سفينة البحرين تمضي قدماً ربانها ملك البلاد المفدى، صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه، ونحن شعبه الوفي أبناء البحرين دائماً حوله يقودنا لبر الأمان في ظل قيادته الحكيمة، فالبحرين تمضي في مسيرة الخير نحو التجديد والتغيير والتطوير، فكل فرد على هذه الأرض يؤدي دوره من أجل الوطن ومسايرة كل تغيير، فعجلة الحياة وتبادل الأدوار مستمرة، فكل فرد يكمل الآخر ويعمل بلا كلل بأن يسلم الراية للآخر، فتقدم البحرين لا تقف عند فرد أو فئة بل هي عملية مستمرة لا تنتهي من أجل الإصلاح والصلاح. والبحرين اليوم تعيش في أفراح وطنية تكللت مسيرتها بالنجاح وتحقق النصر بعد أن تربص كل متربص أن تخفق البحرين، ولكن.. ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.
كلمات من القلب أحب أن أوجهها، بعدما توالت على البحرين ولله الحمد بشائر الخير والنجاح.
الكلمة الأولى؛ نبارك لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة حفظه الله ورعاه ونبارك أنفسنا، بتعيين سموه رئيساً لمجلس الوزراء، فقد أخذ على عاتقه حمل الأمانة والمسؤولية من أجل البحرين ومحبيه، وبهذه المناسبة السعيدة نجدد له الولاء والبيعة، وسيظل أبناء الوطن درعه ورهن إشارته، فلا ينكر الشعب البحريني وقفات سموه الإنسانية والنبيلة، فسموه ملاذهم ومبتغاهم وحاميهم للأبد، أطال الله في عمره وجعلنا معه دوماً لخدمة البحرين.
الكلمة الثانية أوجهها إلى أصحاب المعالي والسعادة الوزراء؛ أهنئهم على الثقة السامية في تعيينهم، وأدعوهم بأن يمدوا أيديهم إلى المواطنين، وأن يبذلوا قصارى جهودهم من أجل راحة المواطن ورفعة البلاد، فالمواطن بحاجة ماسة إلى تحسين وضعه المعيشي وبحاجة بأن تذلل الصعاب، فهناك ملفات مازالت عالقة تحتاج إلى حلول سريعة منها السكن والبطالة وزيادة الرواتب والصحة والتعليم والأمن، فعلى الوزراء أن يبنوا جسوراً بينهم وبين المواطن، وليس بناء حصون تجعل السبل والوصول إليهم شبه مستحيلة، فديوان رئيس الوزراء مفتوح للجميع ويد سموه ممدودة للجميع، فاجعلوا يا أصحاب المعالي والسعادة سموه قدوتكم في كل شيء.
الكلمة الثالثة؛ أهنئ الشعب البحريني الوفي الأصيل على وطنيته وانتمائه العريق لتراب البحرين، فقد برهن الشعب البحريني من خلال المشاركة الشعبية في الانتخابات بأن المواطنة ليست المطالبة بالحقوق المدنية والسياسية وإنما هي رد الجميل، وأداء الواجب الوطني حتى في ظل الظروف الصعبة.
أهنئ لكل من وصل إلى المجلس النيابي والمجالس البلدية بأمانة ومنافسة شريفة، فهم بالمقام الأول هم أبناء الوطن وبهم «يشد الظهر» في كل وقت، لا يمكن نكران بأن ما وصل إليه النواب وأعضاء المجلس البلدي هو تشريف، ولكنها أيضاً أمانة يحملونها إلى يوم الدين، فصوت الشعب يجب أن يصل إلى القنوات الشرعية، وعليه أن يستمر النائب ملازماً لهموم الناس الذين حاربوا من أجل أن يفوز نائبهم الأمين.
كما أهنئ أعضاء مجلس الشورى على الثقة السامية في تعيينهم في هذا المجلس والذي نرجو بأن يتم التعاون بينهم وبين مجلس النواب لما فيه الخير والصلاح للبلاد والعباد
الكلمة الرابعة: أشكر فيها جهود الدكتورة فاطمة بنت محمد البلوشي وزيرة التنمية الاجتماعية سابقاً، والتي حملت على عاتقها طوال السنوات الماضية هم الوطن، فقد بانت ثمار جهودها في التنمية الاجتماعية وحرصت حتى اللحظة الأخيرة بأن تزرع الخير للوطن، الدكتورة فاطمة البلوشي كانت في أزمة البحرين وزيرة لثلاث وزارات، وزيرة للصحة بعد استيلاء الإرهابيين على مستشفى السلمانية الطبي، ووزيرة لحقوق الإنسان، ووزيرة للتنمية الاجتماعية، بالفعل هي بنت البحرين وهي أنموذج نفتخر فيه في كل زمان.
الكلمة الخامسة: لكل من يحاول أن يقف بسفينة البحرين في عرض البحر، ويحاول أن يعّرضها للغرق، فالمسيرة الوطنية تسير بهم أو بدونهم، فربانها حمد بن عيسى، الذي لا يمكن أن ينكر نواياه الطيبة وأفعاله البارزة في إصلاح البحرين. العهد الإصلاحي لجلالته أثارت حفيظة البعض عندما أراد للبحرين أن تنهج نهجاً ديمقراطياً، وما محاولات البعض العابثة في استقرار البحرين وأمانها إلا صرخة في وجه الحق ومحاولة فاشلة في تمزيق البحرين، ولله الحمد تقف البحرين من جديد بعد أن شهد العالم بأن ما يقوم به جماعة المعارضة إرهاب في حق البحرين، وهذه مصيبة أخرى تتحدى المعارضين، فهل ستحارب المعارضة العالم هذه المرة؟