طفلان صغيران تسلم لهما قنابل ليتم زرعها في أماكن بغية التفجير، فتنفجر فيهما القنابل! هنا من يلام، هل تلام الدولة أيضاً؟! أم يلام من يغرر بهؤلاء الصغار ويستغل طفولتهم ويصور لهم بأنهم بذلك سيكونون أبطالاً ومناضلين منذ الصغر؟!
والله قبح كبير حينما يخرج من يحرض في فترات سابقة ليصور نفسه اليوم «حمامة سلام» ويتحدث عن العنف، والله لم يصنع العنف إلا هو وجماعته الذين يأتمرون بأمره. الدولة لن تحرك قوات الأمن من نفسها لتقوم بـ»فعل»، بل كل حراكها منذ محاولة الانقلاب هي «ردود فعل»، وكثير منها بات لا يرتقي لمطالب الناس الذين اكتووا من هذا الإرهاب، بالتالي يستمر المحرضون في تحريضهم، ويستمر حارقو الوطن في حرقهم له، ويستمر استغلال الجميع، كباراً صغاراً رجالاً نساء أحياء وحتى جثث الأموات، أهذا حراك صحيح أم إرهاب ممنهج؟!
الأسبوع الماضي كان يحمل اللون الأسود، مرت ذكرى وفاة الأمير الراحل الشيخ عيسى بن سلمان علينا لنتذكره بكل الخير، رحمك الله يا أبا حمد، وله الحمد أن جنبك رؤية مآل حال البحرين التي كانت تحتل قلبك كله. لنضيف على ذلك استشهاد ثلاثة رجال أمن أحدهم شقيق من الإمارات الحبيبة، تعاملت مع الحدث دولته الكبيرة بمواقفها وأفعالها الكبيرة وشد البحرينيون الرحال لدار زايد الخير ليقوموا بعزاء واجب فأدهشهم أن كل رجل أمن إماراتي يقول بأن أمن البحرين هو أمن الإمارات وهم جاهزون رهن الإشارة للدفاع عن بلدهم الثاني. وأضيف إليه خطوة جلالة الملك حفظه الله تجاه شهداء الواجب وعوائلهم والوقوف معهم مثلما وقفوا مع البلد والنظام.
لكن يظل فقط الأرواح عزيزة، خاصة حينما تكون القضية معنية بأمن بلد، قضية يفترض بأنها حسمت منذ زمن، فلا يقبل بأن يستمر التحريض والإرهاب، ولا يقبل بأن يتفاقم العبث. وإن كنا نرى بعينين كاملتين ففي الجانب الآخر هناك ضحايا لهذا التحريض والإرهاب واستغلال البشر آخرها أطفال صغار يستخدمون كأدوات لتموت حتى يتاجر بجثثها من يعتلي المنبر الديني ويصرخ ويحرض (أو يخفض صراخه توجساً من الدولة إن غضبت) ثم يذهب ليختبئ في مكمنه هو وجماعته.
إن كانت دول الخليج هبت بقوة إزاء ما يحاك لها في الآونة الأخيرة، وإن كانت الإمارات اتخذت على الفور خطوات قوية ومؤثرة تجاه الإرهاب والموسومين به، فإننا ننظر يوماً يعلن فيه عن وصف كل تنظيم (وإن كان مرخصاً) لكن يمارس التحريض والإرهاب ومناصبة الدولة العداء الواضح منهجها، نترقب أن يعلن عنه كتنظيم إرهابي يحارب بقوة القانون، إذ يكفي أهل الخليج وأهل البحرين ما عانوه نتيجة سياسة أرادت فتح مجال أكبر للناس ليؤثروا في أوطانهم فكانت العاقبة بأن استغل من في قلبه مرض هذا الوضع ليدس سمه ويصل لمرحلة اختطاف بلد وتدميره.
الوفاق عليها أن توقف سكب حبرها كذباً وباطلاً، فالعنف والإرهاب والتحريض معروف مصدره، لا ردة فعل دونما فعل، ومن يخرب المناطق ويسد الطرقات والشوارع ويهاجم رجال الأمن هو من ينفذ توجيه مرجعيتهم الأولى حينما قال «اسحقوهم»، وهو من يستمع لخطابات البطولات الزائفة لمن يقف وراء الميكروفونات ليرسلهم ليحرقوا البلد من أجله، ثم يخرج هو ليقول نريد «حواراً جاداً».
اسمعوها من شعبكم المخلص، لا حوار مع إرهابي، لا حوار مع من يصف رجال الأمن العاملين للحفاظ على أمن البلد وأهله بـ»المرتزقة»، لا حوار مع من يستهزئ بالدولة ويستمر في إهانة رموزها، ثم يريد لنفسه مكاناً في كرسي نقاش جنبهم.
هؤلاء لو كانوا في الإمارات أو السعودية أو حتى حبيبة قلبهم إيران، لما منحوا مساحة للتنفس، ولا منحوا مساحة للحوار. الإرهابي يواجه بالقانون الصارم، موقع حارقي الأوطان وناشري العبث السجون لا القصور.
يكفي هذا الإرهاب، الآن هو الوقت ليصحصح الحق إن كنتم جادين في حماية بلدانكم وشعوبكم.
والله قبح كبير حينما يخرج من يحرض في فترات سابقة ليصور نفسه اليوم «حمامة سلام» ويتحدث عن العنف، والله لم يصنع العنف إلا هو وجماعته الذين يأتمرون بأمره. الدولة لن تحرك قوات الأمن من نفسها لتقوم بـ»فعل»، بل كل حراكها منذ محاولة الانقلاب هي «ردود فعل»، وكثير منها بات لا يرتقي لمطالب الناس الذين اكتووا من هذا الإرهاب، بالتالي يستمر المحرضون في تحريضهم، ويستمر حارقو الوطن في حرقهم له، ويستمر استغلال الجميع، كباراً صغاراً رجالاً نساء أحياء وحتى جثث الأموات، أهذا حراك صحيح أم إرهاب ممنهج؟!
الأسبوع الماضي كان يحمل اللون الأسود، مرت ذكرى وفاة الأمير الراحل الشيخ عيسى بن سلمان علينا لنتذكره بكل الخير، رحمك الله يا أبا حمد، وله الحمد أن جنبك رؤية مآل حال البحرين التي كانت تحتل قلبك كله. لنضيف على ذلك استشهاد ثلاثة رجال أمن أحدهم شقيق من الإمارات الحبيبة، تعاملت مع الحدث دولته الكبيرة بمواقفها وأفعالها الكبيرة وشد البحرينيون الرحال لدار زايد الخير ليقوموا بعزاء واجب فأدهشهم أن كل رجل أمن إماراتي يقول بأن أمن البحرين هو أمن الإمارات وهم جاهزون رهن الإشارة للدفاع عن بلدهم الثاني. وأضيف إليه خطوة جلالة الملك حفظه الله تجاه شهداء الواجب وعوائلهم والوقوف معهم مثلما وقفوا مع البلد والنظام.
لكن يظل فقط الأرواح عزيزة، خاصة حينما تكون القضية معنية بأمن بلد، قضية يفترض بأنها حسمت منذ زمن، فلا يقبل بأن يستمر التحريض والإرهاب، ولا يقبل بأن يتفاقم العبث. وإن كنا نرى بعينين كاملتين ففي الجانب الآخر هناك ضحايا لهذا التحريض والإرهاب واستغلال البشر آخرها أطفال صغار يستخدمون كأدوات لتموت حتى يتاجر بجثثها من يعتلي المنبر الديني ويصرخ ويحرض (أو يخفض صراخه توجساً من الدولة إن غضبت) ثم يذهب ليختبئ في مكمنه هو وجماعته.
إن كانت دول الخليج هبت بقوة إزاء ما يحاك لها في الآونة الأخيرة، وإن كانت الإمارات اتخذت على الفور خطوات قوية ومؤثرة تجاه الإرهاب والموسومين به، فإننا ننظر يوماً يعلن فيه عن وصف كل تنظيم (وإن كان مرخصاً) لكن يمارس التحريض والإرهاب ومناصبة الدولة العداء الواضح منهجها، نترقب أن يعلن عنه كتنظيم إرهابي يحارب بقوة القانون، إذ يكفي أهل الخليج وأهل البحرين ما عانوه نتيجة سياسة أرادت فتح مجال أكبر للناس ليؤثروا في أوطانهم فكانت العاقبة بأن استغل من في قلبه مرض هذا الوضع ليدس سمه ويصل لمرحلة اختطاف بلد وتدميره.
الوفاق عليها أن توقف سكب حبرها كذباً وباطلاً، فالعنف والإرهاب والتحريض معروف مصدره، لا ردة فعل دونما فعل، ومن يخرب المناطق ويسد الطرقات والشوارع ويهاجم رجال الأمن هو من ينفذ توجيه مرجعيتهم الأولى حينما قال «اسحقوهم»، وهو من يستمع لخطابات البطولات الزائفة لمن يقف وراء الميكروفونات ليرسلهم ليحرقوا البلد من أجله، ثم يخرج هو ليقول نريد «حواراً جاداً».
اسمعوها من شعبكم المخلص، لا حوار مع إرهابي، لا حوار مع من يصف رجال الأمن العاملين للحفاظ على أمن البلد وأهله بـ»المرتزقة»، لا حوار مع من يستهزئ بالدولة ويستمر في إهانة رموزها، ثم يريد لنفسه مكاناً في كرسي نقاش جنبهم.
هؤلاء لو كانوا في الإمارات أو السعودية أو حتى حبيبة قلبهم إيران، لما منحوا مساحة للتنفس، ولا منحوا مساحة للحوار. الإرهابي يواجه بالقانون الصارم، موقع حارقي الأوطان وناشري العبث السجون لا القصور.
يكفي هذا الإرهاب، الآن هو الوقت ليصحصح الحق إن كنتم جادين في حماية بلدانكم وشعوبكم.