على خطى الرجال فعلها صغار اليد بالتأهل للدور نصف النهائي من البطولة الآسيوية السادسة المقامة حالياً في العاصمة الأردنية عمان، بعد أن تجاوزت السعودية واكتسحت إيران وتعادلت مع الكويت تعادلاً خاسراً كان الفوز هو الأقرب لصغار الأحمر لولا الإيقافات في المباراة والخروج خاسرين أمام العملاق القطري في ختام دور المجموعات ليلاقي بذلك منتخبنا الشمشون الكوري الصغير في نصف النهائي يأمل الفوز عليه كما فعلها في البحرين أمام الصغار في البطولة الآسيوية الخامسة وأمام الكبار في آخر البطولات الآسيوية التي استضفتها مملكة البحرين وتأهل على اثرها رجال الأحمر لنهائيات كأس العالم وكانوا «قدها» وصغارنا اليوم قدها.
واليوم مازالت كلمات لاعب منتخبنا الوطني مهدي مدن عندما سألته في البطولة الآسيوية للرجال في البحرين حول مقابلتهم للمنتخب الكوري وتخوف الجميع منه كونه شمشون كرة اليد الآسيوية وأجابني بكلمتين «إحنا البحرين» فكان لها صدى كبير بين اللاعبين وساهمت في الفوز على الشمشون والتأهل للنهائيات كأس العالم في قطر فكم أتمنى اليوم أن يقولها صغار الأحمر في الأردن «إحنا البحرين» ويثبتوا للجميع أحقيتهم بالتأهل للأدوار النهائية ولنهائيات كأس العالم بإذن الله.
قادرون صغار الأحمر على فعلها وقادرون على تجاوز الشمشون الكوري كما فعلوا في البحرين في آخر بطولة قادرون بسواعدهم أن يتجاوزوا أي منتخب آخر فكرة اليد البحرينية عرفت عبر السنوات الماضية بأنها الكرة المميزة والجميلة والمظلومة في سنوات عديدة.
عبدالواحد خليل... عيب!!!
بكل تأكيد لا تعجبه قوة العلاقة بين البحرين والاتحاد الآسيوي برئاسة الشيخ أحمد الفهد!!، وبكل تأكيد لا يعجبه أن يرى أحمر اليد البحريني متألقاً ومتأهلاً في العديد من المحافل!! فما كان منه إلا بالخروج على شاشات التلفزة بتصريح أقل ما يقال عنه بأنه تصريح أحمق لا يمت للواقع بصلة يتهم فيه منتخبنا الوطني والمنتخب الإيراني بالتخاذل والتواطؤ لإخراج المنتخب الكويتي من البطولة الذي لم يكن مؤهلاً من الأساس للمنافسة وتعادل في لقاءين عن طريق الصدفة ليس تقليلاً من شأن المنتخب الكويتي الذي أكن له كل التقدير والاحترام لكنه الواقع ففي اللقاءين الذين تعادل فيهما كان هو المتأخر وبفارق ليس بالقليل من الأهداف وعودته دائماً ما تكون بفضل النقص العددي في المنتخبات الأخرى!! بكل تأكيد لا تعجبه «عبدالواحد خليل» الذي حاولت كثيراً أن أعرف اسمه من عدة أشخاص وكان أغلبهم يجهلون من هو ما وصلت له كرة اليد البحرينية من تألق على الرغم من أن التألق هو عنوانها منذ زمن طويل وتراجع كرة اليد الكويتية بفضله وفضل من يشاركه التفكير نفسه. كم أتمنى من الاتحاد الكويتي لكرة اليد الاهتمام بالكوادر الإدارية قبل الفنية لعودة منتخباتها للمنافسة بعد أن فقدناها في السنوات الأخيرة فعقليات الإداريين الموجودة حالياً هي من جرت كرة اليد الكويتية لما وصلت إليه وليس اللاعبين فهم من يغرس فيهم نظرية المؤامرة والتخاذل والكره بدلاً من تحفيزهم على اللعب والمنافسة. ولعبدالواحد خليل لا يسعني إلا أن أقول له المثل الشعبي الخليجي الدارج «كلٍ يرى الناس بعين طبعه» وأقول له البحرين تأخذ إنجازاتها بيدها لا بالاستعانة بصديق، واللبيب بالإشارة يفهم.