أبدى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء لدى لقائه اليوم بسعادة السيد وليم هيج وزير الخارجية بالمملكة المتحدة بمناسبة زيارته للبلاد للمشاركة في حوار المنامة تقديره للمملكة المتحدة الصديقة على ما تبديه من دعم واهتمام بمسيرة الاصلاح السياسي التي بدأها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه والخطوات التي جرى قطعها في تنفيذ توصيات اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق.
وقال سموه بأن البحرين تواصل برنامجها في سياق الخطى الاصلاحية وفق مسارات تمضي وتيرتها ارتكازاً على التكامل و التنسيق لبلورة ما تحمله المملكة من نية صادقة و عزم جاد يضعان نصب الأعين مصلحة الوطن العليا.
و شدد سموه على أن باب المشاركة البناءة سيبقى مفتوحاً و ليس مشروطاً إلا بالثبات على المبادئ الوطنية الجامعة بحس عالٍ من المسؤولية و الشفافية و الموضوعية، مشيراً سموه بأنه تبقى هناك حقيقة راسخة و هي أن مكتسبات الوطن و ما تحقق من منجزات بيد الجميع لا يمكن التفريط بها فالحقوق تتلازم مع الواجبات و المسؤوليات.
و خلال المقابلة أكد سموه الحرص على مواصلة تدعيم مسار العلاقات الثنائية التاريخية بين مملكة البحرين و المملكة المتحدة بمفاتيح الالتزام المشترك و الثقة التي عززت مستويات التعاون و التنسيق بين البلدين بنسق ايجابي.
و نوه سموه خلال تناول جملة من التطورات التي تشهدها الساحة باسهام المملكة المتحدة في الجهود الدولية لتدعيم الأمن و الاستقرار اقليمياً و دولياً، و تناول الجانبان مسألة الشراكة الفاعلة القائمة على صون التوازنات و الثقة بين جميع القوى الفاعلة مع موائمة التطلعات مع الالتزامات المترتبة عليها.
من جانبه أكد السيد ويليام هايغ وزير الخارجية على الدعم في كافة المستويات لتعزيز مستويات العلاقات الثنائية مع مملكة البحرين و اسناد المساعي و الخطى الجادة التي تقوم بها مملكة البحرين تجاه تكريس مزيد من الاصلاح و الاستمرار التي تحرص عليه لجميع أفراد شعبها.