شتان بين الدمج الوحداوي الذي تم في النصف الثاني من سبعينيات القرن الماضي والدمج النجماوي الذي تم في منتصف تسعينيات القرن الماضي.
فالدمج الوحداوي الذي انضمت تحت مظلته أندية العربي واليرموك والولعة والوطني كان قائماً على نوايا صادقة ومخلصة وعن أهداف منسجمة مع بعضها البعض، مما أسفر عن كيان رياضي قوي ومتكامل استطاع أن يفرض نفسه على الساحتين المحلية والخليجية من خلال سجله الحافل بالبطولات والإنجازات إلى جانب الكوادر الرياضية الوطنية ذات الكفاءة، والتي استطاعت أن تأخذ لها مكاناً مرموقاً في العديد من الاتحادات والمنتخبات الوطنية.
حتى في فترة الأزمات التي مر بها النادي الوحداوي في سنواته الأخيرة كان الجميع يعمل من أجل هدف واحد هو الحفاظ على المكتسبات الجماعية ولم يشعر أحد بأي هيمنة شخصية!
على النقيض من ذلك جاء الاندماج الهلالي النجماوي الذي بدا بخلافات شخصية ومناطقية وانقسامات إدارية استمرت إلى يومنا هذا كل يسير في فلكه الخاص، فالقدساوية لايزالون مرابطين في السلمانية داخل مركزهم الشبابي الذي لا تربطه بالنادي الأم سوى الإمدادات المالية، وكذلك الحال بالنسبة للرأس رمانين المتمركزين في مركزهم الشبابي بالمنطقة، في ما ظل منتسبو الوحدة هم الغالبية العظمى المرابطة في المبنى النموذجي الجديد يتحملون كل هواجس وهموم النادي ويتحسرون على تلك الأيام الخوالي التي كان فيها حصانهم الأبيض يصول ويجول في سباق محموم مع الكبار!
حتى بعد الاجتماع التاريخي للجمعية العمومية في فبراير الماضي شهدت الانتخابات فشلاً ذريعاً للقائمة التي كانت تتطلع إلى التغيير في مقابل نجاح قائمة الأزمات التي كانت تصر على التمسك بنظام الكوته وتوزيع الكعكة الإدارية بين الأندية المندمجة دون النظر إلى الكفاءة الإدارية والدماء الجديدة ودون الالتفات إلى الفشل الذي رافق هذه الإدارة طيلة السنوات الماضية بدليل تراكم الديون وتراجع الفرق الرياضية وهروب الكفاءات من أبناء النادي المخلصين من رياضيين وإداريين بسبب المضايقات التي كانوا يتعرضون لها بطرق مباشرة وغير مباشرة!
هذا النهج الإداري الخاطئ خلص إلى هبوط الفريق الأول لكرة القدم -واجهة النادي الرئيسة- إلى دوري الدرجة الثانية وتراجع فريقي اليد والطائرة إلى مراتب متأخرة في المسابقة المحلية وغاب فريق الشباب لكرة اليد عن المشاركة في مسابقات الموسم الحالي واقتصرت إنجازات النادي على بطولتين لفئات اليد والطائرة وبطولة رمزية لرجال السلة وأخرى لسيدات السلة!
رغم كل هذه الإخفاقات لم نسمع عن أي ردة فعل إدارية سوى استقالة رئيس جهاز كرة القدم الشيخ عبدالرحمن بن مبارك آل خليفة الذي اعترف بمسؤولية مجلس الإدارة الحالي عن الهبوط وهو اعتراف جريء يحسب للشيخ عبدالرحمن عضو مجلس الإدارة!
بينما كانت تصريحات مدرب الفريق خالد الحربان استهلاكية تأرجحت بين المجاملات والمبررات ولم يكن لها من الواقع سوى ما يخص تعدد التوقيفات الذي سبق لنا أن تعرضنا له بالنقد في هذه الزاوية.
{{ article.visit_count }}
فالدمج الوحداوي الذي انضمت تحت مظلته أندية العربي واليرموك والولعة والوطني كان قائماً على نوايا صادقة ومخلصة وعن أهداف منسجمة مع بعضها البعض، مما أسفر عن كيان رياضي قوي ومتكامل استطاع أن يفرض نفسه على الساحتين المحلية والخليجية من خلال سجله الحافل بالبطولات والإنجازات إلى جانب الكوادر الرياضية الوطنية ذات الكفاءة، والتي استطاعت أن تأخذ لها مكاناً مرموقاً في العديد من الاتحادات والمنتخبات الوطنية.
حتى في فترة الأزمات التي مر بها النادي الوحداوي في سنواته الأخيرة كان الجميع يعمل من أجل هدف واحد هو الحفاظ على المكتسبات الجماعية ولم يشعر أحد بأي هيمنة شخصية!
على النقيض من ذلك جاء الاندماج الهلالي النجماوي الذي بدا بخلافات شخصية ومناطقية وانقسامات إدارية استمرت إلى يومنا هذا كل يسير في فلكه الخاص، فالقدساوية لايزالون مرابطين في السلمانية داخل مركزهم الشبابي الذي لا تربطه بالنادي الأم سوى الإمدادات المالية، وكذلك الحال بالنسبة للرأس رمانين المتمركزين في مركزهم الشبابي بالمنطقة، في ما ظل منتسبو الوحدة هم الغالبية العظمى المرابطة في المبنى النموذجي الجديد يتحملون كل هواجس وهموم النادي ويتحسرون على تلك الأيام الخوالي التي كان فيها حصانهم الأبيض يصول ويجول في سباق محموم مع الكبار!
حتى بعد الاجتماع التاريخي للجمعية العمومية في فبراير الماضي شهدت الانتخابات فشلاً ذريعاً للقائمة التي كانت تتطلع إلى التغيير في مقابل نجاح قائمة الأزمات التي كانت تصر على التمسك بنظام الكوته وتوزيع الكعكة الإدارية بين الأندية المندمجة دون النظر إلى الكفاءة الإدارية والدماء الجديدة ودون الالتفات إلى الفشل الذي رافق هذه الإدارة طيلة السنوات الماضية بدليل تراكم الديون وتراجع الفرق الرياضية وهروب الكفاءات من أبناء النادي المخلصين من رياضيين وإداريين بسبب المضايقات التي كانوا يتعرضون لها بطرق مباشرة وغير مباشرة!
هذا النهج الإداري الخاطئ خلص إلى هبوط الفريق الأول لكرة القدم -واجهة النادي الرئيسة- إلى دوري الدرجة الثانية وتراجع فريقي اليد والطائرة إلى مراتب متأخرة في المسابقة المحلية وغاب فريق الشباب لكرة اليد عن المشاركة في مسابقات الموسم الحالي واقتصرت إنجازات النادي على بطولتين لفئات اليد والطائرة وبطولة رمزية لرجال السلة وأخرى لسيدات السلة!
رغم كل هذه الإخفاقات لم نسمع عن أي ردة فعل إدارية سوى استقالة رئيس جهاز كرة القدم الشيخ عبدالرحمن بن مبارك آل خليفة الذي اعترف بمسؤولية مجلس الإدارة الحالي عن الهبوط وهو اعتراف جريء يحسب للشيخ عبدالرحمن عضو مجلس الإدارة!
بينما كانت تصريحات مدرب الفريق خالد الحربان استهلاكية تأرجحت بين المجاملات والمبررات ولم يكن لها من الواقع سوى ما يخص تعدد التوقيفات الذي سبق لنا أن تعرضنا له بالنقد في هذه الزاوية.