انتهت أولى جولات أو منافسات مسابقة دوري الدرجة الأولى لكرة القدم من الموسم الجاري ففاز من فاز وتعادل من تعادل وخسر من خسر لكن يجب أن نتوقف أمام العديد من النقاط التي كنا نريد أن نتجنبها في موسمنا الحالي لكي يرتقي هذا الموسم عن المواسم السابقة خصوصاً في لعبة كرة القدم التي أصبحت اللعبة الأقل شعبية من الناحية الجماهيرية بالنسبة للألعاب الجماعية الأخرى خصوصاً ألعاب الصالات.
فمازلنا ننتظر شيئاً يجعلنا نتابع الدوري ومسابقات كرة القدم بشغف لا لتأدية الواجب فقد شهدت الجولة الأولى عزوفاً جماهيرياً منقطع النظير حتى من جماهير شيخ الأندية الخليجية المحرق الذي يعتبر الجمهور الأول في البحرين وفاكهة أي مسابقة يشارك فيها المحرق حيث اكتفت معظم الفرق بوجود الرابطة بصحبة عدد من الجماهير بالكاد تراهم أو تسمعهم في المدرجات، ولا أستغرب هذا العزوف الجماهيري بالنسبة لمنافسات دورينا إن صح لنا أن نطلق عليها منافسات نظراً لما تتمتع به من برود وفتور من جميع النواحي الفنية والإدارية وحتى التنظيمية من قبل الجهة القائمة على المنافسة فتصور أن يصل رجال الصحافة والإعلام لتغطية المباريات ويتفاجأوا ببوابة الإعلاميين وقد أقفلت من الموسم الماضي ما اضطرهم للدخول عبر بوابة المنصة الرئيسة ليصلوا لمنطقة الإعلاميين المخصصة لهم لتغطية المباراة.
ذكرتها في مقالي المنشور في أول ملحق للجنة الإعلام الرياضي التي أخذت على عاتقها تقديم مسابقة الدوري هذا الموسم بطريقة حديثة تعتمد على الرسوم البيانية والصور والإحصاءات بأننا نريد أن نتابع كرة قدم ونريد أن نعود كما كنا نتلهف للجولات ومنافساتها بدلاً من العزوف الكبير الموجود حالياً فكسر الجمود لدى الجماهير ومصالحتهم لن يكون بمجرد الكلام بل لابد أن يكون عبر مصالحة حقيقية من اتحاد القدم والأندية المنضوية تحت مظلته عبر التنظيم الجيد الذي يليق بتاريخ مسابقة مضى عليها أكثر من نصف قرن وعبر تقديم مستويات فنية تليق بهذا التاريخ فمازالت الفرصة مفتوحة اليوم للمصالحة بتقديم مستويات أفضل بعد جولة أولى دون لون أو طعم أو رائحة، فالاتحاد البحريني مازال مطالباً بمزيد من التنظيم والأندية مطالبة بمزيد من الجهد وحتى نحن رجال الصحافة والإعلام مطالبون بإبراز المسابقة بشكل أرقى لكن دون التستر على العيوب والنواقص كوننا سلطة رابعة فنحن وجدنا للتقويم ولم نكن قط سيوفاً مسلطة على أحد كما يعتقد البعض.
في الختام
ليس عيباً أو حراماً أن يستفيد الكبير من الصغير فقد تكون لدى الصغير أفكار يتفوق بها على الكبير فكم من تلميذ تفوق على أستاذه، وما شاهدناه في بطولة التعارف التي انتهت يوم أمس الأول كان أمراً مبهراً من حيث الحضور الجماهيري والترتيب والتنظيم فكم أتمنى أن يستفيد الاتحاد البحريني لكرة القدم وحتى الألعاب الأخرى من سر الخلطة التي جذبت هذه الجماهير بحجم يفوق حجم الجماهير طوال الموسم الماضي حتى الجولة الأولى من مسابقة دوري الدرجة الأولى!!!