تتعرض قناة البحرين الرياضية للعديد من الانتقادات منذ انطلاقتها بسبب مقارنتها بالقنوات الرياضية الأخرى، وخاصة الخليجية منها وهي مقارنة غير عادلة نظراً للتفاوت الكبير في الإمكانيات المادية والبشرية والفنية بينها وبين تلك القنوات التي بدأت تأخذ صفة الخصخصة بينما ماتزال قناتنا الرياضية تعيش في جلباب القناة الأم التي تتخذ الصفة الرسمية.مشكلة القناة الرياضية البحرينية أنها بدأت باجتهادات شخصية تحمل الكثير من أعبائها زميلنا طيب الذكر المخرج أحمد عاشور الذي بذل جهوداً كبيرة لإبراز هذه القناة حتى أنه دفع فاتورة هذه الجهود الشخصية من حساب صحته وجاء من بعده زميلنا المخرج الرياضي فواز شمسان الذي مايزال على رأس إدارة هذه القناة مع استمرار سياسة الجهود الشخصية للتغلب على نقص الإمكانيات الفنية ومحدودية الكوادر البشرية نظراً لكون القناة جزءاً من القناة الأم. شعرنا بمحاولات جادة لتطوير أداء القناة في عهد طيب الذكر معالي الشيخ فواز بن محمد آل خليفة الوزير السابق لشؤون الإعلام، والذي كان يطمح لخصخصة القناة والوصول بها إلى مصاف القنوات الرياضية المتقدمة، ولكن انتقاله إلى وزارة شؤون الاتصالات أعاد هذا المشروع إلى نقطة البداية، وها هو الرئيس التنفيذي لهيئة شؤون الإعلام الأخ علي بن محمد الرميحي يسعى من جديد لبعث هذا المشروع وفق آلية جديدة تستوجب وجود شراكة إيجابية من الجهات المعنية بالشأن الرياضي كالمجلس الأعلى للشباب والرياضة واللجنة الأولمبية البحرينية والمؤسسة العامة للشباب والرياضة كما تستوجب شراكة فاعلة من القطاع الخاص على اعتبار أن المشروع التطويري يحتاج إلى تفعيل دور هذه القطاعات تجاه القناة الرياضية لكي تتمكن من رفع مستوى أدائها الفني وترتقي بمستوى الجودة البرامجية التي تؤمن استقطاب الرعاة والمعلنين.في هذا الإطار شهدنا خلال الأسبوع الماضي تحركات جادة في هذا الاتجاه يقودها عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية البحرينية رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ علي بن خليفة آل خليفة لتحريك المياه الراكدة في هذا الملف ولمسنا تجاوباً يدعو إلى التفاؤل من قبل اتحادات الألعاب الجماعية الأخرى فيما يتعلق بالتنسيق فيما بينها لضمان انسيابية النقل التلفزيوني المباشر للمباريات الهامة وهو الأمر الذي قد يحرك الجانب التسويقي لهذه المباريات كخطوة أولى على طريق المشروع التطويري للقناة الرياضية التي يفترض أن تلعب دوراً رئيساً في الترويج للرياضة البحرينية.مبادرة الشيخ علي بن خليفة آل خليفة تستحق التقدير وتستحق أن نأخذها على محمل الجد ونبدأ في تجسيدها على أرض الواقع حتى نتمكن من اللحاق بالركب الإعلامي الفضائي المتطور.