أجواء لندينة، تعبير جميل يعكس ما نتمتع به من أجواء جميلة هذه الأيام في البحرين، فمع دخول فصل الشتاء، والطقس ما بين بارد وممطر، ونسايم تعدل المزاج، وهذا واضح من خلال ما يكتب في وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة من تعبير له مدلول واضح، بأن البحرين تتمتع بأجواء أوروبية وخصوصاً مع نزول الغيث، وهذه نعمة منها الله علينا هذا العام أكثر من مرة، جعله الله صيباً نافعاً للبحرين وأهلها وأشقائها.
ولكن هل تستمر هذه الأجواء اللندنية بنفس الفرح والحماس عندما يستمر هطول المطر لمدة أربع وعشرين ساعة أو أكثر أو حتى اثنتي عشرة ساعة؟ هل الأجواء اللندنية هذه، تمزح معنا أم نحن نمزح عليها! الغيث هبة من رب العباد ورحمة منه، والسنة التي لا ينزل فيها الغيث، نشعر وكأن غضباً قد ألحق بنا، بأن منع الله عنا هذه القطرات التي تحيي الأرض بعد موتها، والتي تنتعش فيها الروح والحياة. فقطرات المطر هي حياة وتجديد ليس للأرض وإنما لأرواحنا التي تعشق الطبيعة وتتعطش للفطرة التي فطرنا بها.
ولكن أليست الأجواء اللندنية تحتاج إلى الاستمتاع بها أينما نكون، في بيوتنا وفي الشوارع وبين الطرقات والفرجان، ما فائدة هذه الأجواء الأوروبية «على قولتنا»، والسيارة تغرق من مياه الأمطار، أو ألا يستطيع السائق الوصول إلى سيارته أو النزول منها من كثر «الشل» ونقع الماء. فرحة المواطن أو المقيم في هذه الأجواء اللندنية الجميلة لا تدوم أكثر من ساعة واحدة، فبعد ساعات يدرك أن فرحته لم تدم ولم يستمتع بالمسكن الجديد أو بسيارته والأجواء اللندنية.
«يمكن في بعض الشوارع والطرقات العامة والمعروفة»، يحاول المسؤولون قدر المستطاع أن يتداركوا بعض من أخطاء التخطيط في الشوارع والطرقات وصرف مياه الأمطار، ليست «علشان» خاطر عيوننا، ولكن من أجل عيون بعض المسؤولين. ولكن هناك من الشوارع الفرعية والطرقات التي لا يمر عليها كبار المسؤولين في الدولة وليست لهم حاجة بأن يمروا عليها ويسيروا في طرقاتها، نجدها عبارة عن مستنقعات و«شل وطين»، حيث يعيش سكان هذه المناطق أجواء «نص أفريقية». وربما من يمر في هذه المناطق لا يخشى على نفسه من «النقع والشل» بقدر ما يخشى على سيارته التي قد تكون هي كل ما يملك.
ليت عندما نستمتع بنقل أو وصف مشاعرنا تجاه الأجواء اللندنية في البحرين من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، نوصف أيضاً الأجواء اللندنية الفعلية أثناء وبعد سقوط المطر، نشعر بأن فصل الشتاء هو نعمة للجميع وليس نعمة للبعض، وأن يتمتع الجميع بالخدمات المتساوية بين جميع مناطق البحرين في مدنها وقراها، وأن تتزين بالأشجار والورود كما تتزين الشوارع التي يمر عليها المسؤولون، فالبحرين بلد الجميع، ومن حق الجميع أن يستمتع بالأجواء اللندنية من غير خسائر في الممتلكات حتى وإن كانت بسيطة.
العلم عند الله عز وجل، ما إذا سيكتب الله للبحرين في السنة المقبلة مثل هذه الأجواء اللندنية الجميلة، النسمات الباردة وقطرات المطر، ولا ندري ما عسانا سنكتب في السنة المقبلة من تعبيرات جميلة في وسائل التواصل الاجتماعي، والله أعلم أيضاً، ما إذا سيتحرك المسؤولون من الآن ويتفادون ويصلحون بعض الأخطاء في تخطيط الشوارع والطرقات وصرف مياه الأمطار، وترميم وتعديل المنازل المتضررة من المطر والمنازل الآيلة للسقوط، ونأمل بألا يظهر لنا مسؤول يبادر بوضع ضريبة أو استقطاع من رواتب الموظفين في مشروع «من أجل أجواء لندنية حقيقية من غير ضرر»، «ترى كل شي وارد في البحرين». نأمل أن يضع المسؤولون في اعتبارهم بأن السنوات المقبلة قد تكون الأجواء في البحرين أجواء أسكيمو وليست لندنية فقط.
ولكن هل تستمر هذه الأجواء اللندنية بنفس الفرح والحماس عندما يستمر هطول المطر لمدة أربع وعشرين ساعة أو أكثر أو حتى اثنتي عشرة ساعة؟ هل الأجواء اللندنية هذه، تمزح معنا أم نحن نمزح عليها! الغيث هبة من رب العباد ورحمة منه، والسنة التي لا ينزل فيها الغيث، نشعر وكأن غضباً قد ألحق بنا، بأن منع الله عنا هذه القطرات التي تحيي الأرض بعد موتها، والتي تنتعش فيها الروح والحياة. فقطرات المطر هي حياة وتجديد ليس للأرض وإنما لأرواحنا التي تعشق الطبيعة وتتعطش للفطرة التي فطرنا بها.
ولكن أليست الأجواء اللندنية تحتاج إلى الاستمتاع بها أينما نكون، في بيوتنا وفي الشوارع وبين الطرقات والفرجان، ما فائدة هذه الأجواء الأوروبية «على قولتنا»، والسيارة تغرق من مياه الأمطار، أو ألا يستطيع السائق الوصول إلى سيارته أو النزول منها من كثر «الشل» ونقع الماء. فرحة المواطن أو المقيم في هذه الأجواء اللندنية الجميلة لا تدوم أكثر من ساعة واحدة، فبعد ساعات يدرك أن فرحته لم تدم ولم يستمتع بالمسكن الجديد أو بسيارته والأجواء اللندنية.
«يمكن في بعض الشوارع والطرقات العامة والمعروفة»، يحاول المسؤولون قدر المستطاع أن يتداركوا بعض من أخطاء التخطيط في الشوارع والطرقات وصرف مياه الأمطار، ليست «علشان» خاطر عيوننا، ولكن من أجل عيون بعض المسؤولين. ولكن هناك من الشوارع الفرعية والطرقات التي لا يمر عليها كبار المسؤولين في الدولة وليست لهم حاجة بأن يمروا عليها ويسيروا في طرقاتها، نجدها عبارة عن مستنقعات و«شل وطين»، حيث يعيش سكان هذه المناطق أجواء «نص أفريقية». وربما من يمر في هذه المناطق لا يخشى على نفسه من «النقع والشل» بقدر ما يخشى على سيارته التي قد تكون هي كل ما يملك.
ليت عندما نستمتع بنقل أو وصف مشاعرنا تجاه الأجواء اللندنية في البحرين من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، نوصف أيضاً الأجواء اللندنية الفعلية أثناء وبعد سقوط المطر، نشعر بأن فصل الشتاء هو نعمة للجميع وليس نعمة للبعض، وأن يتمتع الجميع بالخدمات المتساوية بين جميع مناطق البحرين في مدنها وقراها، وأن تتزين بالأشجار والورود كما تتزين الشوارع التي يمر عليها المسؤولون، فالبحرين بلد الجميع، ومن حق الجميع أن يستمتع بالأجواء اللندنية من غير خسائر في الممتلكات حتى وإن كانت بسيطة.
العلم عند الله عز وجل، ما إذا سيكتب الله للبحرين في السنة المقبلة مثل هذه الأجواء اللندنية الجميلة، النسمات الباردة وقطرات المطر، ولا ندري ما عسانا سنكتب في السنة المقبلة من تعبيرات جميلة في وسائل التواصل الاجتماعي، والله أعلم أيضاً، ما إذا سيتحرك المسؤولون من الآن ويتفادون ويصلحون بعض الأخطاء في تخطيط الشوارع والطرقات وصرف مياه الأمطار، وترميم وتعديل المنازل المتضررة من المطر والمنازل الآيلة للسقوط، ونأمل بألا يظهر لنا مسؤول يبادر بوضع ضريبة أو استقطاع من رواتب الموظفين في مشروع «من أجل أجواء لندنية حقيقية من غير ضرر»، «ترى كل شي وارد في البحرين». نأمل أن يضع المسؤولون في اعتبارهم بأن السنوات المقبلة قد تكون الأجواء في البحرين أجواء أسكيمو وليست لندنية فقط.