في أجواء الفرحة التي تعم جميع ربوع مملكتنا العزيزة هذه الأيام بمناسبة حلول الذكرى الثالثة والأربعين للعيد الوطني المجيد وذكرى تولي جلالة الملك المفدى مقاليد الحكم وبمناسبة العودة الميمونة لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر والنجاح الباهر للانتخابات النيابية والبلدية، والتعيينات الجديدة لأعضاء مجلس الشورى واكتمال التشكيل الوزاري الجديد، لا يسعني إلا أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات بهذه المناسبة إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء الموقر، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين نائب القائد الأعلى والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، أدام الله عزهم وخيرهم على هذا الوطن الغالي.
كما أرفع التهاني والتبريكات إلى شعب البحرين الوفي الذي وقف يداً واحدة خلف قيادته الرشيدة ليسطر بذلك إيمانه الراسخ بوحدة هذا الوطن الذي شهد طوال هذه السنوات الثلاث والأربعين تطوراً وتنمية شملا مجمل الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وخير دليل على ذلك هو ما تمخضت عنه الانتخابات النيابية والبلدية الأخيرة من مفاجآت وما لمسناه من زيادة في الوعي السياسي لدى الناخبين والمترشحين، الذين كان غاية الغالبية منهم التغيير من أجل التطوير وترسيخ اللحمة الوطنية، ولذلك برزت وجوه جديدة مستقلة منتخبة من كافة أطياف المجتمع البحريني، يعقد الناخبون عليها آمالهم لإحداث التغييرات المطلوبة لبلورة نقلة وتطور نوعي في العملية الديمقراطية التي أرسى دعائمها حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه.
إن إرساء البحرين إلى بر الأمان، وما ننعم به من أمن وأمان ما كان ليتحقق لولا صبر وحسن إدارة وحكمة وحنكة القيادة الرشيدة التي أدارت دفة القيادة في فترة الأحداث بدقة متناهية أنجت البحرين من عواقب كان لا يُحمد عقباها لولا ذلك.
وعلى الصعيد الشخصي يسعدني أن أرفع أسمى آيات الشكر والعرفان إلى القيادة الرشيدة لتفضلها باختياري لمنصب وزير الطاقة «مسؤولاً عن الكهرباء والماء والنفط والغاز» في التشكيلة الوزارية الجديدة، إنه لشرف كبير أن أنال هذه الثقة السامية، وأود بهذه المناسبة أن أعاهد القيادة الرشيدة ببذل المزيد من الجهد والمثابرة لكي أكون عند حسن ظنهم وعند حسن ظن المواطنين، ولكي أخدم مملكتنا الغالية بكل إخلاص وتفان. البحرين اليوم مقبلة على مرحلة جديدة في تاريخها تبشر بالخير الوفير وتسير بخطى واثقة في مسيرة التقدم والازدهار في العهد الزاهر لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله، وبدعم من صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر ومساندة من صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمين، وبتآزر وتكاتف شعب البحرين الوفي. أدام الله الأمن والأمان والأفراح على قيادتنا الرشيدة والشعب الوفي ومملكتنا الغالية.
* وزير الطاقة