حقيقة أن تأثير السلطة الرابعة وكذلك وسائل التواصل الاجتماعي أصبح واضحاً على الرأي العام وعلى أصحاب القرار أيضاً في إصدار أو تغير بعض القرارات بما يتماشى والأحداث في المجتمع، وهذا يتجلى واضحاً في سرعة استجابة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة -حفظه الله- والذي لا يتوانى عن التفاعل والتجاوب مع القضايا، خصوصاً منها الإنسانية التي تطرح في الصحافة المحلية الوطنية باعتباره رجل دولة له تاريخه وخبرته في الحياة السياسية وقربه الاجتماعي من كل شرائح المجتمع البحريني.
فالصحافة البحرينية الوطنية لها مكانها لدى سمو رئيس الوزراء، وما التفاعل مع قضاياها التي تطرح إلا علامة فارقة بأن للصحافيين وكتاب الرأي دوراً في إظهار الحقيقة والكشف عن أي فساد أو إهمال في مفاصل الدولة وأجهزتها الحكومية بهدف الإصلاح والانتقاد البناء، وهذا ما يشدد عليه دائماً سمو الأمير بأنه يريد أن يسمع ويقرأ في الصحافة مشاكل وقضايا وهموم المواطنين من خلال المصارحة في الطرح والانتقاد، فنحن لا نعيش في مدينة أرسطو الفاضلة، فأي عمل لابد فيه من قصور ولا شيء كامل إلا وجه الله تعالى، وهذا ما يؤكد عليه سمو الرئيس ويعترف بأن هناك قصوراً في الخدمات التي تقدمها أجهزة الحكومة، ولكن التحدي هو كيفية تلافي وإصلاح ذلك القصور بما يحقق الرضا للمواطنين.
وما سرعة سمو رئيس الوزراء بتوجيه وزير التربية والتعليم الدكتور ماجد النعيمي لإجراء تحقيق في قضية الطفل يوسف، الذي انقطع لسانه في إحدى الروضات، والتي يجب أن يتم محاسبة مديرتها ومن تسبب في عدم إسعاف ذلك الطفل، والذي نشرت قضيته إحدى الصحف الزميلة إلا دليلاً لا يقبل الشك بأن سموه قريب من المواطنين ومتفاعل مع ما تطرح الصحافة الوطنية، حتى وإن كان خارج البلاد، فسموه يتابع همومهم ومشاكلهم انطلاقاً من مسؤولياته كرئيس للحكومة، وهو ما يجسد اهتمامه ومتابعته المستمرة حتى أثناء تواجده في الخارج لأحوال المواطنين والوقوف إلى جانبهم في مختلف المواقف والظروف في لمسة أبوية حانية وعطوفة من خلال قربه لكل مواطن بحريني محتاج وبشكل مستمر يتلمس احتياجاتهم ويسأل عنهم وعن أحوالهم.
هذا هو ديدن الأمير خليفة بن سلمان، وليس بغريب عليه تلمس الاحتياجات والتوجيه بحل أي عوائق تواجه المواطنين، ولم يتردد في مد يد العون والمساعدة لكل شرائح المجتمع دون تفرقة، فالجميع لديه سواسية، ويوماً بعد يوم تترسخ مقولة «ما لها إلا خليفة» في وجدان كل مواطن بحريني، وهي عبارة تجسدت على أرض الواقع مراراً وتكراراً من خلال المواقف السريعة والتوجيهات والأوامر الذي يتخذها سموه لمعالجة أو حل أي مشكلة أو قضية تواجه مواطني هذا البلد المعطاء الذي لم يبخل عن القاصي والداني.
نقولها عالياً وكل شعب البحرين يردد «نعم لقد اشتقنا لك يا صاحب السمو رئيس الوزراء»، فقد طال السفر هذه المرة للخارج لإجراء الفحوصات الطبية والتي كانت كلها مطمئنة ولله الحمد، فالجميع ينتظر وبشغف وصول سموه لأرض الوطن، وهذا تعبير عن مدى الحب لشخص الأمير خليفة بن سلمان، فقد كان لي شرف الالتقاء به مراراً كمراسل وكاتب صحافي، فسموه بحد ذاته مدرسة نتعلم منه الكثير بحكم خبرته في الحياة ومعتركها، ففي حضرة سموه تكون منصتاً تنهل منه ومن التجارب والمواقف التي عايشها في عالم السياسة ودهاليزها في حنكة قلما تجد نظيراً لها بين القادة هذه الأيام، فهو حقاً قلتها سابقاً وسأعيدها بأنه رجل دولة من الطراز الأول.
- همسة..
نتضرع وندعو من المولى جلت قدرته أن يحفظ صاحب السمو رئيس الوزراء الموقر، وأن يديم عليه نعمة الصحة والعافية ويعيده سالماً إلى أرض الوطن ويجعله ذخراً وسنداً لهذا الوطن وشعبه، ونأمل من سموه أن يوجه بعلاج الطفل يوسف في الخارج وفي مستشفيات متخصصة حتى يستطيع أن ينطق من جديد.