بادرة جميلة تلك التي أطلقها الاتحاد البحريني لكرة القدم بإطلاقه جائزة «الأوسكار « والتي توزعت على عدة أمور فيما يتعلق بالإعلام الرياضي المحلي وتغطيته لمسابقات الاتحاد والأخبار المتعلقة بلعبة كرة القدم المحلية حيث كنا بالفعل لمثل تلك المبادرة بعد أن تحولت معظم الصحف نحو العالمية في الأخبار واكتفت بالتغطيات البسيطة للمسابقات المحلية ومبارياتها الأمر ليس مقصوراً على لعبة كرة القدم فقط بل في جميع الألعاب الأخرى بما فيهم اللعبة الجماهيرية الأولى اليوم في البحرين وهي لعبة كرة السلة حيث باتت الصفحات المحلية أقل منها للعالمية نتيجة تميز الرياضة العالمية ورغبة الجميع في الحصول على أخبارها مثلما تحظى رياضتنا المحلية بمتابعين يحتاجون للاعتناء بهم وتلبية طلباتهم بتزويدهم بالأخبار المحلية.
جميل جداً ما شاهدناه في الجولتين الماضيتين من التغطيات الصحافية وتحليل الجولة الأولى وما تبعها من مقالات وصفحات سطرت لمسابقة دوري «فيفا» والقادم سيكون أجمل إن شاء الله خصوصاً وأن صحافتنا الرياضية تزخر بكوكبة من الوجوه الشابة التي تطمح للتميز بدعم أصحاب الخبرة من الصحافيين الرواد ورؤساء الأقسام المدركين لأهمية الأخبار المحلية.
وبالعودة لجائزة « الأوسكار التي طرحها الاتحاد البحريني لكرة القدم فمازال يكتنفها الغموض والضبابية من حيث العملية التقييمية حيث لم يطرح الاتحاد بعد الأسس التي سيقيم عليها نتاج الموسم في الصحافة المحلية بعد أن حدد الموضوعات التي ستخصص لها جائزة الأوسكار هذه بين أفضل عنوان وتغطية وغيرها من الأمور، حيث مازلنا لا نعلم من هو المقيم وعلى ماذا سيرتكز !!!
وهناك أمور أخرى يتداولها الشارع الرياضي حول جائزة الأوسكار والهدف منها في هذه الفترة بالذات حيث ما يتداول هو بأن الجائزة جاءت لتحويل السلبيات إلى إيجابيات ليس بالعمل بل عبر الصحافة ورجالها والنظر بعين واحدة طلباً لود الجائزة وود الاتحاد!!!
أسئلة كثيرة تطرح للاتحاد البحريني لكرة القدم بعد أن أعلن عن جائزته والتي أطلق عليها الأوسكار في هذا الموسم أهمها، ما هي أسس التقييم؟ ومن هو المقيّم؟ وهل خلق الجائزة لتحويل الإعلام الرياضي لذكر الأمور الإيجابية فقط بما معناه بأن المنتقد للاتحاد سيكون خارج لعبة الكراسي الموسيقية؟
الشارع الرياضي عامة والإعلامي خاصة بحاجة لتوضيح كل تلك الأمور بشفافية تامة لمعرفة كل الضوابط والقوانين بدلاً من الانتظار للرمق الأخير لعرضها عليهم وعدم ترك المجال للغط والخلافات حول ما سيتبعه الاتحاد إن كان بضوابط أو بأهواء ومزاجات شخصية!