مع صباح هذا اليوم سيتوجه البحرينيون لصناديق الاقتراع ليدلوا بأصواتهم للمرشح الأكفأ ليمثلهم في مجلس النواب والمجالس البلدية ويوصل صوتهم ومطالبهم للحكومة، ستعيش البحرين اليوم عرساً ديمقراطياً بمشاركة جميع المواطنين الشرفاء الذين يسعون لبناء وطنهم بكل عزم لا يلين بأن يثبتوا للعالم أنهم رقم صعب لن تثنيهم دعوات الهدم التي نادت بمقاطعة الانتخابات النيابية والبلدية.
بالأمس كان يوم الصمت الانتخابي وانتهت الحملات الانتخابات النيابية والبلدية بعد أيام من الأجواء الانتخابية التي انشغل فيه المرشحون بالترويج ومحاولة إقناع الناخبين لبرامجهم في لقاءاتهم طوال تلك الأيام الجميلة التي تنفس فيها البحرينيين الديمقراطية، كان يوم الخميس الماضي هو اليوم الأسخن والأنشط لأنه الأخير في فترة السماح للدعاية الانتخابية.
اليوم يتواجد في مملكة البحرين ما يقارب 400 إعلامي من مؤسسات صحفية محلية وخارجية لتغطية الانتخابات، وهذا العدد الكبير من الإعلاميين هو دليل يؤكد على مدى الاهتمام بالانتخابات الرابعة للبحرين وكما قالت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام سميرة رجب أن تنظيم الانتخابات في وقتها على رغم الدعوات التي أطلقتها الوفاق وتوابعها بتصفير صناديق الاقتراع، في إشارة إلى عدم المواطنين للتصويت في القرى والمناطقة التي تسيطر عليها المعارضة، إلا أننا على يقين بأن المواطن الذي يضع مستقبل وطنه فوق أي اعتبار سيذهب إلى التصويت ولن يخاف من إرهاب الوفاق التي تدعي الديمقراطية، وفي الواقع هي أول تمارس الضغط والتخويف لشارعها بعدم الذهاب إلى المراكز الإشرافية والعامة للتصويت.
كما قالها مراراً وتكراراً المسؤولون في الدولة وفي اللجنة العليا للانتخابات، وعلى رأسهم وزير العدل، بأن الانتخابات بحرينية خالصة وسيتم مراقبتها من مؤسسات المجتمع المدني ولا توجد حاجة لأن يتم مراقبتها من الخارج، فالبحرين ليست دولة لا تستطيع أن تنظم انتخاباتها الرابعة كما هي في سابقاتها، كل ذلك يؤكد بأن التجربة الديمقراطية في المملكة لن تتوقف أو تتعطل فهي مستمرة في ظل المشروع الإصلاحي الكبير لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، كما إن الشعب البحريني قد اختار طريقه نحو الديمقراطية وتعزيز قيم التعددية السياسية والمشاركة في الحياة العامة بالتدرج، فالعملية الديمقراطية تراكمية وهو ما يعطي البحرين الفرصة في أن يتم كسب السلم والأمان دون الدخول في مظاهر العنف من أجل حماية الديمقراطية التي سيحافظ عليها كل بحريني، وسيكون مع قيادته السياسية للمضي قدماً نحو بناء ديمقراطية تضاهي الديمقراطيات العريقة في العالم.
ما نتمناه أن يكون كل مواطن بحريني على مستوى الحدث، وأن تكون المشاركة الوطنية من الجميع فهذا الوطن لكل البحرينيين وليس حكراً على أحد، ومن يسعى للإصلاح والتطوير والبناء أو المطالب المشروعة لن تتحقق إلا عبر المؤسسات الدستورية، ومهما يكن فلن يمكن أن يتم التعديل أو التغيير أو التشريع من خارج المؤسسات الدستورية التشريعية من خلال عقدة ثقافة المقاطعة التي أصبحت نهجاً للمعارضة، والتي دائماً ما تغرد خارج السرب الوطني وبعدها تتباكى على اللبن المسكوب حين يتم إقرار قوانين وتشريعات تخالف قناعتها وأجنداتها المعروفة لدى الجميع.
خلال افتتاح المركز الإعلامي لتغطية الانتخابات النيابية والبلدية؛ نفت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام سميرة رجب مع تزايد الشائعات عن فرض الحكومة عقوبات على الناخبين المقاطعين، وقالت بأنه لم يصدر شيء بهذا الشأن، إلا أن أغلب الشعب مع ذلك التوجه في حرمان من لا يشارك في بناء الوطن والتصويت في العملية الانتخابية من أجل مستقبل البحرين، كما يجب حرمان من يثبت تخريبه للممتلكات العامة والخاصة ويصدر حكم بحقه من أية خدمات تقدمها الدولة حتى يكون عبرة لغيره وأن يعوا أن البحرين خط أحمر لا يمكن التعدي عليها.
- همسة..
اليوم عرسنا الديمقراطي وسنشارك في التصويت من أجل البحرين باعتبارها أماً للجميع احتضنت الكل دون تفرقة بين هذا أو ذاك إلا بالمواطنة الحقة والصالحة، نعم سأصوت اليوم لأمي البحرين وسنثبت للعالم مدى حضارية شعب البحرين الذي يتوق للحرية دون وصاية من أحد، وسندحر قوى الظلام التي تسعى لمقاطعة هذا العرس الديمقراطي.