منذ فبراير 2011 ونحن ننتظر أن تصل هذه الرسالة للإدارة الأمريكية عبر أي مندوب بها «أنت غير مرغوب بك في البحرين وعليك مغادرة البلاد».. وشعب البحرين يضيف لها «عليك أن تتعلم الفرق بين الشراكة والتبعية، وأن تقرأ تاريخ البحرين من جديد، فهي الدولة التي يسبق وجودها اكتشاف قارتكم بأسرها».
قد يكون الوقت مبكراً جداً للتفاؤل بتغيير دراماتيكي في موقف مملكة البحرين تجاه الصفاقة الأمريكية المتكررة التي جعلها تخلط بين مفهوم الشراكة ومفهوم التبعية، ولكن القرار الذي اتخذته البحرين البارحة بطرد نائب وزير الخارجية الأمريكية جعلنا نتنفس حرية وكرامة، القرار رفع رؤوسنا ويستحق الإشادة. ولابد من التنويه به ورفع القبعة من أجله وإظهار التأييد الشعبي له، من بعد طول انتظار داست في الولايات المتحدة الأمريكية على كرامتنا ألف مرة ولم نحرك ساكناً.
طرد نائب الخارجية الأمريكي ليس لموقفه بالأمس فحسب، بالنسبة إلى شعب البحرين نعتبر طرده رد اعتبار لنا لامتهان كرامتنا على مدى أربع سنوات، فطرده ناجم عن تراكم جبل من التصرفات الصفيقة التي ظنت فيها الإدارة الأمريكية أن البحرين وشعبها خاتم في يدها تقرر مصيرها كيفما تشاء (لاحظوا تكرار كلمة «طرد» في المقال فلها وقع خاص في آذاننا من بعد طول انتظار).
الآن لابد من موقف شعبي كاسح يؤيد هذه الخطوة ويساندها من جميع مؤسسات الدولة الرسمية والشعبية ووسائل الإعلام والأفراد والمجالس والتجمعات، وبالتأكيد ستجد البحرين موقفاً خليجياً وعربياً داعماً لها ولا أحتاج للقول إلى الدعم الدولي الذي ستلقاه.
كان لابد ان تصل كلمة (كفى .. كفى) فقد قالها الكثيرون لأمريكا منذ بداية 2013، ولم يسخر من الأمريكان وتقل هيبتهم كما حدث لها خلال العامين الماضيين، قالتها مصر وقالتها المملكة العربية السعودية وقالتها الهند وقالتها روسيا وقالتها ألمانيا، و لم يبق غير البحرين، تقبلت التدخل السمج المذل وهي محتفظة بكياستها وآدبها ولباقتها حتى فاض الكيل.
فجاء هذا الصفيق بالأمس ليعلمنا كيف ندير شؤوننا ويختار من يرغب في التعاون معه ومن لا يرغب في مقابلته، أراد أن يقسم لنا الشعب البحريني على هواه، إلى فريق يرضى بالخيانة وفريق لا يرضى بالخيانة، فيختار هو من يريد أن يضعه على حجره و يفرضه علينا ويرفض مقابلة من لا يرغب في النوم معه في فراشه.
لا حاجة للقول إن مشروع الإدارة الأمريكية لم يعد خافياً أو متوارياً، وأن محاولتها إسقاط الأنظمة والتدخل في فرض جماعة المرشد الإيراني على الشعب البحريني واضح وضوح الشمس. وقد أكده هذ الصفيق بالأمس، بل بدأت هذه الإدارة تعمل به على المكشوف في العراق وفي السعودية وفي مصر وفي سوريا وفي لبنان حركت أحصنة طروادة لتدخل من خلالهم إلى حصوننا وتخترق سيادتنا.
والآن حين استتب الأمن في البحرين وبعد أن دحرت البحرين المشروع الأمريكي القذر، أراد أن يدخل هذا الصفيق ليعيدنا للمربع رقم واحد. فهذه هي طريقتها المعهودة التي أوقدت فيها النار على مدى ثلاث سنوات، نائب وزير يدخل، ونائب وزير يخرج، والبحرين تصبر وتتحمل، وأصحاب غوانتانامو وبوغريب والهولوكوست يأتون ليعطونا دروساً في حقوق الإنسان وفي الديمقراطية ونحن ندعي السذاجة وعدم الفهم والتفهم وقبول النصيحة، والنتيجة أنهم مثل غيرهم أساؤوا فهم هذا الصبر وهذا الحلم.
لقد كسبت الولايات المتحدة أعداء لها خلال فترة هذه الإدارة أضعاف ما كسبته خلال أربعة عقود، وخسرت هذه الإدارة من الأصدقاء ما لم تخسره خلال قرنين.
نأمل أن تكون تلك الخطوة صحوة مباركة نستعيد فيها وضعنا الطبيعي دولة مستقلة ذات سيادة، صغيرة في مساحتها كبيرة في كرامتها، فإن شاءت الولايات المتحدة الأمريكية أن تكون شريكتنا وتراعي مصالحها معنا، فعليها أن تعيد قراءة «الكتيب الإرشادي» للشراكة، إذ يبدو أن هذه الإدارة لم تراجع (المانيول) بشكل جيد.
قد يكون الوقت مبكراً جداً للتفاؤل بتغيير دراماتيكي في موقف مملكة البحرين تجاه الصفاقة الأمريكية المتكررة التي جعلها تخلط بين مفهوم الشراكة ومفهوم التبعية، ولكن القرار الذي اتخذته البحرين البارحة بطرد نائب وزير الخارجية الأمريكية جعلنا نتنفس حرية وكرامة، القرار رفع رؤوسنا ويستحق الإشادة. ولابد من التنويه به ورفع القبعة من أجله وإظهار التأييد الشعبي له، من بعد طول انتظار داست في الولايات المتحدة الأمريكية على كرامتنا ألف مرة ولم نحرك ساكناً.
طرد نائب الخارجية الأمريكي ليس لموقفه بالأمس فحسب، بالنسبة إلى شعب البحرين نعتبر طرده رد اعتبار لنا لامتهان كرامتنا على مدى أربع سنوات، فطرده ناجم عن تراكم جبل من التصرفات الصفيقة التي ظنت فيها الإدارة الأمريكية أن البحرين وشعبها خاتم في يدها تقرر مصيرها كيفما تشاء (لاحظوا تكرار كلمة «طرد» في المقال فلها وقع خاص في آذاننا من بعد طول انتظار).
الآن لابد من موقف شعبي كاسح يؤيد هذه الخطوة ويساندها من جميع مؤسسات الدولة الرسمية والشعبية ووسائل الإعلام والأفراد والمجالس والتجمعات، وبالتأكيد ستجد البحرين موقفاً خليجياً وعربياً داعماً لها ولا أحتاج للقول إلى الدعم الدولي الذي ستلقاه.
كان لابد ان تصل كلمة (كفى .. كفى) فقد قالها الكثيرون لأمريكا منذ بداية 2013، ولم يسخر من الأمريكان وتقل هيبتهم كما حدث لها خلال العامين الماضيين، قالتها مصر وقالتها المملكة العربية السعودية وقالتها الهند وقالتها روسيا وقالتها ألمانيا، و لم يبق غير البحرين، تقبلت التدخل السمج المذل وهي محتفظة بكياستها وآدبها ولباقتها حتى فاض الكيل.
فجاء هذا الصفيق بالأمس ليعلمنا كيف ندير شؤوننا ويختار من يرغب في التعاون معه ومن لا يرغب في مقابلته، أراد أن يقسم لنا الشعب البحريني على هواه، إلى فريق يرضى بالخيانة وفريق لا يرضى بالخيانة، فيختار هو من يريد أن يضعه على حجره و يفرضه علينا ويرفض مقابلة من لا يرغب في النوم معه في فراشه.
لا حاجة للقول إن مشروع الإدارة الأمريكية لم يعد خافياً أو متوارياً، وأن محاولتها إسقاط الأنظمة والتدخل في فرض جماعة المرشد الإيراني على الشعب البحريني واضح وضوح الشمس. وقد أكده هذ الصفيق بالأمس، بل بدأت هذه الإدارة تعمل به على المكشوف في العراق وفي السعودية وفي مصر وفي سوريا وفي لبنان حركت أحصنة طروادة لتدخل من خلالهم إلى حصوننا وتخترق سيادتنا.
والآن حين استتب الأمن في البحرين وبعد أن دحرت البحرين المشروع الأمريكي القذر، أراد أن يدخل هذا الصفيق ليعيدنا للمربع رقم واحد. فهذه هي طريقتها المعهودة التي أوقدت فيها النار على مدى ثلاث سنوات، نائب وزير يدخل، ونائب وزير يخرج، والبحرين تصبر وتتحمل، وأصحاب غوانتانامو وبوغريب والهولوكوست يأتون ليعطونا دروساً في حقوق الإنسان وفي الديمقراطية ونحن ندعي السذاجة وعدم الفهم والتفهم وقبول النصيحة، والنتيجة أنهم مثل غيرهم أساؤوا فهم هذا الصبر وهذا الحلم.
لقد كسبت الولايات المتحدة أعداء لها خلال فترة هذه الإدارة أضعاف ما كسبته خلال أربعة عقود، وخسرت هذه الإدارة من الأصدقاء ما لم تخسره خلال قرنين.
نأمل أن تكون تلك الخطوة صحوة مباركة نستعيد فيها وضعنا الطبيعي دولة مستقلة ذات سيادة، صغيرة في مساحتها كبيرة في كرامتها، فإن شاءت الولايات المتحدة الأمريكية أن تكون شريكتنا وتراعي مصالحها معنا، فعليها أن تعيد قراءة «الكتيب الإرشادي» للشراكة، إذ يبدو أن هذه الإدارة لم تراجع (المانيول) بشكل جيد.