عشنا مساء أمس السبت لحظات تدشين الموسم الكروي الجديد 2014 – 2015 وبعد ساعات من الآن ستنطلق أولى منافسات هذا الموسم بلقاء يجمع الجارين الرفاع مع الرفاع الشرقي بطي الموسم الماضي وهما يتنافسان للظفر بكأس السوبر في مواجهة من المتوقع أن تكون هي الأخرى سوبر نظراً لعدة عوامل لعل أبرزها ذلك التحدي الأزلي الذي يطوق لقاءات الفريقين بحكم الجوار ورغبة كل منهما في زعامة الكرة الرفاعية بالإضافة لوجود نخبة متميزة من اللاعبين في صفوفهما أضف إلى ذلك ما يتمتع به الفريقان من جاهزية فنية وبدنية نتيجة الإعداد المبكر.
أكثر ما يهمنا نحن المتابعين هو مشاهدة مباراة ترتقي إلى عنوان المسابقة بمعنى أن نشاهد عرضاً سوبرياً لا يخلو من هز الشباك وتحريك المدرجات التي من المتوقع أن تشهد حضوراً مقبولاً، وأعتقد بأن غياب الضغوط النفسية - كون المباراة شرفية - قد يساعد اللاعبين على إظهار مهاراتهم ومواهبهم وقدراتهم البدنية والذهنية من أجل الإمتاع والإبداع.
كما أن الرعاية الحصرية لهذه المسابقة والتي ظفرت بها شركة بابكو العملاقة من شأنها أن ترفع من درجات التحفيز للاعبين وتدفعهم لتقديم الأداء الجيد تطلعاً للفوز بجوائز المسابقة التي أصبحت عنواناً ثابتاً لافتتاح الموسم الكروي في العديد من بلدان العالم.
كل من كان يتابع استعدادات الرفاعين للموسم الجديد استشعر مدى الجدية التي كانا عليها من حيث صفقات الانتقالات والتعاقدات ومن حيث التهيئة المعنوية للاعبين والتحضير المبكر وهذه العوامل مجتمعة من شأنها أن تجعل منهما منافسين شرسين على الألقاب المحلية وخصوصاً أن كلاهما يدخل معمعة المسابقات بهدف الحفاظ على إنجازاته التي حققها في الموسم الماضي.
هذه هي قراءتنا وتوقعاتنا للقاء كأس السوبر الكروي التي سيحتضنها ستاد مدينة الشيخ خليفة الرياضية، أما السيناريو الواقعي فهو ما سيترجمه اللاعبون على أرضية الميدان مساء اليوم وهو ما سيكتب الخاتمة السعيدة للفائز تاركاً مسالة إعادة الحسابات وترتيب الأوراق لمن لم يحالفه التوفيق.
أكرر تمنياتي بمشاهدة لقاء سوبر بمعنى الكلمة يكون انطلاقة تفاؤلية لموسم كروي جديد لن يسلم من المطبات التي قد تفرضها المشاركتان المرتقبتان للمنتخب الوطني في بطولة كأس الخليج الثانية والعشرين ونهائيات كأس أمم آسيا.