعل الله دائماً معك وفي حياتك وكل وقتك وخاطبه من خلال دعائك المستمر إليه، ستجده يبادلك هذا الانشغال والكلام من خلال علامات وإشارات رسائل سرية وخاصة لك وحدك.
- أحساس عابر «1»..
قال الحسن البصري رحمه الله: إن من كان قبلكم رأوا القرآن رسائل من ربهم فكانوا يتدبرونها بالليل ويتفقدونها في النهار.
إحساس عابر «2»..
عن أبي هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول «لم يبقَ من النبوة إلا المبشرات قالوا وما المبشرات قال الرؤيا الصالحة».
أجاب الشيخ وسيم: الله عز وجل يبعث إشارات ينتبه لها كل عاقل وكل موفق، فيبعث له أن أجلك قد دنى، كل من أراد الله به التوفيق، فالرسول عليه الصلاة والسلام لما كان جبريل يراجعه في كل عام مرة راجعه في العام الذي توفي فيه جبريل مرتين فقال «ما أرى إلا حضور أجلي» فقد رأى رسولنا الكريم أن في نزوله مرتين إشارة من الله سبحانه له!!
كذلك سيدنا عمر رضي الله عنه في آخر عام حج فيه وهو يرمي الجمرات أصيب بجمرة على رأسه جعلته ينزف، ولما هم الرجل بالاعتذار له قال «يا عمر» ولم يقل أمير المؤمنين، فلما شاهد الموقف رجل من الصالحين قال «أرى أن هذا العام سيموت عمر»، فلما قالوا له كيف؟ قال أما سمعت الرجل قال يا عمر ولم يقل له يا أمير المؤمنين فهذه إشارة أنه سيموت وتزول إمارته ولم تمضِ شهور إلا مات عمر رحمه الله!!
لذا ففي كل عام جديد يمر علينا ويهديه الله لنا على شكل نعمة «عمر يرزقنا إياه ليمد في أيامنا وسنواتنا إلى ما شاء في وقت كثر فيه موت الفجأة وانتشار حوادث الموت لاسيما الشباب»، يحمل إشارات ورسائل خاصة منه ليتفكر فيها كل مسلم ومؤمن به وينتبه لها، ليس شرطاً أن تكون جميع هذه الرسائل تتعلق بمسائل الموت والحياة؛ بل قد تشمل رموزاً يعني بها هذا المسلم عن غيره ويكلمه من خلالها عن طريق رؤيا صالحة أو موضوع معين يتكرر أمامه في اليوم أكثر من مرة لينتبه إليه أو حدث مفاجئ وطارئ يغير خارطة حياته بالكامل أو كلام ينقل إليه من أحدهم يظهر في حياته فجأة، أو حتى بلاء يكشف من ورائه رسالة سرية بين الله وعبده.
على زمن «راحوا الطيبين» وأيام الأجداد كانوا يهتمون كثيراً بما ينطق به الطفل، خصوصاً إن كان ما قاله ليس له علاقة أبداً أو صلة بما حوله ونطق به فجأة، كأن ينظر إلى أحد أقاربه ويقول «فلان سيسافر عنكم» فيكتشف لاحقاً وبعد أن تمر بضعة أيام ويموت هذا «الفلان»، أن كلمته هذه كانت تحمل إشارة وتنبيهاً ربما لا يفطن لها إلا العاقل.
كانوا يفسرون هذا الأمر على أن «الله قد كلمهم من خلال هذا الطفل وحمل لهم خبراً»، أما في الغرب فهم يهتمون بعلم الإشارات ويفسرون كل ما يحدث حولهم في أي مسائل حياتية محيرة بالإشارات الكونية، فتجد بعضهم عندما تخطر على باله كثيراً فكرة وتلازمه تتعلق -مثلاً- ببيع منزله والانتقال إلى منزل آخر ويجد نفسه طيلة الأسبوع لا يلتقط سمعاً إلا أخبار شراء وبيع المنازل، ويجد أحدهم يسأله عن إن كان ينوي بيع منزله فيما آخر يعرض عليه شراء منزل جديد بسعر مغرٍ، ان جميع هذا دلائل تشجيع في عقد العزم على بيع منزله والانتقال وبدء حياة جديدة في مكان آخر، فيما ديننا الإسلامي قد وفر علينا واختصر كثيراً هذا المجهود من خلال مخاطبة الله مباشرة عبر تفويض الأمور كاملها إليه والتوكل عليه دعاءً دائماً لتأتيه الإجابات على شكل وقائع أو أحداث أو حتى رؤى خير في أحلامه، تحمل إشارات تدله على خارطة الطريق الذي عليه أن يمضي إليه أو رسائل تحذيرية من شر عليه الابتعاد عنه.
لذا من المؤلم حقاً أن يمر الإنسان في سنين حياته كلها ولا يحظى بهذه المكرمة والنعمة ولو لمرة، نعمة الفراسة في قنص رسائل الله له وحكم تدابيره والتفكر فيها، هناك من البشر من يجتهد كثيراً في أن يستلهم مما يمر في حياته من أحداث ودروس عبر الله ورسائله الخاصة إليه، وهناك من يتفكر فيها بشكل سطحي ويقرؤها دون حكمة وتمر عليه دون أن يستشعر نعمة التأمل فيها بسبحانية وعظمة الله ودون أن يجتهد أكثر لفك شفراتها، وعندما يأتي على سنة جديدة في حياته تجده لا يراجع ما مر به من أحداث طيلة العام الماضي ويتفكر فيها ويحاول من خلالها فك شفرات الرسائل الخاصة التي خصها الله به فيها فيما هو غافل عنها.
على السنة الجديدة ينبغي لكل إنسان الانتباه إلى إشارات الله ومراجعة ما مر به في عامه من رموز قد تشكل إشارات الطريق الذي عليه أن يمضي فيه أو يتجنبه، قد تكون أكثر الإشارات التي تمر على الإنسان تأتيه عن طريق أحلام عابرة تصنف على أنها رؤى صالحة تحمل رسالة من الله، هذه الرؤى قد تتكرر في أحلامه، وعندما يجتهد لتفسيرها يكتشف أن لها علاقة بحياته أو مجال عمله أو عائلته أو مستقبله القريب القادم.
رسائل الله السرية الأخرى قد تأتي للعاقل الذي يتفرس فيها عن طريق موضوع قد يناقش أمامه، ورقه تسقط في يديه وهو لا يدرك ما فيها، ولمَ وقعت في يده هو بالذات؟ شخص يقتحم حياته ويروح يروي له مسألة تحمل إشارة أو جواباً، عمله الذي قد يرسله سفراً إلى مكان لا يدري لمَ أرسل إليه؟ شعور قوي فجأة يهبط على روحه ويداهمه وهو لا يعرف لمَ يشعر به؟ صديق قديم يعود له ويحذره من موضوع معين، فكرة لا يريد تنفيذها فيجد أحدهم يمره ويرمي عليه بأمثلة ونصائح تحمل التشجيع والمبادرة على خوضها.
أحياناً تأتي الإشارات بطريقة خيالية ومجنونة نوعاً ما كأن يجد المرء نفسه جالساً بالقرب من التلفاز فيسمع أن هناك من ينادي بنفس اسم صديق أو شخص هو متحير في تصرفاته وسلوكه في حلقة تلفزيونية أو فيلم ويقول «فلان محتال!»، أو يجد نفسه مهتماً ومندمجاً مع قصة بطل أو شخصية لا يدرك أن لها علاقة به، أحياناً قد يجد نفسه يتفاوض في مجال عمل أو شراكة أو مشروع فيكتشف أنه طيلة أسبوعه معظم المواضيع التي يطرحها الناس أمامه هي عن نفس ما يفكر فيه وينوي اتخاذ قرار بشأنه وتحمل إشارات تشجيعية أو تحذيرية.
«انتبه لا تغامر في حياتك» عبارة قد يلتقطها وهو ماضٍ وقد عقد العزم على القيام بعمل ما «المنافق تعرف نفاقه وقت الشدة» عبارة قد يقرؤها وهو ذاهب إلى صديق ما «نصحتك أكثر من مره وأنت لا تفهم» عبارة قد تسقط عليه وهو جالس في مكان ما مصر على القيام بموضوع متردد فيه.
الفيصل في مسألة التمييز بين أن يكون ما يمر أمام الإنسان مجرد كلام عابر أو رسالة من الله هو التأمل وإتقان الفراسة والبصيرة في الشعور بهذه العلامات من خلال الانشغال الدائم في التفكير بالله وعظائم صنعه وتدابيره والتوكل عليه، اجعل الله دائماً معك وفي حياتك وكل وقتك وخاطبه من خلال دعائك المستمر إليه، ستجده يبادلك هذا الانشغال والكلام من خلال علامات وإشارات رسائل سرية وخاصة لك وحدك.
- أحساس عابر «1»..
قال الحسن البصري رحمه الله: إن من كان قبلكم رأوا القرآن رسائل من ربهم فكانوا يتدبرونها بالليل ويتفقدونها في النهار.
إحساس عابر «2»..
عن أبي هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول «لم يبقَ من النبوة إلا المبشرات قالوا وما المبشرات قال الرؤيا الصالحة».