سجل الإرهاب فشلاً جديداً في شق الصف الوطني السعودي، في ارتكابه حماقةً دموية وقع ضحيتها 19 مواطناً في محافظة الإحساء، بينهم سبعة شهداء من المواطنين، إضافة إلى شهيدين في صفوف رجال الأمن.
وقدم السعوديون دليلاً جديداً على قدرتهم على مواجهة محاولات الفتنة بموقف شامل عبروا عنه، سنة وشيعة، في كل أرجاء البلاد، على خلفية الجريمة الإرهابية التي نفذها مسلحون في قرية الدالوة. ونجحت اليقظة الأمنية في تطويق الواقعة التي صدمت المجتمع السعودي، وألقت الجهات الأمنية القبض على 15 شخصاً على صلة بالواقعة، خلال أقل من 24 ساعة من وقوع الحادثة الدامية.
إن ما حدث من جرمٍ شنيعٍ ضد أناسٍ مسالمين في قرية الدالوة بالإحساء ماهو إلا امتداد للأعمال الإجرامية التي تستهدف أمن وطننا ومواطنيه وإغراقه في وحل الفتن والاضطرابات والصراعــات والحــروب الداخلية بهدف القضاء على وحدته وتماسـك مجتمعه وزعزعة أمنه واستقراره وهذا بعيد المنال بفضل الله ثـم بفضل ما يتمتع به مجتمعنا من التماسك والألفة والمحبة والتضامن الوطني والتكافل الاجتماعي وكثرة الغيورين على الوطن والحريصين على مصلحته وأمنه واستقراره في ظل قيادةٍ رشيدةٍ تضرب بيدٍ من حديدٍ على كل معتدٍ أثيم وكل من تسول له نفسه المريضة المسـاس بأمن البلد وشعبه.
وما حدث إنما القصد منه إشعال الفتنة بين الطائفتين السنية والشيعية ودفعهمـا لصراعـــاتٍ داميةٍ لا تنتهي وتأجيج نار الكراهية والحقد بينهما إلى الأبد وتفكيك لحمة المجتمع ونسيجه ووحدته لأن التباين المذهبي في الإحساء هو المدخل الاستراتيجي للعدو والوسيلة الفاعلة لتحقيق مآربه الحقيرة ولكن الله سيدحره ويرد كيده في نحره ويفشل مخططاته العدوانية ويغيظه بيقظة أهل الإحساء الكرام والتفافهم حول بعضهم وحول قيادتهم وولاة أمرهم.
مجتمعنا يعيش في أمان في ظل قيادة رشيدة تعي جيداً ما يحاك ويحدث في العالم من حولنا، فلنلتف جميعاً صفاً واحداً في مواجهة الإرهاب وحفظ الله الوطن.
- نائب شيخ قبيلة الدواسر بالدمام ومملكة البحرين