في خبر يشبه سيناريو الأفلام الكوميدية المبنية على الخيال؛ طالعتنا بعض الصحف والمواقع الإلكترونية التي تهتم بنشر الأخبار الصفراء بخبر في قمة الخيال وهو أن لندن تسقط الحصانة عن سمو الشيخ ناصر بن حمد تمهيداً لمحاكمته بتهمة التعذيب!!
وبالمنطق كيف يعقل لدولة أن تحاكم أي شخص على أي فعل حصل على خارج حدودها؟ وكيف يعقل لمحكمة غير مختصة أن تنظر في قضايا من هذا النوع؟ وهل وصل الكرم في المحاكم البريطانية لدرجة أنها تستقبل جميع حالات الشكوى وتنظر في الدعاوى المختلفة المقدمة إليها من أي شخص في العالم؟
أم أن حمى الدعاوى القضائية التي تنظرها المحاكم وشكاوى أمام المدعين العموميين التي تقدم بها مواطنون عرب ضد شخصيات عامة في بلدانهم بدأت تجتاح مختلف أرجاء أوروبا، كطريقة جديدة لاستفزاز الدول العربية؟
وفي بيان واضح صادر من وزارة الخارجية أكد على أن ما أثير حول هذا الخبر غير صحيح، كما وأكد البيان بأن الشرطة البريطانية قررت عدم فتح تحقيق على أساس ملف الأدلة المقدم إليها، بما يؤكد عدم وجود أدلة على هذه الاتهامات الباطلة وغير الصحيحة، وتوضح الوزارة بأنه لم يتم التقدم بطلب الحصانة من المحاكم البريطانية، حيث إنه لم تكن هناك حصانة في الأساس حتى يتم إسقاطها.
ورغم محاولة البعض تشويه صورة نجل ملك البحرين المفدى؛ إلا أن سمو الشيخ ناصر بن حمد يظل مثالاً للشباب البحريني الطموح، صاحب اليد البيضاء، وصاحب الفكر والمبادئ، وهذا ما أكده الانتشار الواسع للهاش تاغ «#كلنا_ناصر_بن _حمد» وهـــاش تاغ «# كلنا_ناصر» اللذان أسمعا العالم بأسره ما يمثله سمو الشـيخ ناصر بن حمد للشباب البحريني.
إن ناصر بن حمد من خيرة شباب البحرين الذي يحرص بشكل مباشر على التواصل مع كافة أفراد المجتمع، فهو الذي عمم عنوان بريده الإلكتروني الشخصي ليتواصل معه من يشاء من أفراد المجتمع، ولن أنسى ما حييت أنني انبهرت جداً بهذه الفكرة، وأنني لم أصدق في بادئ الأمر بأن سموه سيمتلك من الوقت ما يسمح له بتصفح الكم الهائل من الرسائل التي ستصله؛ إلى أن فوجئت برد سموه على رسالتي وبتعليق مفصل من سموه حول ما طرحته من أفكار، مختتماً سموه نص رسالته الإلكترونية بـ «ناصر بن حمد» دون أي لقب أو صفة،
فحقاً بأنه نحن من نصنع الألقاب وليست هي من تصنعنا، وأنه «أمير» بما يتحلى به من طيب الخلق.
ومن باب التذكير فإن البريد الإلكتروني لسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة والذي عممه للتواصل مع الشباب بعنوان [email protected] علماً بأن الردود سوف تصل إلى أصحابها كل يوم خميس عبر البريد الالكتروني وذلك لاطلاع سموه عليها والرد مباشرة.