يقول «غوبلز» وزير الدعاية الألماني في عهد هتلر: «إن من يقول الكلمة الأولى للعالم على حق دائماً»، وقد عبر عن إيمانه بأن وسائل الاتصال شديدة الفاعلية في خلق اتجاهات عن الموضوعات الجديدة التي تظهر أو تثار.
وقفت حوالي خمس ساعات أحلل وأتعمق فيما قاله «غوبلز» بأن الكلمة الأولى للعالم على حق دائماً، يبدو أن هذا التصريح هو ساري المفعول وليس هناك من يعارض ذلك، لأن وسائل الإعلام تذيع وتبث بشكل يومي مليارات الأحرف، ولا يتلقى الجمهور سوى نصف بالمائة من مجموع الرسائل، وفق ما يطرحه الباحثون في مجال الإعلام.
إن الكلمة أو الرسالة الأولى التي تطلق هي عبارة عن رصاصة لا ترحم من يتلقاها، وقد واجهت مملكة البحرين سيلاً من تلك الرصاصات الخارقة للحدود، حتى وصلت إلى أعتاب منازلنا، فقد أثبتت التجربة الإعلامية خلال الأزمة أن الرصاصات التي تلقتها قد هزت وقسمت؛ بل كشفت أوراقاً سياسية مخبأة في الأدراج لسنين طوال.
الموضوع يحتاج إلى أكثر من مقال، لكن وباختصار شديد، الرسائل الإعلامية التي تواجهها المملكة حالياً ليست مجرد كلمات تقال، بل هي برنامج يؤسس لتغيير الاتجاهات والآراء بالمملكة، وبمجرد أن الإعلام البحريني لا يتصدى لهذا البرنامج فقد تنهار كل المكتسبات بطرفة عين، هذه توقعات وليست أوهاماً، فالأمثلة كثيرة؛ يكفي أن المواطن لا يمكنه دخول قرى التأزيم، حيث أصبحت معسكرات، يتم التحكم بمن يدخل ويخرج منها، فالسيطرة الأمنية باتت لحماية المنشآت الحساسة والطرق العامة.
هذه هي الرصاصة التي أتحدث عنها؛ إن المحرضين هم من يقولوا أولاً ومن ثم تنطق الجهات الرسمية، وعليه فإن ما سيظهر على الساحة من نتائج التخريب والإرهاب وقتل لشهداء الواجب هو أمر طبيعي، لأنه وبكل بساطة نرجع لعبارة «غوبلز» من يقول الكلمة الأولى هو على حق دائماً!!.
في المقابل؛ الإعلام الرسمي يمارس لعبة القط والفأر، ولا يجد نفسه سوى متربص لكل ما يقوم به الفأر من تحركات حتى يطارده لكن لا يقوم بصنع الفخ ليصطاده ويقضي عليه، فليس من الحكمة أن يرى العالم إنجازاتنا من الخارج ويعلم بالترهل العاثر الذي تعاني منه المملكة، فالصورة الذهنية الأولى لدى المتلقي هي الراسخة وتحتاج لوسائل وأدوات ذات منحى علمي متطور لتغييرها.
إذا كانت الدولة جادة في كبح جماح الرصاصات التي تنهال على المملكة، عليها رصد ميزانيات ضخمة جداً، لأن كل مبلغ ستدفعه سينقذها بشكل كبير، حيث إن السياسة الإعلامية يجب أن تنتهج أحدث الأساليب والابتكارات حتى تبهر وليست لتقنع، لأن الإقناع في الإعلام بعد الرسالة الأولى، أي الرسائل المضادة، تعتبر حسب وجهة نظر المتلقي كذب، فالإبهار هو من يخلق الفارق، وحتى نصل إلى مرحلة الإبهار علينا أن نبدأ من الأسرة وصولاً إلى القيادات العليا وصناع السياسات العامة بالوطن.
الخلاصة أن الرصاصات التي تلقيناها قد مزقتنا مواصلة طريقها إلى أعلى الهرم، ومن يصنع تلك الرصاصات هدفه واضح بأن يجعلنا متفرقين لا متحدين، وعليه يجب أن نصنع الفولاذ الذي يمنعنا من تلك الرصاصات حتى يجد من يصنع تلك الرصاصات نفسه يطلقها دون فائدة، وأن نحفظ لأجيالنا القادمة مستقبلاً صنعناه نحن.
وقفت حوالي خمس ساعات أحلل وأتعمق فيما قاله «غوبلز» بأن الكلمة الأولى للعالم على حق دائماً، يبدو أن هذا التصريح هو ساري المفعول وليس هناك من يعارض ذلك، لأن وسائل الإعلام تذيع وتبث بشكل يومي مليارات الأحرف، ولا يتلقى الجمهور سوى نصف بالمائة من مجموع الرسائل، وفق ما يطرحه الباحثون في مجال الإعلام.
إن الكلمة أو الرسالة الأولى التي تطلق هي عبارة عن رصاصة لا ترحم من يتلقاها، وقد واجهت مملكة البحرين سيلاً من تلك الرصاصات الخارقة للحدود، حتى وصلت إلى أعتاب منازلنا، فقد أثبتت التجربة الإعلامية خلال الأزمة أن الرصاصات التي تلقتها قد هزت وقسمت؛ بل كشفت أوراقاً سياسية مخبأة في الأدراج لسنين طوال.
الموضوع يحتاج إلى أكثر من مقال، لكن وباختصار شديد، الرسائل الإعلامية التي تواجهها المملكة حالياً ليست مجرد كلمات تقال، بل هي برنامج يؤسس لتغيير الاتجاهات والآراء بالمملكة، وبمجرد أن الإعلام البحريني لا يتصدى لهذا البرنامج فقد تنهار كل المكتسبات بطرفة عين، هذه توقعات وليست أوهاماً، فالأمثلة كثيرة؛ يكفي أن المواطن لا يمكنه دخول قرى التأزيم، حيث أصبحت معسكرات، يتم التحكم بمن يدخل ويخرج منها، فالسيطرة الأمنية باتت لحماية المنشآت الحساسة والطرق العامة.
هذه هي الرصاصة التي أتحدث عنها؛ إن المحرضين هم من يقولوا أولاً ومن ثم تنطق الجهات الرسمية، وعليه فإن ما سيظهر على الساحة من نتائج التخريب والإرهاب وقتل لشهداء الواجب هو أمر طبيعي، لأنه وبكل بساطة نرجع لعبارة «غوبلز» من يقول الكلمة الأولى هو على حق دائماً!!.
في المقابل؛ الإعلام الرسمي يمارس لعبة القط والفأر، ولا يجد نفسه سوى متربص لكل ما يقوم به الفأر من تحركات حتى يطارده لكن لا يقوم بصنع الفخ ليصطاده ويقضي عليه، فليس من الحكمة أن يرى العالم إنجازاتنا من الخارج ويعلم بالترهل العاثر الذي تعاني منه المملكة، فالصورة الذهنية الأولى لدى المتلقي هي الراسخة وتحتاج لوسائل وأدوات ذات منحى علمي متطور لتغييرها.
إذا كانت الدولة جادة في كبح جماح الرصاصات التي تنهال على المملكة، عليها رصد ميزانيات ضخمة جداً، لأن كل مبلغ ستدفعه سينقذها بشكل كبير، حيث إن السياسة الإعلامية يجب أن تنتهج أحدث الأساليب والابتكارات حتى تبهر وليست لتقنع، لأن الإقناع في الإعلام بعد الرسالة الأولى، أي الرسائل المضادة، تعتبر حسب وجهة نظر المتلقي كذب، فالإبهار هو من يخلق الفارق، وحتى نصل إلى مرحلة الإبهار علينا أن نبدأ من الأسرة وصولاً إلى القيادات العليا وصناع السياسات العامة بالوطن.
الخلاصة أن الرصاصات التي تلقيناها قد مزقتنا مواصلة طريقها إلى أعلى الهرم، ومن يصنع تلك الرصاصات هدفه واضح بأن يجعلنا متفرقين لا متحدين، وعليه يجب أن نصنع الفولاذ الذي يمنعنا من تلك الرصاصات حتى يجد من يصنع تلك الرصاصات نفسه يطلقها دون فائدة، وأن نحفظ لأجيالنا القادمة مستقبلاً صنعناه نحن.