بداية نبارك لنادي الرفاع الشرقي إنجازاته التي ختمها بلقب كأس السوبر يوم أمس الأول ونبارك له عودته لداره الأصلي ضمن فرق الدرجة الأولى وإثباته للجميع بأن ما مر به في الموسمين الماضيين لم تكن سوى غفلة وكبوة استفاق منها أقوى من السابق.
فما مر به الرفاع الشرقي في المواسم الماضية وتحديداً ما قبل الموسم الماضي من حالات تعثر أدت لهبوطه لمصاف فرق الدرجة الثانية واللعب في دوري الظل شكل صدمة كبيرة لعشاق الليوث وعشاق الصرح الشرقاوي الكبير بعد أن أحسوا بالمرارة والامتعاض من ترك دارهم الأصلي والرحيل لدار آخر ليس دارهم في الأساس وألبسهم الحال ثوباً ليس بثوبهم فما كان منهم إلى أن بدؤوا بالعمل الجاد واضعين نصب أعينهم هدفاً واضحاً هو العودة لدارهم ولبس ثوبهم الأصلي الذي فصل لهم حيث أحس الشرقاوية في الموسمين اللذين ظلوا فيها في الدرجة الثانية بأنهم يلبسون ثوباً قصيراً جداً وأضيق مما توقعوه فما كان منهم إلى أن التفوا من جديد ووضعوا يدهم بيد بعضهم متناسين كل الخلافات الموجودة لتحقيق هدفهم الأول وهو استرجاع الدار.
يمكننا أن نطلق على ما تحصل عليه فريق الرفاع الشرقي في موسم واحد من بطولات بـ «بطولات الصحوة» بعد أن كانوا في سبات عميق استفاقوا منه بتخطيط أكثر من رائع من مجلس إدارة وضع مصلحة النادي واسمه الكبير هدفاً يجب أن يعود لمكانه ولم تكن العودة للمكان الأصلي هدفاً وحيداً لهم بل كانت العودة بكل قوة هو الهدف الأكبر فبإمكان أي فريق التنقل بين الدرجتين الأولى والثانية في عدة مواسم كما حصل مع عدة فرق لا يمكن أن يطلق عليها سوى فرق زائرة أو رحالة بين الدرجتين لكن الليوث الشرقاوية أثبتوا للجميع بأن عودتهم للدرجة الأولى اليوم ليست على سبيل الزيارة بتجاوزهم الموسم المنصرم دون هزيمة تذكر وتحقيقهم لقب دوري الدرجة الثانية ولقب كأس جلالة الملك وختموا موسمهم بلقب كأس السوبر ليحققوا أغلى ثلاثية وضعتهم في مقدمة الفرق دون منازع وجعلتهم اليوم فريقاً يُحسب له ألف حساب.
تحية تقدير لكل شرقاوي محب لناديه وساهم في هذه الصحوة، وتحية إجلال وتقدير لمجلس إدارة وضع مصلحة النادي قبل أي مصلحة أخرى واستطاع تجاوز الجميع ليصل به إلى المقدمة.
ودعوة لكل الأندية أن تنتهج نهج الليوث الشرقاوية في العمل لتسمو رياضتنا وترتقي أنديتنا بعيداً عن أي صراعات ونزاعات للمصالح الخاصة على العامة.