يقول تقرير للوفاق: «إن قرار جمعية الوفاق وقرار القوى الوطنية في الداخل والخارج المعارضة والمجاميع النخبوية والشبابية والشخصيات الوطنية والجماهير البحرينية سجل أوسع إجماع وطني لرفض مشروع الانتخابات»، جاء هذا التقرير ضمن الحرب النفسية التي تشنها الوفاق لكسر إرادة الشعب البحريني، ولكن نقول لها إن إرادة الشعب البحريني التي سبق وأن شاهدتها في تجمع الفاتح ستكسر إرادتها وإرادة عملائها في الداخل والخارج، لأن المواطن البحريني لا يتبع من باعوا وطنهم لأعدائه، وأن من يوافق رأي الوفاق هو مفصول عن أمته وليس له مكان فيها، وهو بذلك سيكون عميلاً لأمريكا وإيران، وبالتالي فإن من يتبع إيران بالتأكيد سيقاطع الانتخابات، وهذا سيكون الحد الفاصل الذي فيه يتميز الخبيث من الطيب، وستكون النتيجة أن أتباع إيران سيكونون معروفين بالأسماء، وهي وصمة غدر عندما اتخذوا قرار بيع الوطن.
ها هي امرأة من أحدى الخيام الانتخابية في المحرق ترد على الوفاق وتلقنها درساً في الوطنية بكلمات محدودة تغنت فيها وسط جماهير النساء، تقول فيها «اللي يضيع ذهب بسوق الذهب يلقاه.. واللي مضيع حبيب بعد سنه ينساه.. واللي مضيع وطن وين الوطن يلقاه»، هذه الكلمات التي لا تفهمها الوفاق وعملاؤها في الداخل والخارج، الوفاق التي ترى الشخصيات الوطنية في أشخاصها فقط، وأن الشعب هو من يتبعها فقط، وأن الشرف لها، وأما شعب البحرين فهو بالنسبة لها بين «بلطجي» و«مرتزق» و«طبال»، فهذا يا شعب البحرين قدركم عند الوفاق الذي تريد أن تبيع وطنكم لإيران.
هذا الصوت الأصيل من امرأة من المحرق هو صوت يسقط أصوات أعداء البحرين والعملاء، هذه المرأة البسيطة التي تقول «أنا لا أقرأ ولكني أتكلم من قلبي..»، نعم لم تعد لها الدولة تقرير، كما يعد البعض التقارير والخطب والبيانات للوفاق، ولم تلقن أو تستلم حقائب ورزماً أو تستلم هبات وأراضي، ولم تسع إلى منصب أو تتقرب من الدولة، هذه المرأة ترد اليوم على الوفاق وعلى كل من يدعي الوطنية، وترد على كل من يدعي أنه أتى بآراء ديمقراطية، وكل جمعية تسلقت على تجمع الفاتح لتحصد المناصب، هذه المرأة تلقمهم اليوم حجراً بوطنيتها التي لم تساوم عليها ولم تعرضها في مزاد.
إنه الصوت الوطني الصادق الذي يناشد شعب البحرين بالتوجه إلى الصناديق منذ الصباح الباكر كي يكسر إرادة الشيطان الذي يريد أن يسرق البحرين ويقدمها قرباناً لإيران، إنها المرأة البسيطة التي عرفت لعبة الخيانة، وقالت عنهم إنهم يريدون أن يلعبوا بنا «الصرقيع».
نقول هنا للوفاق وعملائها، كما سمتهم بالداخل والخارج، إن نساء البحرين ورجالها سيلقمونكم الحجر، عندما يعطونكم درساً في الوطنية التي لا تعرفونها، الوطنية التي يقولونها بصوت واحد «البحرين لن تضيع ونحن شعبها»، ثم أنتم يا من تريدون أن تلعبوا بنا «الصرقيع»، فقد وعدتكم إيران بأن تكونوا حكام البحرين وأن البحرين ستصبح تحت حكمكم، ولذلك اليوم ترون هذه الانتخابات لا شيء أمام أن تجلسوا على سدة الحكم، كما أنكم تراهنون اليوم على الشعب البحريني بأنه سيقاطع الانتخابات.
من هنا نريد أن نقول لشعب البحرين؛ لقد خسر جميع من في الدوار أنفسهم، فهم يعانون اليوم من عقد نفسيه واضطرابات عقلية، وذلك بعدما أصيبوا بخيبة أمل عندما فشلت المؤامرة في وقت ظنوا أنهم اقتربوا من النصر في مؤامرتهم، وكذلك ستكون اليوم معاناتهم أكبر بعد أن تنجح إرادة شعب البحرين الذي زحف إلى الفاتح، هذا الزحف الذي أسقط كل الحسابات، وكذلك الزحف إلى صناديق الانتخابات سيقط الأمل الأخير لدى أعداء البحرين والعملاء الذين يريدون أن يقدموا البحرين هدية لإيران، فهم يحلمون باليوم الذي ترفرف فيه أعلام إيران وتملأ صور خامنئي ونصر الله شوارع البحرين، كما تملأ أعلام إيران وصور خامنئي شوارع العراق ولبنان وسوريا واليمن، لكن هذا الأمل لن يتحقق أبداً، طالما خيام المرشحين يتردد فيها صوت المرأة الوطنية التي أنشدت كلمات قليلة هزت منها وجدان شعب البحرين بأكمله «اللي امضيع وطن وين الوطن يلقاه»، كلمات أحرقت صداها أوراق الوفاق وصارت رماداً كما صارت مؤامراتها إليه.
ونقول هنا للوفاق ولخامنئي وروحاني وقاسم سليماني ولأوباما؛ جهزوا مناظيركم وكاميراتكم لعلها تستطيع أن تغطي جزءاً من الزحف الذي سوف يعلمكم كيف تلعبون مع شعب البحرين «الصرقيع».