كتبت قبل فترة مقالاً بعنوان «النجمة وفشل العمل الإداري وجهان لعملة واحدة» وكنت أقصد في ذلك المقال عمل بعض الأجهزة الإدارية لفرق النادي نتيجة للمشاكل التي عصفت بالفرق بالجملة والتي أثرت على نتائج كل فرق النادي دون استثناء.
لكن ما فاجأني هو تهجم أحد أعضاء مجلس إدارة نادي النجمة علي في أحد الأيام وأنا في زيارة لمبنى نادي النجمة لإجراء المقابلة مع الأمين المالي للنادي عباس كاظم أحمدي للوقوف على المشروع الاستثماري للنادي والخطط التي يرنو لها هذا المجلس الجديد القديم لانتشال النادي من مأساته التي يعيشها بسبب الإهمال التام من مجلس الإدارة وتفكك الفرق والهجرة الجماعية للاعبيه، وما زاد المفاجأة عندي هو تهديد هذا العضو لي أثناء تهجمه علي والاحترام كان لصرح النادي وفارق السن بيني وبينه الذي بالكاد يقارب لمنتصف عمره الأمر الذي زادني شكاً وريبة حول ما يدور داخل أروقة النادي.
ولم تكن فكرة الفشل في العمل الإداري للفرق شيئاً يمكن إخفاؤه عن أحد فالجميع يدرك مدى ما تعانيه الفرق من إهمال إداري وعدم وجود طموح للمنافسة أو خطط مستقبلية تسير عليها فرق النادي عدا اليد الذي ما إن بدأ يحس بالاستقرار الإداري حتى بدأ العبث فيه مجدداً، لكن ما وقع في يدي من خطاب وجهه رئيس مجلس إدارة النادي لأعضاء المجلس حول بعض الأخطاء الإدارية التي قام بها الأعضاء خلال الاجتماعات الثلاثة التي عقدت في غيابه تثبت مدى تراجع العمل الإداري في النادي على الرغم من الكفاءات الكثيرة التي يزخر فيها النجمة منذ زمن طويل.
وللأسف فإن الأخطاء الإدارية التي وقع فيها أعضاء المجلس بالكاد تصل لأبجديات العمل الإداري التي من المفترض ألا يقع فيها حديثو العمل في المجال الإداري وفي اعتقادي بأن سبب تهجم عضو النجمة علي كان لهذا السبب على الرغم من كوني لا أعلم به آنذاك، وهجومه كان بمثابة الدفاع عل وعسى أسكت ولا أكتب شيئاً أعلم به.
لم أتوقع ذلك ولم أتوقع حجم الأخطاء الإدارية التي تقع فيها إدارة النجمة التي لو قارناها بأخطاء الأجهزة الإدارية للفرق والتي تجعلنا نلتمس العذر لهذه الأجهزة التي تعمل بتوجيهاتهم.
فيا ترى متى ستستفيد إدارة النجمة من أخطائها وتعمل على «ترقيع» مركبها من الداخل قبل أن يغرق تماماً ولا نجد له أثراً نهائياً.