بسبب الجهل والغباوة والأمية؛ يسود انطباع شائع عند أتباع ولي الفقيه وأذنابهم التي تتعاون في التخريب والحرق والإجرام بأن تصاعد وتيرة إرهاب ميليشياتهم الدنيء والخسيس يمكن أن يخيفنا.هم يقتاتون على وهم يصنف على أنه جنون رسمي، وقد وصلت عدوى هذا الجنون إلى رأس كبيرهم واستقرت فيه، مفاده أن الانتخابات فاشلة قبل أن تبدأ!طيب؛ حد يتطوع ويشرح (للمدعو) أن في دائرته فقط هناك 11 مترشحاً يتنافسون في الانتخابات، وهو رقم قياسي لم يسجل من قبل، فـ «كيف» تكون فاشلة؟استمروا في إطلاق الأحلام والخزعبلات والترهلات التي لا تدخل عقل طفل، وتتناقض تناقضاً فجاً ومفضوحاً مع واقع مادي يعيشه البحرينيون ويشاهده كل يوم بأم عينه، يحكي حقيقة أن عدم مشاركتهم لن تؤثر أو تغير في شيء. وإذا كنتم تتصورون أن الانتقال من مرحلة حرق الإطارات في الشارع إلى حرق محطات الوقود والبنوك التجارية والمنشآت العامة وأقسام الشرطة والمدارس، ممكن أن يرهبنا فأنتم تحلمون؛ بل سيزيدنا صموداً وعزيمة.فنحن نعلم جيداً أننا وكلما دنونا من يوم الاستحقاق سيزداد سعيركم ويعلوا صراخكم، ولكن «أبسلوتلي» لن يخيفنا إرهابكم أبداً.أصرخ بأعلى الصوت وأنادي.. يا شعب الفاتح، أمكم البحرين تستصرخكم من تربص الأعداء خارج الحدود ومن قساة القلب في الداخل، فانصرها قبل أن تفقدوها، ولبوا النداء ولو زحفاً.. حب الوطن ليس مجرد شعارات وأغاني وخطب رنانة وبوسترات موضوعة على السيارة، بل هو فعل وبرهان، لقد مرت علينا فترة هي الأسوأ في تاريخ البحرين، لكنها كما نضحت بخيانة كل حاقد ومتآمر وغادر وداع للشر ومسيء، هي كذلك أزهرت وأخرجت من يحنوا على هذا الوطن جوداً وكرماً وفداء، فقد قيض الله لهذه الأرض رجالاً تراهم أهل عزة ونصر، قدموا دماءهم رخيصة في سبيل أن تحيا البحرين وتعيش حرة.لقد ضربنا موعداً مع التاريخ حين وقفنا في الفاتح واستعدنا بلادنا من مخالب الأمريكان ومن تحت حوافر عصابة ولي الفقيه ومن بين فكي الخونة، هكذا تدار الأوطان، هكذا نغلب مصلحة الوطن على مصالحنا الشخصية.كان يوماً منقوشاً في التاريخ، وهذا الشعب هو صانع هذه اللحظة التاريخية، واليوم هو يومنا الذي نعيد فيه كتابة التاريخ من جديد، لنثبت للعالم أننا أغلبية (شيعة وسنة) يداً بيد، وأنهم قلة (كم نفر) وننصر أمنا الغالية.. البحرين.إلى كل بحريني حر ومواطن شريف، وكل أم وأخت أبية، عاشوا تلك «الأيام السودة» حين جابهت فيها البحرين عملاء إيران، التي كانت تعمل فيما قبل مخفية وأصبحت اليوم تظهر علينا عياناً بياناً بكل تبجح دون نقطة حياء، وتحمل في طيات قلوبها المتحجرة السوداء العداء والكراهية وطائفيتها وحقدها الدفين؛ أجهضوا أحلامهم ومحاولة زرع الكراهية والتحريض بين أبناء الشعب.قدموا للعالم درساً في الحب والفداء والولاء والانتماء لهذه الأرض، قولوا للعالم إن دم الشهيد الإماراتي طارق الشحي، وكل الدماء التي سالت على تراب هذه الأرض من رجال الشرطة الشهداء لم تذهب هباء.قولوا لصاحب البيت الأبيض؛ البحرين ليست كالعراق، وهذا الشعب لا يستسلم ولا يعرف الخنوع ولا يركع إلا أمام الله، فامشي بعيداً وروح إلعب في مكان ثان.. يا شعب الفاتح، لا وقت لدى البحرينيين لاستنزاف أنفسهم وطاقاتهم مرة أخرى في التشتت الشخصي والتفرق السياسي، أمامكم واحد من اثنين؛ ليس لكم من خيار ثالث؛ إما المشاركة ثم المشاركة ولا بديل عن المشاركة أو تسليم البحرين لعمائم الولي الفقيه؛ يمجسوها أو يفرسوها..البحرين في يوم السبت القادم في انتظاركم، فلا تخذلوها.