يا قائد الوطن واصل مسيرتنا بالعزيمة والإصرار، ولا يغرك هراء وصراخ همج الورى، فكل الشعب معاك بعزيمة لا تلين، وهمة لاتستكين، وحين يحين 22 نوفمبر، ستشهد فزعة رجال ونساء هذا الوطن الشرفاء..
ماشيين معاك ماشيين.. واصلين معاك واصلين..
معاك يا بوسلمان نعبر الصعاب ونصعد متن السحاب..
شعب البحرين والذي صنع لحظة تاريخية في 21 فبراير 2011 بـ«الفاتح» واستعاد بذلك بلده من مخالب ولي الفقيه ومن تحت حوافرميليشياته ومن بين فكَّي الخونة، قادر أن يصنع لحظة تاريخية جديدة في 22 نوفمبر 2014 ويعلي وينهض بالبحرين من جديد، غصباً على أنف ولي الفقيه، واللي جاب ولي الفقيه..
هم رهانك يا بوسلمان، ورهانك دائماً يكسب!!
هل هذا غرورأم ثقة؟ معاذ الله، بل هم من أصابتهم آفة الغرور، كما أصابتهم من قبل آفة الجحود، وظنوا أنهم قادرون على وأد البحرين وتقسيمها وتشتيتها وتسليمها ليد ولي الفقيه، وأنهم قادرون على أهلها، فأتاهم أمر الانتخابات كالصفعة على أصداغ الوجوه حتى احمرت وبلغت شحوم الآذان.. ويا لها من صفعة..
خرج الخائنون الخائبون يهذون وينعقون ويلطمون، تتخطفهم الجدران يميناً وشمالاً، كمن أصابه مس، وتصعقهم هول الصدمة، غير مدركين أو مصدقين بأن جلالة الملك قد اعتلى بقراره الجريء والشجاع سدة التاريخ.
إني – أكاد – أراهم، وقد ظهرت لهم حراشف ملساء، وأسمع، حفيفهم بالرغم من قلتهم، وكله مجرد صخب جنوني من هول القرار..
لماذا لم يرضَ علي سلمان بالكثير الذي قدم له؟
الإجابة تفرض علينا العودة بالذاكرة قليلاً إلى الوراء، بالتحديد إلى 14 فبراير 2011، وتلك اللحظة البغيضة، الجاحدة، المبطنة بالتعليمات من ولي الفقيه، والدعوة الصريحة والسريعة بإسقاط نظام الحكم. نعم، لا يكفيه علي سلمان «بعض الشيء» لأنه يطمع في «كل شيء»..
ما زالت الذاكرة تحوي بقايا من تلك اللحظات السوداء في تاريخ الوطن، صرح به علناً، وجهاً لوجه، حين اعتلى منصة «يسقط النظام»!!
المحصِّلة..
البحرين آمنة، وقطار الإصلاح يمضي في طريقه ويدوس على تهديدات ميليشيات ولي الفقيه.. البحرين مستقرة وقادرة ومبتهجة ومستبشرة وفرحانة وناوية تخرج من براثين الأزمة أقوى مما كانت.. والأيام قادرة أن تثبت ما نقول..