صمودكم الموهوم ليس سوى فرش «سجاد» لتدوس عليه الوفاق ونبيل رجب سائرين باتجاه تسليط الأضواء وأنتم على حالكم قف
مقطع فيديو على «اليوتيوب» مدته لا تتجاوز أربع دقائق، ورغم قصر مدته إلا أن مضامينه لو تمعن فيها أي عاقل (ضعوا ألف خط تحت توصيف عاقل) لأدرك بأنه -لو كان ممن تبعوا الكاذبين باسم الثورة، الانقلاب، الصمود .. الخ- فإن من على شاكلة «تاجر حقوق الإنسان الطائفي» نبيل رجب، أو «خادم الولي الفقيه المعمد إيرانياً» علي سلمان، أو ذاك الذي «تأتأ» أمام سؤال فيصل القاسم في «الاتجاه المعاكس» بالجزيرة حينما سأله عن إيمانه بالولي الفقيه ونعني خليل المرزوق، إنما يبيعونهم كذباً ويضحكون على ذقونهم ويستغلونهم، بل ويتاجرون بدماء أبنائهم وآبائهم لأجل تلميع صورهم إعلامياً أو جني مكاسب ومناصب.
ارجعوا للفيديو المضحك الذي انتشر وفيه نبيل رجب يتحدث، ونصفه بالمضحك لأن مدعي حقوق الإنسان يكشف فيه وبشكل مباشر عن خطته القادمة، وكيف أنه الآن وبعد مضي عامين في السجن نتيجة لمحكوميته في إحدى القضايا، كيف أنه الآن «سيغير» التكتيك.
لمن تبعوا نبيل رجب وصدقوه وكادوا أن يسجدوا له وهو يطالبهم بالصمود والتضحية والجهاد وإسقاط النظام، ماذا تقولون حينما يخرج «مانديلا الطائفية» ويقول لكم وبكل «صراحة»: لازم نفكر بطريقة ما تدخلني السجن؟!
فقط لنعرج على بعض ما قاله رجب في هذا الفيديو القصير ونعلق عليه، رغم القناعة بأن أياً ممن يتبع هذا الذي يبيع «الدجل»، يدرك تماماً -إن كان محكماً لعقله- بأن الجماهير التي صدقته وصدقت الوفاق هي التي ستتضرر عاجلاً أم آجلاً، فلو استمرت مناهضة الدولة وتحولت لصدامات وعنف فإن المتضرر هم «وقود المحرقة» التي ستلقيهم الوفاق ومعهم رجب وغيرهم في الواجهة وهم سيختبئون في أماكنهم أو يلجؤون لإيران أو أمريكا، ولو وصلوا لصيغة تفاهم فكذلك «عتبات السلم» الذين هم أتباعهم هم المتضررون لأن العودة للبرلمان من نصيب عناصر الوفاق وحتى إن كانت مناصب وغيرها، بالتالي صمودكم الموهوم ليس سوى فرش «سجاد» لتدوس عليه الوفاق، وليدوس عليه نبيل رجب، سائرين باتجاه تسليط الأضواء وأنتم على حالكم قف.
رجب الذي كان يرفع إصبعيه في إشارة الصمود، يقول لكم اليوم: «متخذاً لقرار بعدم الدعوة للمشاركة في المنامة ولن أشارك في مسيرة ممنوعة»! ولماذا نتساءل، فيجيب بأنه لا يريد دخول السجن، وأن الناس يريدونه أن يكون في الخارج معهم!
والمقطع الأخير «إبداع» بحد ذاته، فهو يريد أن يبقى في خارج السجن بناء على «ما يطلبه المتظاهرون»، لكنه كان واضحاً وشفافاً وصريحاً حينما قال بأنه يحتاج أن يكون في الخارج لـ «يسافر»، وألمح إلى أن هناك جهات خارجية أخبرته بضرورة ألا يدخل السجن وألا يعطي الحكومة ثغرة لتسجنه حتى يتحرك ويسافر، طبعاً هذه الجهات هي التي تتعامل مع رجب مثل «مكاتب السفريات» تدسمه وتصرف عليه وتسفره وتستضيفه، وحتى أنه أشار إلى الأمم المتحدة وكأنها هي التي تحرضه وتوجهه، وهذه المسألة بحد ذاتها تستوجب توضيحاً من المؤسسة الدولية، إذ هل وصلت بالفعل أن تدعم وتتخابر مع شخص عنصري طائفي في تعاطيه مع حقوق الإنسان، باعتبار أنه يتحدث عن فئة واحدة فقط والآخرون لا يعتبرهم في مصاف البشر ممتلكي الحقوق!
مقطع الفيديو القصير أصلاً يكشف مسألة خطيرة تتمثل بأن مستوى الطرح والحديث بهذه السطحية لرجل تم النفخ فيه إعلامياً، لا يرتقي لمستوى رجل يوهم الناس بأنه بطل ويعبر عنهم، بل يوحي بأن هذا الشخص «مصنوع» في الخارج (وللخواجة دوره طبعاً)، لكن صناعته رديئة جداً، لا تمكنه من عدم فضح نفسه بنفسه!
لكن يحسب لرجب أنه كان شفافاً لأبعد درجة، قال بأنه لن يشارك في مسيرة غير مرخصة، مؤكداً على نفسه أنه كان يشارك في مسيرات غير مرخصة! قال بأنه لن يقود مظاهرات تدخله السجن، ما يؤكد أنه مقتنع بأن هناك مظاهرات شارك فيها نتيجتها السجن لما تضمنته من مواجهات مع رجال الأمن وتصعيد وتخريب وغيرها.
بل الأعظم أنه «صفع» الناس الذين مشوا وراءه يوماً، حينما قال: «مستعد أروح السجن في أي وقت، لكن المسيرة ما تسوه أروح علشانها السجن»!! قالها بالنص وارجعوا للفيديو!
والخيبة بأنه أساء لأهالي من فقدوا أبناءهم بسبب تحريض رجب والوفاق وغيرهم وبسبب نهج العنف، حينما قال: «لكل مرحلة متطلباتها، هذه المرحلة متطلباتها شوية مختلفة، مو أروح المنامة وأقود تظاهرات تدخلني السجن، أهالي الشهداء قاعدين يروحون، كل الشكر لهم»!!
نعم أهالي الشهداء اذهبوا -كما قال نبيل- للمسيرات والمظاهرات وواصلوا ما أنتم عليه، لكنه هو كما قال على لسان الناس «يريدونني أن أسافر»! بالبحريني نبيل يقول لكم «تحتاجوني أسافر وأغير جو»!
عموماً، بعيداً عن الهزل، رغم أن الموقف هزلي وكلام هذا المدعي أهزل منه، نبيل رجب سيحرص ألا يدخل السجن مرة أخرى، سنتان ضاعتا منه وبنفسه اعترف، فيهما نسوه أتباعه ومن ناصره من دكاكين حقوق إنسان بالخارج! نعم عملوا له زوبعة صراخ و»ترافك» هاشتقات في التويتر وغيرها، لكنه في أغلب فترة سجنه نسي، ومقابل ذلك أبرزت الوفاق نفسها وعناصرها ليتصدروا الساحة. هؤلاء من يناهضون النظام افعل ما تريد بهم لكن لا تبعدهم عن تصدر مواقع الإعلام والتواصل أو إبعادهم عن الميكروفونات أو حرمانهم من السفر.
إن كنتم تريدون أن يجن جنون نبيل رجب، فقط امنعوه من السفر بسبب هذا المقطع الذي يكشف فيه بصراحة عن تخابره مع جهات في الخارج! فقط احرموه من تلبية دعوات «مكاتب السفر» الخارجية، ستجدونه في مقدمة أي مسيرة أو أي مظاهرة حتى تلتقط صوره وحتى ينصبه من مازالوا يصدقونه (وهو المتاجر بهم وبأرواحهم) بطلاً هصوراً!
نعم «بطل» لكن لا يريد أن يدخل السجن ويريد أن يسافر!
لا نعتب عليه، بل نعتب على من مازال يصدقه!
{{ article.visit_count }}
مقطع فيديو على «اليوتيوب» مدته لا تتجاوز أربع دقائق، ورغم قصر مدته إلا أن مضامينه لو تمعن فيها أي عاقل (ضعوا ألف خط تحت توصيف عاقل) لأدرك بأنه -لو كان ممن تبعوا الكاذبين باسم الثورة، الانقلاب، الصمود .. الخ- فإن من على شاكلة «تاجر حقوق الإنسان الطائفي» نبيل رجب، أو «خادم الولي الفقيه المعمد إيرانياً» علي سلمان، أو ذاك الذي «تأتأ» أمام سؤال فيصل القاسم في «الاتجاه المعاكس» بالجزيرة حينما سأله عن إيمانه بالولي الفقيه ونعني خليل المرزوق، إنما يبيعونهم كذباً ويضحكون على ذقونهم ويستغلونهم، بل ويتاجرون بدماء أبنائهم وآبائهم لأجل تلميع صورهم إعلامياً أو جني مكاسب ومناصب.
ارجعوا للفيديو المضحك الذي انتشر وفيه نبيل رجب يتحدث، ونصفه بالمضحك لأن مدعي حقوق الإنسان يكشف فيه وبشكل مباشر عن خطته القادمة، وكيف أنه الآن وبعد مضي عامين في السجن نتيجة لمحكوميته في إحدى القضايا، كيف أنه الآن «سيغير» التكتيك.
لمن تبعوا نبيل رجب وصدقوه وكادوا أن يسجدوا له وهو يطالبهم بالصمود والتضحية والجهاد وإسقاط النظام، ماذا تقولون حينما يخرج «مانديلا الطائفية» ويقول لكم وبكل «صراحة»: لازم نفكر بطريقة ما تدخلني السجن؟!
فقط لنعرج على بعض ما قاله رجب في هذا الفيديو القصير ونعلق عليه، رغم القناعة بأن أياً ممن يتبع هذا الذي يبيع «الدجل»، يدرك تماماً -إن كان محكماً لعقله- بأن الجماهير التي صدقته وصدقت الوفاق هي التي ستتضرر عاجلاً أم آجلاً، فلو استمرت مناهضة الدولة وتحولت لصدامات وعنف فإن المتضرر هم «وقود المحرقة» التي ستلقيهم الوفاق ومعهم رجب وغيرهم في الواجهة وهم سيختبئون في أماكنهم أو يلجؤون لإيران أو أمريكا، ولو وصلوا لصيغة تفاهم فكذلك «عتبات السلم» الذين هم أتباعهم هم المتضررون لأن العودة للبرلمان من نصيب عناصر الوفاق وحتى إن كانت مناصب وغيرها، بالتالي صمودكم الموهوم ليس سوى فرش «سجاد» لتدوس عليه الوفاق، وليدوس عليه نبيل رجب، سائرين باتجاه تسليط الأضواء وأنتم على حالكم قف.
رجب الذي كان يرفع إصبعيه في إشارة الصمود، يقول لكم اليوم: «متخذاً لقرار بعدم الدعوة للمشاركة في المنامة ولن أشارك في مسيرة ممنوعة»! ولماذا نتساءل، فيجيب بأنه لا يريد دخول السجن، وأن الناس يريدونه أن يكون في الخارج معهم!
والمقطع الأخير «إبداع» بحد ذاته، فهو يريد أن يبقى في خارج السجن بناء على «ما يطلبه المتظاهرون»، لكنه كان واضحاً وشفافاً وصريحاً حينما قال بأنه يحتاج أن يكون في الخارج لـ «يسافر»، وألمح إلى أن هناك جهات خارجية أخبرته بضرورة ألا يدخل السجن وألا يعطي الحكومة ثغرة لتسجنه حتى يتحرك ويسافر، طبعاً هذه الجهات هي التي تتعامل مع رجب مثل «مكاتب السفريات» تدسمه وتصرف عليه وتسفره وتستضيفه، وحتى أنه أشار إلى الأمم المتحدة وكأنها هي التي تحرضه وتوجهه، وهذه المسألة بحد ذاتها تستوجب توضيحاً من المؤسسة الدولية، إذ هل وصلت بالفعل أن تدعم وتتخابر مع شخص عنصري طائفي في تعاطيه مع حقوق الإنسان، باعتبار أنه يتحدث عن فئة واحدة فقط والآخرون لا يعتبرهم في مصاف البشر ممتلكي الحقوق!
مقطع الفيديو القصير أصلاً يكشف مسألة خطيرة تتمثل بأن مستوى الطرح والحديث بهذه السطحية لرجل تم النفخ فيه إعلامياً، لا يرتقي لمستوى رجل يوهم الناس بأنه بطل ويعبر عنهم، بل يوحي بأن هذا الشخص «مصنوع» في الخارج (وللخواجة دوره طبعاً)، لكن صناعته رديئة جداً، لا تمكنه من عدم فضح نفسه بنفسه!
لكن يحسب لرجب أنه كان شفافاً لأبعد درجة، قال بأنه لن يشارك في مسيرة غير مرخصة، مؤكداً على نفسه أنه كان يشارك في مسيرات غير مرخصة! قال بأنه لن يقود مظاهرات تدخله السجن، ما يؤكد أنه مقتنع بأن هناك مظاهرات شارك فيها نتيجتها السجن لما تضمنته من مواجهات مع رجال الأمن وتصعيد وتخريب وغيرها.
بل الأعظم أنه «صفع» الناس الذين مشوا وراءه يوماً، حينما قال: «مستعد أروح السجن في أي وقت، لكن المسيرة ما تسوه أروح علشانها السجن»!! قالها بالنص وارجعوا للفيديو!
والخيبة بأنه أساء لأهالي من فقدوا أبناءهم بسبب تحريض رجب والوفاق وغيرهم وبسبب نهج العنف، حينما قال: «لكل مرحلة متطلباتها، هذه المرحلة متطلباتها شوية مختلفة، مو أروح المنامة وأقود تظاهرات تدخلني السجن، أهالي الشهداء قاعدين يروحون، كل الشكر لهم»!!
نعم أهالي الشهداء اذهبوا -كما قال نبيل- للمسيرات والمظاهرات وواصلوا ما أنتم عليه، لكنه هو كما قال على لسان الناس «يريدونني أن أسافر»! بالبحريني نبيل يقول لكم «تحتاجوني أسافر وأغير جو»!
عموماً، بعيداً عن الهزل، رغم أن الموقف هزلي وكلام هذا المدعي أهزل منه، نبيل رجب سيحرص ألا يدخل السجن مرة أخرى، سنتان ضاعتا منه وبنفسه اعترف، فيهما نسوه أتباعه ومن ناصره من دكاكين حقوق إنسان بالخارج! نعم عملوا له زوبعة صراخ و»ترافك» هاشتقات في التويتر وغيرها، لكنه في أغلب فترة سجنه نسي، ومقابل ذلك أبرزت الوفاق نفسها وعناصرها ليتصدروا الساحة. هؤلاء من يناهضون النظام افعل ما تريد بهم لكن لا تبعدهم عن تصدر مواقع الإعلام والتواصل أو إبعادهم عن الميكروفونات أو حرمانهم من السفر.
إن كنتم تريدون أن يجن جنون نبيل رجب، فقط امنعوه من السفر بسبب هذا المقطع الذي يكشف فيه بصراحة عن تخابره مع جهات في الخارج! فقط احرموه من تلبية دعوات «مكاتب السفر» الخارجية، ستجدونه في مقدمة أي مسيرة أو أي مظاهرة حتى تلتقط صوره وحتى ينصبه من مازالوا يصدقونه (وهو المتاجر بهم وبأرواحهم) بطلاً هصوراً!
نعم «بطل» لكن لا يريد أن يدخل السجن ويريد أن يسافر!
لا نعتب عليه، بل نعتب على من مازال يصدقه!