حلم جديد يتحقق للرياضة البحرينية وهذه المرة من خلال المنتخب الوطني للكرة الطائرة للشباب الذي نجح في حجز بطاقته للمونديال العالمي للشباب الذي ستحتضنه مدينة مكسيكو العام المقبل بعد اجتيازه منتخب الصين تايبيه و تأهله للمربع الذهبي في البطولة الآسيوية التي أسدل الستار عليها مساء أمس.
هذا الإنجاز التاريخي لطالما انتظره الآلاف من عشاق الكرة الطائرة البحرينية و المئات من الإداريين واللاعبين الذين تعاقبوا على حمل لواء التمثيل الداخلي والخارجي لهذه اللعبة التي حققت العديد من الإنجازات على الصعيدين الإقليمي والعربي مما جعل طموحاتها تتطلع إلى إنجاز قاري وعالمي؛ فتحقق لها هذا الحلم المشروع من خلال منتخب الشباب الذي يشكل نواة المستقبل للطائرة البحرينية على غرار ما أنجزه منتخب الأمل خلال سبعينيات القرن الماضي حين شكل نقلة نوعية للطائرة البحرينية جعلتها في طليعة دول الخليج على مستوى الأندية والمنتخبات لفترة ليست بالقصيرة.
هاهي سياسة الأب الروحي للطائرة البحرينية – طيب الذكر – محمد جاسم حمادة تتكرر في عهد قبطان الطائرة البحرينية والعربية الرئيس الحالي للاتحاد البحريني للكرة الطائرة الشيخ علي بن محمد آل خليفة وهي السياسة التي تعتمد على الانطلاق من القاعدة، ولعل الإنجازات المتتالية لمنتخبي الناشئين والشباب على الصعيدين الخليجي والعربي أكبر شاهد على نجاح هذه السياسة.
اليوم يحق لنا أن نفخر بمنتخب الطائرة الشاب - كما فخرنا قبل ذلك ـ بمنتخب رجال كرة اليد ومنتخبي شباب وناشئي كرة القدم الذين نجحوا في تحقيق حلمهم المونديالي في مناسبات سابقة، ويبدو أن عام 2015 القادم سيكون فأل خير للرياضة البحرينية بتأهل منتخب رجال اليد إلى نهائيات كأس العالم بالدوحة وتأهل منتخب شباب الطائرة إلى نهائيات كأس العالم بالمكسيك وتواجد منتخب ألعاب القوى ببطولة العالم بالصين على أن يكون لمنتخب كرة القدم نصيب من هذا الفأل الحسن خلال نهائيات أمم آسيا في أستراليا مطلع العام ذاته.!
مما لاشك فيه أن ما حققه منتخب شباب الكرة الطائرة لم يكن وليد الصدفة إنما هو نتاج عمل جاد بدءاً من مجلس إدارة الاتحاد و انتهاء باللاعبين مروراً بالجهازين الإداري والفني وما بذلوه من مجهودات كبيرة بمساندة ودعم من اللجنة الأولمبية البحرينية مما يجعلنا ملزمين بتهنئتهم جميعاً على هذا الإنجاز الذي نأمل أن يكون متبوعاً بخطة تحضيرية متكاملة لإعداد الفريق وتهيئته لخوض المعترك العالمي القادم.