نسمع عن تعيينات وزارية قادمة وعن احتمالات تعديل دوائر انتخابية وعن لقاءات ثنائية؛ لكن ماذا تحوي هذه اللقاءات وما تحتوي عليه من اتفاقات وما هي الموافقات بين الدولة والوفاق؟
تركتنا الدولة للتخمينات وللشائعات، وتركتنا نعيش أياماً مكدورة وليال مقهورة، لا ندري ماذا سنصبح عليه ولا ما نمسي عليه مترقبين بين تعيينات تتداول وبين اتفاقات، صارت بالنسبة لنا غير واضحة، فقط نلتقط الأخبار مما تبثه الوفاق من تقارير وتصاريح. ونحن الذين متنا وحيينا عندما مرت البحرين بليال سود، وعندما خيمت عليها غربان الوفاق فعطلوا البلاد وأفسدوا في الديار، أولئك الذين خرجوا يهددون ويكذبون ويتعاونون مع إيران وأمريكا في سعيهم من أجل إسقاط النظام، تلك الأسماء والأصوات التي شاهدنا صورها وسمعنا تصريحاتها ومقابلاتها على قنوات «العالم» و«المنار».. وغيرهما، هؤلاء نسمع اليوم أنهم سيوزرون، كذلك من اعتزل عمله تضامناً مع الانقلابيين.
قد تظن الدولة أنها حسناً تفعل، لكن مع الأسف أن هناك روحاً لا تستطيع أن تقتلعها من البعض، فهي روح متأصلة تربت على فكر لا يقبل الآخر، وتربت على فكر لا يؤمن إلا بوجوده هو فقط، هذه الروح قد أعلنت عن نواياها وأفعالها، وقد رأت الدولة منها ما رأت واقعاً عاشته لسنوات، لكن لا ندري لماذا تصر الدولة على أن تمهد الطريق وتعبده كي يعيدوا إليها من جديد هذه الروح، والتي يتم أعدادها بطريقة خاصة نسمعها على لسان عيسى قاسم، فها هو يقول في خطبته «أن نبدأ الصناعة الإسلامية الرشيدة المخطط لها لجيل المستقبل من مرحلة الصبا والطفولة وليس من مرحلة الرجولة والشباب، وأن لا يكون تخطيطنا لمشاريعنا التربوية والفكرية والثقافية في صورة محاولات من كيانات صغيرة ومتفرقة قد تقع في محذور التكرار وعدم النضج والتكامل، وإنما يكون التخطيط خاضعاً لنظرة مركزية دارسة جامعة، ويكون تطبيق مخرجاته متناسقاً ومتكاملاً ومتناصراً، وانطلق الحراك الشعبي بهدف التغيير والإصلاح، وهو هدف ثابت لا تغير فيه ولا يصح أن يتغير أو يتنازل عنه، فالتنازل عنه سفه وبلاهة وجنون من المخلص، وخيانة كبرى لدماء الشهداء، وإخلال عظيم لو حصل من أي طرف بسلامة الوطن ونقض واضح لمصلحة الحاضر والمستقبل».
هذا هو الفكر التي تنبثق منه الوفاق، وهذا هو الذي تربى على أفكاره الوزير والمستشار والمهندس والطبيب وأستاذ الجامعة، جميعهم شاركوا في المؤامرة الانقلابية، واليوم تتعاطى معهم الدولة لترسم حاضرها ومستقبلها، في الوقت الذي يقف فيه هؤلاء على أرضية واحدة، وهي النظرة المركزية الدارسة الجامعة ويكون تطبيق مخرجاتها متنسقاً ومتكاملاً ومتناصراً، النظرة المركزية التي تعتمد على الصناعة الإسلامية الرشيدة التي أشار إليها عيسى قاسم.
أتعرفون ماهية هذه الصناعة الإسلامية؟ إنها صناعة الولي الفقيه، والتي سوف تعتمد في الجولة القادمة من الانقلاب على جيل متدين متشدد تخرج من المشروع التربوي الثقافي الذي وعد به عيسى قاسم، وهو هدف ثابت لا تغير فيه، وهو إخلال عظيم لو حصل من أي طرف ونقض واضح لمصلحة الحاضر والمستقبل، فأين التلاقي والتعاطي مع حاضر ومستقبل يراه عيسى قاسم وحاضر ومستقبل تراه الدولة.
هم أعلنوا مشروعهم بوضوح، وأما ما سيتوافقون عليه مع الدولة ما هو إلا محطة يحتاجونها لإقامة هذا المشروع في الوقت الحاضر ولفترة محددة.
تركتنا الدولة للتخمينات وللشائعات، وتركتنا نعيش أياماً مكدورة وليال مقهورة، لا ندري ماذا سنصبح عليه ولا ما نمسي عليه مترقبين بين تعيينات تتداول وبين اتفاقات، صارت بالنسبة لنا غير واضحة، فقط نلتقط الأخبار مما تبثه الوفاق من تقارير وتصاريح. ونحن الذين متنا وحيينا عندما مرت البحرين بليال سود، وعندما خيمت عليها غربان الوفاق فعطلوا البلاد وأفسدوا في الديار، أولئك الذين خرجوا يهددون ويكذبون ويتعاونون مع إيران وأمريكا في سعيهم من أجل إسقاط النظام، تلك الأسماء والأصوات التي شاهدنا صورها وسمعنا تصريحاتها ومقابلاتها على قنوات «العالم» و«المنار».. وغيرهما، هؤلاء نسمع اليوم أنهم سيوزرون، كذلك من اعتزل عمله تضامناً مع الانقلابيين.
قد تظن الدولة أنها حسناً تفعل، لكن مع الأسف أن هناك روحاً لا تستطيع أن تقتلعها من البعض، فهي روح متأصلة تربت على فكر لا يقبل الآخر، وتربت على فكر لا يؤمن إلا بوجوده هو فقط، هذه الروح قد أعلنت عن نواياها وأفعالها، وقد رأت الدولة منها ما رأت واقعاً عاشته لسنوات، لكن لا ندري لماذا تصر الدولة على أن تمهد الطريق وتعبده كي يعيدوا إليها من جديد هذه الروح، والتي يتم أعدادها بطريقة خاصة نسمعها على لسان عيسى قاسم، فها هو يقول في خطبته «أن نبدأ الصناعة الإسلامية الرشيدة المخطط لها لجيل المستقبل من مرحلة الصبا والطفولة وليس من مرحلة الرجولة والشباب، وأن لا يكون تخطيطنا لمشاريعنا التربوية والفكرية والثقافية في صورة محاولات من كيانات صغيرة ومتفرقة قد تقع في محذور التكرار وعدم النضج والتكامل، وإنما يكون التخطيط خاضعاً لنظرة مركزية دارسة جامعة، ويكون تطبيق مخرجاته متناسقاً ومتكاملاً ومتناصراً، وانطلق الحراك الشعبي بهدف التغيير والإصلاح، وهو هدف ثابت لا تغير فيه ولا يصح أن يتغير أو يتنازل عنه، فالتنازل عنه سفه وبلاهة وجنون من المخلص، وخيانة كبرى لدماء الشهداء، وإخلال عظيم لو حصل من أي طرف بسلامة الوطن ونقض واضح لمصلحة الحاضر والمستقبل».
هذا هو الفكر التي تنبثق منه الوفاق، وهذا هو الذي تربى على أفكاره الوزير والمستشار والمهندس والطبيب وأستاذ الجامعة، جميعهم شاركوا في المؤامرة الانقلابية، واليوم تتعاطى معهم الدولة لترسم حاضرها ومستقبلها، في الوقت الذي يقف فيه هؤلاء على أرضية واحدة، وهي النظرة المركزية الدارسة الجامعة ويكون تطبيق مخرجاتها متنسقاً ومتكاملاً ومتناصراً، النظرة المركزية التي تعتمد على الصناعة الإسلامية الرشيدة التي أشار إليها عيسى قاسم.
أتعرفون ماهية هذه الصناعة الإسلامية؟ إنها صناعة الولي الفقيه، والتي سوف تعتمد في الجولة القادمة من الانقلاب على جيل متدين متشدد تخرج من المشروع التربوي الثقافي الذي وعد به عيسى قاسم، وهو هدف ثابت لا تغير فيه، وهو إخلال عظيم لو حصل من أي طرف ونقض واضح لمصلحة الحاضر والمستقبل، فأين التلاقي والتعاطي مع حاضر ومستقبل يراه عيسى قاسم وحاضر ومستقبل تراه الدولة.
هم أعلنوا مشروعهم بوضوح، وأما ما سيتوافقون عليه مع الدولة ما هو إلا محطة يحتاجونها لإقامة هذا المشروع في الوقت الحاضر ولفترة محددة.