لو تمعنا في هذه العبارات «علينا أن نحرص على وحدة الكلمة ورص الصفوف والتكاتف والتآخي والمحبة ونشر ثقافة التسامح والتعايش وحفظ الأصول الدينية والثوابت الوطنية والتلاحم الصادق بين أبناء الشعب على اختلاف مذاهبهم وطوائفهم وتوجهاتهم»، لوجدنا أنها تؤدي مباشرة إلى «تعميق روح الأسرة الواحدة وتعزيز مسيرتنا الإصلاحية ومكتسباتنا الوطنية».
هكذا لخص الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى منهج جلالته ورؤيته للخروج من الأزمة التي عصفت بالبحرين وتسببت فيما تسببت فيه من أذى للجميع، حيث المخرج من هكذا حال لا يكون إلا بوحدة الكلمة وبرص الصفوف وبالتآخي والتسامح وبعدم التفريط في الثوابت الوطنية وبالتلاحم بين أبناء الوطن الواحد، بغض النظر عن كل اختلاف بينهم في المذاهب والطوائف والتوجهات، فكل هذه الاختلافات لا يمكن أن تكون سبباً في التفريق فيما بيننا؛ بل على العكس ينبغي أن تكون سبباً في تلاحمنا وتكاتفنا.
هذه الوصفة للخروج مما آلت إليه أحوالنا بسبب تهور البعض وإطلاق العنان لخياله وتنفيذ قفزته المجنونة في الهواء، عرضها صاحب الجلالة في كلمته السامية التي ألقاها في مأدبة الإفطار التي أقامها الأسبوع الماضي بقصر الروضة لرئيسي النواب والشورى والعلماء والوزراء، ووجدت قبولاً طيباً، خصوصاً وأن الجميع يتفق على كل ما جاء فيها ويؤمن بما يتصف به صاحب الجلالة من حكمة وقدرة على التشخيص، فليس لهذا الداء غير دواء الحكمة الذي جاء به جلالته في هذه الكلمة الوصفة.
اختلاف كلمتنا يعني إيجاد ثغرات تتيح لمن لا يريد لنا الخير ليدخل من خلالها إلى حيث لا ينبغي أن يدخل ويعيث فساداً، وعدم رص الصفوف يعين باني الشر على التوغل بيننا ليفعل ما يعينه على تحقيق أهدافه ومراميه، بينما تكاتفنا وتآخينا ونشر المحبة فيما بيننا واعتماد ثقافة التسامح والتعايش والتأكيد على الثوابت الوطنية، كل هذا من شأنه أن يسد الثغرات ويمنع ذلك الذي لا يريد لنا ولوطننا الخير من التحرك بالحرية التي يأملها.
نشر ثقافة التسامح والتعايش نتيجته المباشرة تعميق روح الأسرة الواحدة وتعزيز المسيرة الإصلاحية التي رفع لواءها صاحب الجلالة وحفظ المكتسبات الوطنية وفتح الباب على مصراعيه لتحقيق المزيد من المنجزات، بينما تغييب أو تجميد هذه الثقافة المهمة يزيد من آلامنا ويتسبب في تشتيتنا وإضعافنا وضياع كل المكتسبات وكل المشروع الإصلاحي الذي راهنا عليه جميعاً وأذهل به جلالته العالم.
لكن هذه الوصفة الملكية لا تريد من يوافق عليها فقط أو من يكتفي بترديدها شفاهة، وإنما من يترجمها على أرض الواقع وإلا انتفت قيمتها وانتهت، فالمنهج إن لم يطبق لا يعود منهجاً. لعل أفضل فرصة لتحقيق ما جاء في هذه الوصفة هو الشهور القليلة المتبقية من هذا العام الذي سيشهد قبل تواريه الانتخابات النيابية والبلدية وسينقل البلاد إلى مرحلة جديدة من تاريخها الحديث، ما يعني أن ما جاء في الوصفة عبارة عن متطلبات سابقة لتلك المرحلة.
المتابع لتصريحات جلالة الملك وتلك الداعمة لها على لسان صاحبي السمو رئيس الوزراء وولي العهد، خصوصاً في هذا الشهر الكريم يستشف أن الدولة قد عزمت على إغلاق الباب الذي يأتي منه الريح ليتفرغ الجميع للبناء ويسهم بفاعلية في عملية التنمية التي لا تحتمل مزيداً من التعطيل، وما هذه الوصفة الملكية التي تتضمن رؤية جلالة الملك للخروج من الأزمة إلا شرح لما ينبغي علينا القيام به للانتقال إلى المرحلة الجديدة التي لابد من الانتقال إليها، خصوصاً في ظل ما يجري من أحداث تتلاحق في المنطقة وتتسبب في إثارة الكثير من القلق.
تلاحمنا في هذه الفترة ضرورة لحفظ مكتسباتنا الوطنية وحماية وطننا من آثار الفوضى العارمة حولنا.
هكذا لخص الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى منهج جلالته ورؤيته للخروج من الأزمة التي عصفت بالبحرين وتسببت فيما تسببت فيه من أذى للجميع، حيث المخرج من هكذا حال لا يكون إلا بوحدة الكلمة وبرص الصفوف وبالتآخي والتسامح وبعدم التفريط في الثوابت الوطنية وبالتلاحم بين أبناء الوطن الواحد، بغض النظر عن كل اختلاف بينهم في المذاهب والطوائف والتوجهات، فكل هذه الاختلافات لا يمكن أن تكون سبباً في التفريق فيما بيننا؛ بل على العكس ينبغي أن تكون سبباً في تلاحمنا وتكاتفنا.
هذه الوصفة للخروج مما آلت إليه أحوالنا بسبب تهور البعض وإطلاق العنان لخياله وتنفيذ قفزته المجنونة في الهواء، عرضها صاحب الجلالة في كلمته السامية التي ألقاها في مأدبة الإفطار التي أقامها الأسبوع الماضي بقصر الروضة لرئيسي النواب والشورى والعلماء والوزراء، ووجدت قبولاً طيباً، خصوصاً وأن الجميع يتفق على كل ما جاء فيها ويؤمن بما يتصف به صاحب الجلالة من حكمة وقدرة على التشخيص، فليس لهذا الداء غير دواء الحكمة الذي جاء به جلالته في هذه الكلمة الوصفة.
اختلاف كلمتنا يعني إيجاد ثغرات تتيح لمن لا يريد لنا الخير ليدخل من خلالها إلى حيث لا ينبغي أن يدخل ويعيث فساداً، وعدم رص الصفوف يعين باني الشر على التوغل بيننا ليفعل ما يعينه على تحقيق أهدافه ومراميه، بينما تكاتفنا وتآخينا ونشر المحبة فيما بيننا واعتماد ثقافة التسامح والتعايش والتأكيد على الثوابت الوطنية، كل هذا من شأنه أن يسد الثغرات ويمنع ذلك الذي لا يريد لنا ولوطننا الخير من التحرك بالحرية التي يأملها.
نشر ثقافة التسامح والتعايش نتيجته المباشرة تعميق روح الأسرة الواحدة وتعزيز المسيرة الإصلاحية التي رفع لواءها صاحب الجلالة وحفظ المكتسبات الوطنية وفتح الباب على مصراعيه لتحقيق المزيد من المنجزات، بينما تغييب أو تجميد هذه الثقافة المهمة يزيد من آلامنا ويتسبب في تشتيتنا وإضعافنا وضياع كل المكتسبات وكل المشروع الإصلاحي الذي راهنا عليه جميعاً وأذهل به جلالته العالم.
لكن هذه الوصفة الملكية لا تريد من يوافق عليها فقط أو من يكتفي بترديدها شفاهة، وإنما من يترجمها على أرض الواقع وإلا انتفت قيمتها وانتهت، فالمنهج إن لم يطبق لا يعود منهجاً. لعل أفضل فرصة لتحقيق ما جاء في هذه الوصفة هو الشهور القليلة المتبقية من هذا العام الذي سيشهد قبل تواريه الانتخابات النيابية والبلدية وسينقل البلاد إلى مرحلة جديدة من تاريخها الحديث، ما يعني أن ما جاء في الوصفة عبارة عن متطلبات سابقة لتلك المرحلة.
المتابع لتصريحات جلالة الملك وتلك الداعمة لها على لسان صاحبي السمو رئيس الوزراء وولي العهد، خصوصاً في هذا الشهر الكريم يستشف أن الدولة قد عزمت على إغلاق الباب الذي يأتي منه الريح ليتفرغ الجميع للبناء ويسهم بفاعلية في عملية التنمية التي لا تحتمل مزيداً من التعطيل، وما هذه الوصفة الملكية التي تتضمن رؤية جلالة الملك للخروج من الأزمة إلا شرح لما ينبغي علينا القيام به للانتقال إلى المرحلة الجديدة التي لابد من الانتقال إليها، خصوصاً في ظل ما يجري من أحداث تتلاحق في المنطقة وتتسبب في إثارة الكثير من القلق.
تلاحمنا في هذه الفترة ضرورة لحفظ مكتسباتنا الوطنية وحماية وطننا من آثار الفوضى العارمة حولنا.