في كل عام من الأعوام وفى نفس التوقيت من هذا العام تكون الاستعدادات على قدم وساق من أجل بدء موسم فروسية جديد. فبعد غياب طويل عاد النشاط مجدداً لمضمار نادي راشد للفروسية عندما بدأ أهل الخيل الاستعداد لموسم جديد قد يكون مختلفاً عن المواسم السابقة.
موسم جديد بهيئة عليا جديدة، وبإدارة جديدة، ومدير للسباقات جديد، وطبيب بيطري جديد، ومدير للصيانة جديد، وساحة عرض جديدة، ومضمار تجرى به تغيرات جديدة، والعديد من الاستعدادات الجديدة وإن كانت قد اقترحت من سنوات عديدة وبقيت قيد التنفيذ، لكنها اليوم قد نفذت على أرض الواقع، أو قد تكون دخلت حيز التنفيذ.
عموماً انقضى عام ودخل عام جديد، فلنهيئ ولنعاهد أنفسنا على صفحة جديدة (فكل شيء جديد) فالإدارة الجديدة أمام العديد من التحديات - التي نعرفها جميعاً ولن نخوض في غمارها في مقالنا هذا – لكن التحدي الأكبر الذي يواجه الإدارة الجديدة هي جوائز السباقات، فجميع الأمور الأخرى والتي سنأتي على ذكرها في مقالات قادمة قد تعتبر ثانوية بالرغم من أهميتها، لكن الأولوية الكبرى يجب أن ترتكز على رفع جوائز السباقات، بعدها سيكون لكل حدث حديث.
لن نتطلع إلى الماضي الذي لم تتحقق فيه أحلامنا وأمانينا.. والتي قد تكون فيه المشاعر سلبية، والأحداث تقلل من العزيمة والتفاؤل. وبالرغم من بداية العام الجديد الذي قد تكون فيه الأحداث ضبابية، وقد تكون فيه التغيرات إيجابية وربما سلبية – لكنه يجب أن تكون أيامنا فيه مشرقة مليئة بالآمال، ويجب أن تحمل كل إيجابيات العالم تحت مظلتها، ويجب أن تكون فيها قائمة الأمنيات شاملة لجميع الأمور والأحداث، بالرغم من أن بعض هذه الأمنيات تتطلب عناصر ثانوية مهمة لتنفيذها، وهي بحاجة إلى شبه معجزة، لكنه من المهم أن نكتب عنها لنذكر العقل دائماً بالترتيب المنطقي المفروض اتباعه في لحظات قد تفتقد للتفكير المنطقي.
يجب على الجميع وضع الخيول أمام العجلات وجعله عاماً متفائلاً والنظر فيه للمستقبل بتفاؤل، والحرص الدائم أن يكون هذا التفاؤل رفيقاً لنا جميعاً في كل أيام العمر.
دعونا ندعو أن يجلب هذا العام الخير الوفير إلى نادي راشد للفروسية، وأن تكون التطلعات التي امتدت إلى سنين طويلة من الانتظار تأتي ولو ببعض التطورات التي تحرك المياه الراكدة التي مرت عليها سنين طويلة حتى اعتقد الجميع بأن تغير الوضع الحالي من المحال.. وكل عام فروسية وأنتم بخير.