يسعى إعلام ذلك البعض الذي لا يريد الخير للبحرين ولا تسره أنباء استقرار هذا البلد الذي عاني طوال السنوات الثلاث الأخيرة مما عانى منه إلى تشويه صورته عبر المبالغة في تصوير الأوضاع والإشاعة بأن الاستقرار فيه مفقود، فيستغل كل قصة مهما صغرت وكل خبر يعرف أنه ملفق لتحقيق هذا الهدف الكبير، حيث إظهار البحرين للعالم على أنه بلد غير مستقر يفهم في الخارج على أن الشعب مظلوم ومسلوب الإرادة ويعيش حالة صعبة، وأنه لابد بسبب ذلك من التدخل السريع لإنقاذه وإنقاذ البلاد من الحكومة التي لا تعرف طريق النجاح!متابعة بسيطة لكمية ونوعية الأخبار التي يتم نشرها عبر مختلف وسائل الإعلام والتواصل التي يتم توظيفها لخدمة ذلك البعض وأهدافه، خصوصاً الفضائيات السوسة وعلى رأسها قناة «العالم» الإيرانية التي لاتزال مستمرة في بث برنامجها اليومي المسيء، والمواقع الإلكترونية تكفي للتوصل إلى هذا الاستنتاج، فأصحاب مشروع الإساءة إلى البحرين يستفيدون من قصص الأحكام التي تصدر ضد متورطين في أعمال الشغب والعنف والتخريب، وخصوصاً إن كانوا دون الـ18 ليسيئوا إلى القضاء، ويعتبرون كل مظاهرة أو اعتصام مؤشراً على عدم الاستقرار، ويستفيدون من كل تصريح يصدر عن أجانب يتخذون من البحرين موقفاً لسبب أو لآخر كي يعززوا فكرتهم ويوصلوا إلى العالم، وعلى الخصوص المنظمات الحقوقية ما يجعلهم يشعرون بأنهم حققوا نجاحاً وقاموا بأداء دورهم «الوطني». في المقابل يعتبر ذلك البعض كل خبر يمكن أن يفسر على أنه مؤشر على استقرار البحرين مفبركاً أو ناقص المعلومة أو مبالغاً فيه من الحكومة والموالين لها، رغم أن الأرقام والمعلومات التي تصدر عن الحكومة يمكن التحقق منها بطرق كثيرة. إن خبراً مثل دخول عدد معين من السياح إلى البحرين في فترة محددة تؤكده أعداد السيارات التي يراها الناس بأعينهم في الشوارع ونشاط السوق وتؤكده حركة جسر الملك فهد والموانئ الجوية والبحرية، ولا يمكن للحكومة أن تضع أي أرقام من عندها، لأن هذه الأرقام تدون وتصير بعد قليل جزءاً في يد الجهات الرقابية التي لابد من أن تتحقق من أي معلومة مالية أو إدارية. والأمر نفسه في ما يخص البورصة والبنوك والفنادق ومختلف الأنشطة والفعاليات، فكل الأرقام التي تتضمنها الأخبار والتقارير والتصريحات ذات العلاقة لها مصداقية على أرض الواقع ويمكن قياسها والتحقق منها لأنها تدخل ضمن إيرادات الدولة ويتم تسجيلها والتحقق منها. ذلك البعض ضيق الأفق والذي يسعده الإضرار بوطنه لا يحب أن يسمع أو يقرأ ما يعتبر مؤشراً على استقرار البحرين لأن استقرارها يعني هزيمته وفشله وفضحاً لافتعاله القصص والمبالغة في ما ينشره من أخبار يريد بها بيان عكس هذه النتيجة، لذا فإنه يشكك في كل تقرير وكل معلومة وكل مؤشر يمكن أن يعتبره العالم دليلاً على صحة الحياة في البحرين. أما إذا لم يجد ذلك البعض ما يمكن أن يعينه على المبالغة في أخباره وتوصيل المعلومات الخاطئة عن البحرين فإنه يلجأ إلى الحديث عن صور الفساد التي لا يخلو منها بلد ويعرف أن البحرين تهتم بمحاسبة ومعاقبة المتورطين فيه. هذا البعض وصل إلى حد أنه صار يعتبر فارق فلس واحد في حسابات أي جهة حكومية دليلاً على الفساد ولا يتردد عن تأليف ما يشاء من قصص وروايات وأخبار عن ذلك الفلس يتقاذفها إعلامه المريض.البحرين بخير، وكل من يزورها يقرر أنها تعيش الاستقرار الذي يلمسه بكل حواسه فيعرف أن ما يشيعه ذلك البعض، وخصوصاً في هذه الفترة عن غياب الاستقرار وصعوبة الحياة ليس إلا شائعات وكلاماً مغرضاً لا يمكن أن يصدر إلا عمن يريد بالبحرين السوء