أضم صوتي لكل الأصوات الوطنية التي أشادت بطاقم التحكيم المونديالي البحريني المكون من نواف شكرالله وياسر تلفت وإبراهيم سبت الذين كانوا سفراء مشرفين للبحرين عامة وللتحكيم الكروي البحريني على وجه الخصوص بما قدموه من مستوى تحكيمي راقٍ جعلهم يحظون بتقديرات جيدة جداً من قادة التحكيم الدولي بعد النجاح اللافت لقيادتهم لمباراتي إسبانيا مع أستراليا والبرتغال مع غانا.
هذا النجاح المونديالي لم يأتِ من فراغ إنما جاء كنتيجة طبيعية لحجم الإعداد والتحضير الذي خاضه هذا الثلاثي على مدى عدة شهور قبل الوصول إلى مرحلة الاختبارات الحاسمة التي اجتازوها بنجاح رغم صعوبتها وهو ما يعكس الجدية والعزيمة والإصرار الذي تسلح به هذا الثلاثي من أجل أن يرفعوا راية الوطن في هذا المحفل الرياضي العالمي الأكبر.
محطات شاقة مر بها هذا الثلاثي استدعت الكثير من التضحيات ولعل أبرزها تضحيات الارتباط العائلي والعملي في سبيل الوصول إلى الهدف واستكمال نجاحات من سبقوهم من عمالقة التحكيم البحريني أمثال إبراهيم الدوي وجاسم مندي ويوسف القطان.
لقد تميز الحكم البحريني في العديد من الألعاب الرياضية واستطاع أن يبلغ العالمية والقارية من أمثال عبدالجليل أسد وعلي الصيرفي ومحمد جعفر عبدالنبي وفريد حسن في كرة اليد وحسن البحارنة وجاسم مسيفر وطارق العربي في كرة السلة وجعفر نصيب وعبدالخالق الصباح وجاسم سيادي وراشد جابر وجعفر إبراهيم في الكرة الطائرة وغيرهم ممن يعذرونني لعدم تذكرهم في هذه اللحظات التي ينصب تركيزي فيها على لعبة كرة القدم وأنا أتحدث عن إنجاز الثلاثي المونديالي.
إن تاريخ التحكيم البحريني لكرة القدم يشهد بتميز الحكم البحريني ليس فقط على مستوى الساحة المحلية بل إنه لعب دوراً بارزاً في تطوير المنظومة التحكيمية في عدد من دول الخليج.
هنا لابد من أن نستذكر رواد التحكيم البحريني من أمثال إبراهيم كانو وأحمد الشوملي وجاسم الأمير ومحمد جميل ومحمد يوسف وعلى كمنكة وإدريس مال الله ومبارك بن دينه ويوسف مطر وجعفر الثقفي قبل أن يأتي الجيل الثاني الذين تتلمذوا على يد شيخ المدربين البحرينيين الأستاذ جاسم المعاودة عافاه الله وشافاه وأذكر منهم عبدالله حمزة وحمزة ميرزا وفيصل العلوي ومحمد تقي وحسن السيد إلى أن توالى التألق التحكيمي في البحرين ممثلاً في إبراهيم الدوي وعبدالغفار العلوي ومحمد خلقون ومحمد عبدالرضا وجاسم مندي وأحمد جاسم، وصولاً إلى يوسف محمد ويوسف شريف ومحمد تلفت وأحمد حبيب وعبدالرحمن عبدالخالق وخليفة الدوسري، انتهاء بالجيل الحالي الذي يتقدمه الثلاثي المونديالي، إضافة إلى مجموعة من الوجوه الشابة المتميزة.
نتمنى ألا يتوقف هذا التألق عند الحدود البرازيلية وأن يتواصل ليقتحم الحدود الروسية وبعد ذلك الحدود القطرية وهكذا دواليك من أجل ضمان تمثيل بحريني مشرّف.