نشد على يد الدولة وبقوة حين قامت باتخاذ عدد من الإجراءات التي من شأنها فرض هيبة الدولة بتطبيق القانون، والذي كان يبدو أنه كان معطلاً، وهو ما يعني أن فصلاً جديداً قد بدأ في المحاسبة وعدم التساهل في أمن واستقرار البلد من خلال التحريض؛ سواءً عبر المنابر الدينية أو غيرها، وما توقيف ثلاثة من خطباء الجمعة إلا دليلاً واضحاً على أن الشحذ وإثارة النعرة الطائفية مرفوض من الجميع، لأنها حقيقة هي من تغذي العنف وتشجع على الإرهاب ضد رجال الأمن والآمنين من أبناء الشعب.
وبالتالي فإن العنف مدان أياً كانت أشكاله وأياً كان مصدره، فإسقاط الجنسية عن 9 مدانين في قضية 14 متهماً بتأسيس جماعة إرهابية وحيازة أسلحة ومتفجرات خطوة كنا نتمنى أن يتم اتخاذها قبل ذلك، ومنذ أن تم كشف مخططات إرهابية لها ضلوع بدول أجنبية والتواصل مع استخباراتها منذ فبراير 2011، بل وحتى قبلها، ويجب الضرب بيد من حديد ضد كل من تسول له نفسه المساس بالأمن والاستقرار وتطبيق أحكام القضاء وسحب الجنسية من كل شخص يثبت بحقه تشكيل تنظيم إرهابي هدفه الإخلال بأمن واستقرار البحرين.
ومع إسقاط الجنسية والحبس للذين حاولوا إدخال أسلحة إلى البلاد وتهريب مساجين والتخابر مع الحرس الثوري الإيراني، تعتبر المرة الأولى التي يتم فيها تطبيق وتنفيذ التعديل الجديد على قانون حماية المجتمع من الأعمال الإرهابية، وما يريده في الواقع شعب البحرين بأكمله هو إسقاط الجنسية والإبعاد لأي رجل دين يعتلي منابر الجمعة، وكان الأولى بمن أفتى بفتواه الشهيرة «اسحقوهم» والدعوة الصريحة بقتل رجال الأمن هو من يتم سحب جنسيته التي اكتسبها منذ سنوات، وهو من أصول إيرانية، وغلق جمعية تطالب بتطبيق القانون في دولة المؤسسات هي من تخالف قانون الجمعيات السياسية، وتم إنذارها من قبل وزارة العدل ولا حياة لمن تنادي، هذه الجمعية التي يجب إغلاقها بالشمع الأحمر لأنها سبب الخراب في هذا الوطن المسالم منذ أن وطأ قادتها أرضه الطاهرة التي دنسوها بطائفيتهم وقسموا الشعب إلى فئتين على أساس طائفي للأسف الشديد.
الجنسية شرف لكل بحريني عليه أن يحافظ عليها وأن يضع نصب عينه مصلحتها وعدم المساس بأمنها والتخاذل من خلال التعامل والتخابر مع الدول الأجنبية ضد الوطن الذي احتضنهم وعاشوا على ترابه، نراهم يسعون إلى تسليمه لإيران وملاليها الذين لا يريدون الخير للبحرين، بل يسعون إلى أن يكون عراقاً آخر يتناحر فيهم الجميع من أجل السلطة في استهداف طائفي واضح يموت بسببه الأبرياء، ولكن الله تعالى قد حفظ المملكة من المخططات الخبيثة ومع حكمة قادة هذا الوطن والشعب المخلص، والذي وقف بوجه الانقلابيين إبان أزمة فبراير وحتى اليوم يدافعون عن وطنهم وإظهار الحقيقة وكشف الوجه القبيح لمن تدعي أنها معارضة وطنية.
- همسة..
الآمال معقودة على رجال هذا البلد بقيادة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله بحكمته وحلمه وصبره، فكل شعب البحرين يثق ويقف مع قراراته الصائبة باعتباره ولي الأمر ويجب طاعته، وكذلك في القضاء البحريني النزيه الذي يصدر أحكامه بحق وإنصاف، اللهم احفظ البحرين وقيادتها وشعبها من كل سوء ومكروه.