قضيتان مصيريتان حركتا صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان لزيارة المملكة العربية السعودية أمس، أولهما الاتحاد الخليجي وثانيهما أزمة المنفذ البري الوحيد للبحرين جسر الملك فهد، ومن وجهة نظري فإن ما حرك صاحب السمو هو أننا شئنا أم أبينا نحن كمجتمعات ودول لا تسير أمورنا اللجان، ولم نصل بعد إلى مرحلة الاتكال على «السيستم»، فإن كانت اللجان يمكن أن تسير العاجل من الأمور أو يوكل لها بعض من مصالحنا الحيوية، إلا أنه بالنسبة للقضايا التي يكون فيها «القرار» مسألة حياة أو موت، فإن الاتكال على «لجان» يصبح كارثة بحد ذاته، حتى وإن كانت هذه اللجان على المستوى الوزاري... اسمحوا لي!
من السهل إدخال وزرائنا في دوامة التفاصيل وإغراقهم بها، من السهل جرهم لأخطبوط البيروقراطية النابع من الصفوف الثانية والثالثة ويتحول القرار المصيري من جديد على يدهم إلى القرار التقليدي الذي عادة ما يمكنه الانتظار للبت فيه إلى حين الاجتماع التالي للجنة والذي لا يتم إلا مرة في الأسبوع على أفضل تقدير إن لم يكن مرة في الشهر.
البحرين ممكن أن تختنق ممكن أن تختفي من على الخارطة في ظل هذه التهديدات التي تحوم حول المنطقة ولا يجب التعاطي مع هذا القرار المصيري وهذا الظرف الحرج باجتماعات وزارية يأخذ الفارق بين الواحد والآخر فيها شهراً، وليعذرني وزراؤنا المعنيون الأفاضل وكلهم أكن لهم كل التقدير والاحترام إنما السيستم لا يتماشى مع هذه القضايا المصيرية، وأول من يتفق معي هو سمو الأمير وهو شيخ ابن شيخ، لكنه يعرف جيداً ويقدر أن التحرك الشخصي الميداني الذاتي هو ما تستلزمه الضرورة، حيث لا تقف دونه ولا تحول بينه «رزة» أو هيبة المشيخة «على فكرة ليس بالضرورة أن يكون الوزير من الأسر الحاكمة حتى يظن في نفسه شيخاً، المشيخة حاله تتلبس المسؤول تجعل البرستيج أولوية والتحرك لابد أن يكون «سلوو موشن».
الاتحاد الخليجي بالنسبة للبحرين قضية وجود، وما انفك صاحب السمو الأمير خليفة على تأكيد مسألة الاتحاد في كل حديث ومع كل زائر وعلى جميع المستويات، استشعار سموه بضرورة هذا الطريق لحفظ كيان البحرين هو الذي جعله «يطخ بشته» كما نقول ويتحرك بما تقتضيه الضرورة، لذا ونظراً للوضع الذي آل إليه هذان الملفان فإننا نطالب سموه وهو الأقدر أن يمسك هذين الملفين بشكل مباشر إن كنا جادين فعلاً في قرار الاتحاد أو كانت البحرين بالفعل تأخذ الموضوع مثلما يتعامل معه سمو الأمير خليفة، دون ذلك فنحن نجعجع في فراغ دون طحن، وإلا ماذا يعني أن تكتمل السنة -على نداء وليس دعوة الملك عبدالله- للانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد ونحن مازلنا نسير على وتيرة اجتماعات اللجان التي تتفرع منها لجان ومخاطر الحروب والفتن على أبوابنا ويخذلنا أهم حلفائنا بل ويتآمرون علينا.
أما الموضوع الثاني الذي حرك صاحب السمو الأمير خليفة بن سلمان والذي نقدر تحركه الشخصي لحله فهو إشكالية المنفذ البري الوحيد للبحرين في جسر الملك فهد، فقد أجرى سمو الأمير زيارته لسمو ولي العهد السعودي، وفتح الموضوع معه شخصياً عملية جراحية ضرورية أنقذت مجرى الهواء البحريني بعدما كادت البحرين أن تختنق.
إنما بدون أن نصل إلى حل جذري ودائم وآلية مستقرة ونظام متفق عليه دائم يراعي التطورات في المجال الجمركي ويحفظ الأمن أولاً ويحقق سلاسة التدفق التفويجي للشاحنات ثانياً، فإننا سنضطر كل فترة بأن يتحرك من الجانب البحريني رموز وقادة البلد من أجل إعادة فتح تلك الاختناقات من جديد.
القضيتان هما أمن ومستقبل البحرين وعودتهما مرة أخرى إلى اللجان الوزارية قبل أن يكتملا قتل لهما من جديد.
من السهل إدخال وزرائنا في دوامة التفاصيل وإغراقهم بها، من السهل جرهم لأخطبوط البيروقراطية النابع من الصفوف الثانية والثالثة ويتحول القرار المصيري من جديد على يدهم إلى القرار التقليدي الذي عادة ما يمكنه الانتظار للبت فيه إلى حين الاجتماع التالي للجنة والذي لا يتم إلا مرة في الأسبوع على أفضل تقدير إن لم يكن مرة في الشهر.
البحرين ممكن أن تختنق ممكن أن تختفي من على الخارطة في ظل هذه التهديدات التي تحوم حول المنطقة ولا يجب التعاطي مع هذا القرار المصيري وهذا الظرف الحرج باجتماعات وزارية يأخذ الفارق بين الواحد والآخر فيها شهراً، وليعذرني وزراؤنا المعنيون الأفاضل وكلهم أكن لهم كل التقدير والاحترام إنما السيستم لا يتماشى مع هذه القضايا المصيرية، وأول من يتفق معي هو سمو الأمير وهو شيخ ابن شيخ، لكنه يعرف جيداً ويقدر أن التحرك الشخصي الميداني الذاتي هو ما تستلزمه الضرورة، حيث لا تقف دونه ولا تحول بينه «رزة» أو هيبة المشيخة «على فكرة ليس بالضرورة أن يكون الوزير من الأسر الحاكمة حتى يظن في نفسه شيخاً، المشيخة حاله تتلبس المسؤول تجعل البرستيج أولوية والتحرك لابد أن يكون «سلوو موشن».
الاتحاد الخليجي بالنسبة للبحرين قضية وجود، وما انفك صاحب السمو الأمير خليفة على تأكيد مسألة الاتحاد في كل حديث ومع كل زائر وعلى جميع المستويات، استشعار سموه بضرورة هذا الطريق لحفظ كيان البحرين هو الذي جعله «يطخ بشته» كما نقول ويتحرك بما تقتضيه الضرورة، لذا ونظراً للوضع الذي آل إليه هذان الملفان فإننا نطالب سموه وهو الأقدر أن يمسك هذين الملفين بشكل مباشر إن كنا جادين فعلاً في قرار الاتحاد أو كانت البحرين بالفعل تأخذ الموضوع مثلما يتعامل معه سمو الأمير خليفة، دون ذلك فنحن نجعجع في فراغ دون طحن، وإلا ماذا يعني أن تكتمل السنة -على نداء وليس دعوة الملك عبدالله- للانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد ونحن مازلنا نسير على وتيرة اجتماعات اللجان التي تتفرع منها لجان ومخاطر الحروب والفتن على أبوابنا ويخذلنا أهم حلفائنا بل ويتآمرون علينا.
أما الموضوع الثاني الذي حرك صاحب السمو الأمير خليفة بن سلمان والذي نقدر تحركه الشخصي لحله فهو إشكالية المنفذ البري الوحيد للبحرين في جسر الملك فهد، فقد أجرى سمو الأمير زيارته لسمو ولي العهد السعودي، وفتح الموضوع معه شخصياً عملية جراحية ضرورية أنقذت مجرى الهواء البحريني بعدما كادت البحرين أن تختنق.
إنما بدون أن نصل إلى حل جذري ودائم وآلية مستقرة ونظام متفق عليه دائم يراعي التطورات في المجال الجمركي ويحفظ الأمن أولاً ويحقق سلاسة التدفق التفويجي للشاحنات ثانياً، فإننا سنضطر كل فترة بأن يتحرك من الجانب البحريني رموز وقادة البلد من أجل إعادة فتح تلك الاختناقات من جديد.
القضيتان هما أمن ومستقبل البحرين وعودتهما مرة أخرى إلى اللجان الوزارية قبل أن يكتملا قتل لهما من جديد.