ها قد بدأ العرس الديمقراطي بمملكة البحرين مع فتح باب الترشح للانتخابات النيابية والبلدية التي سيتم إجراؤها في موعدها كما حدده المرسوم الملكي السامي في الثاني والعشرين من شهر فبراير المقبل، ليؤكد بأن المملكة بخير وأن مسيرتها نحو الإصلاح والحياة البرلمانية ماضية وتسير بكل ثقة نحو مستقبل مشرق أفضل لجميع البحرينيين، وما توافد الأعداد الكبيرة من المرشحين حتى قبل فتح أبواب المراكز الإشرافية في المحافظات الأربع إلا دليل واضح على أن دعوات المقاطعة من قبل بعض الجمعيات التي تسمي نفسها بالمعارضة باءت بالفشل الذريع.
ونقول كما قال وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف الشيخ خالد بن علي آل خليفة بأن هذه دعوات المعارضة لمقاطعة الانتخابات أصبحت خارج الزمن، فهذا هو مجرد توافد المرشحين لتقديم طلباتهم للمجلسين النيابي والبلدي، إلا أن الحضور الأبرز والذي سيكون حاشداً هو التفاعل الشعبي الكبير الذي سيثبت شعب البحرين بأنه رقم صعب في وجه من يريد العودة بالمسيرة الديمقراطية إلى المربع الأول حين يذهب إلى صناديق الاقتراع ليدلي كل مواطن شريف مخلص لوطنه ولقيادته بصوته للمرشح الأكفأ حتى يمثله في مجلس الشعب مجلس الأمة مجلس النواب في يوم الاستحقاق النيابي.
نعم البحرين اليوم بخير في ظل وجود قيادة حكيمة من قبل جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله، والذي استطاع بحنكته وحكمته أن يجعل البحرين في مصاف الدول المتقدمة في العملية الديمقراطية والبرلمانية وإطلاق الحريات للشعب ليقول كلمته ويشارك في صنع مستقبله من خلال الصوت الانتخابي الذي يعتبر حقاً لكل مواطن، وكلنا كبحرينيين تحت شعار الانتخابات الرسمي «بصوتك تقدر»، نقول نعم بصوتك تقدر ترسم مستقبلاً بلادك، بصوتك تقدر ترفع اسم بلادك عالياً، بصوتك تقدر تبني الوطن، وهذا يعني بل ويؤكد أهمية صوت الفرد الحر في صنع المستقبل وإحداث التغيير الإيجابي من خلال المشاركة الفعالة في العملية الانتخابية من دون أي ضغوط أو ترهيب.
حتماً بإذن الله ستكون دعوات المقاطعة للانتخابات تمثل شخوص تلك الجمعيات السياسية التي أكدت بأن صناديق الاقتراع ستكون فارغة حين هددوا بتصفيرها، نقول لهم بأن شعب البحرين الوفي سيخيب توقعاتكم ودعوات التي لا تريد الخير لهذا الوطن الذي تعايش فيه السني مع الشيعي منذ القدم ولا زالوا كذلك، وأن دعواتكم التي تدل على حقدكم الطائفي لن ترى النور حتى عند أبناء الشارع الذين تعولون عليهم، فهناك من يحب وطنه ويريد أن يشارك في يعلي كلمته ويزيد من نسبة المشاركة في الانتخابات إلا أن أدوات الترهيب التي تستخدمها المعارضة وتستغل فيها المنبر الديني في تخويف المواطنين في القرى بأن يقاطعوا الانتخابات وأن لا يترشحوا ستبوء بالفشل الذريع، إذا كانت هذه هي الديمقراطية التي تريدها الوفاق وتوابعها للبحرين بأن تمارس الضغط على المواطنين في عدم الذهاب لصناديق الاقتراع ولكن هناك من المخلصين في القرى الذين لا يرضون بمثل هذه الأفعال التي تقوم بها الوفاق.
نعم البحرين اليوم تعيش عرساً في أبهى حلله مع بدء فتح باب الترشح للانتخابات النيابية والبلدية والتي سيأتي بعدها البدء بالحملات الانتخابية وطرح المرشحين برامجهم الانتخابية وتنتشر الخيام الانتخابية تكون فيها البحرين كالعروس الجميلة في أبهج وأحلى صورها تتزين ليوم الانتخابات يوم الاستحقاق البرلماني في الثاني والعشرين من نوفمبر سيكون تاريخياً بكل ما تحمله الكلمة من معاني، فأنظار العالم متجه إلى البحرين لتراقب نجاح الانتخابات الباهر والساحق الذي سيؤكد للعالم ديمقراطتينا الحقيقية وستندحر خفافيش الظلام التي دعت للمقاطعة وهذا هو ديدنها بل وثقافتها وكلها كانت فاشلة بامتياز.
- همسة..
هنيئاً للبحرين اليوم عرسها الديمقراطي والانتخابي ونبارك للقيادة الرشيدة وعلى رأسها جلالة الملك حفظه الله ونؤكد له بأن كل شعب البحرين يقف معك يا صاحب الجلالة في إنجاح الانتخابات النيابية ونعاهدك بأن نكون جنودك الأوفياء.