النخاع الشوكي، حسب تعريف موقع ويكيبيديا، هو جزء من الجهاز العصبي المركزي والذي يبدأ من قاعدة الدماغ «تحديداً من النخاع المستطيل» ويمر خلال النفق الفقري «أو القناة الفقرية» للعمود الفقري، وهو أنبوبي الشكل ويتكون من حزمة من الأعصاب التي تعتبر امتداداً للجهاز العصبي المركزي من الدماغ، وتحميها مجموعة من العظام تسمى العمود الفقري، والوظيفة الرئيسة للنخاع الشوكي هي نقل النبضات العصبية من وإلى الدماغ وتوصيلها للأعصاب الفرعية.
هذا التعريف يلخص وبشكل كامل ما تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية في الشرق الأوسط؛ فوظيفتها الرئيسة هي نقل جميع الأوامر التي يرسمها مجموعة من اللاعبين ممن يتحكمون بالعالم لضمان استمرار تدفق الأموال في خزائنهم الخاصة.
ماذا يعنى ذلك؟ هو أن أمريكا لا تتحرك من تلقاء نفسها حول ما يحدث في الساحة، بل هي تتحرك من خلال ما يقرره عمالقة الاقتصاد العالمي، بل هم من يتحكمون بمصير قادة العالم، وللأسف إن هؤلاء العمالقة هم بالأغلب من اليهود، وخاصة أن معظم الإمبراطوريات الاقتصادية والإعلامية يمتلكها اليهود المتشددون، إضافة إلى أن هؤلاء هم من يمتلكون المعرفة، فدويلة كـ«إسرائيل» تصرف مليارات للأبحاث العلمية، بمعنى أنهم يعملون بشكل كبير من أجل احتكار ما يمكن احتكاره للمعرفة ليكونوا هم من يتحكمون بالعالم.
فما الدور التي تلعبه أمريكا بالنسبة لإسرائيل؟ الجميع يعلم أن أمريكا لن تحل قضية العرب الأولى، وهي قضية فلسطين، ولكن نعلم أن أمريكا عملت ومن خلال البنك الدولي كأداة لإغراق بعض الدول العربية بالقروض لكي تصمت مقابل تمرير اتفاقات لتعزيز وجود إسرائيل بالمنطقة، وبالأخص توسعها في الأراضي الفلسطينية، والذي لا يجد هذا التوسع سوى بيانات وشعارات صحافية يتم نسيانها بعد ساعات من إطلاقها.
كما تقوم أمريكا بدور كبير بالمنطقة لصالح إسرائيل؛ فيكفي أنها تمول الكثير من الأحزاب المعارضة حتى لا تخلق الرخاء بالدول العربية وحتى لا ينشغلوا بالقضية العربية الأولى، وهي فلسطين، وتقوم بصناعة الرموز من الكيانات الدينية حتى تخلق الاختلافات لتتحول إلى منازعات وصراعات لا نهاية لها.
العمل لا ينتهي في أمريكا لخدمة إسرائيل؛ فالنخاع الشوكي له مهام عدة، ويكفي أنه من يحرك الأحداث العربية بالمنطقة والعالم وخلق حروب واشتباكات.
إذاً ما الحل؟ العرب لا يعلمون ماذا يمتلكون من قوة، فأمريكا تعلم الخيط الذي سيقلب الموازين عليها، ولكننا نحن نتجاهله، قوتنا بأننا لدينا الإيمان بالله، ولدينا النفط الذي يغذي مصانع ثلثي دول العالم، ولدينا مخزون واحتياطي من هذا الذهب الأسود والذي يتحكم بالعالم، نحن لدينا أكبر نعمة من الله عز وجل وهو ديننا الإسلام وإيماننا الراسخ بأننا قوة إن صحت فستتحكم بكل أقطار العالم، ولكن للأسف نحن مازلنا غير واثقين بأنفسنا، وهذا ما يجعل عدونا الأول أقوى، فالنخاع الشوكي مستمر في أداء مهامه ونحن ننفذها بحذافيرها ووفق ما يرغب!!